زين الدين لمدار21: حضور الفنانين يزيد من دينامية العملية الانتخابية
يخوض هذه السنة عدد من الفنانين والرياضيين غمار الاستحقاقات الانتخابية، باسم أحزاب مختلفة، ولا تعد هذه المرة الأولى التي يقرر فيها المشاهير الالتحاق بالحياة السياسية، بل سبق لمجموعة منهم الترشح في الانتخابات؛ ومنهم ياسين أحجام، ونوال المتوكل وبشرى أهريش، وفاطمة تبعمارنت، وغيرهم.
ولمعرفة الدوافع والأسباب وراء ترشح المشاهير، تواصلت جريدة مدار21 مع أستاذ العلوم السياسية والتواصل السياسي محمد زين الدين، الذي أكد أن هذه الظاهرة “عالمية” تطبع مختلف النظم الانتخابية في العالم، وليست المرة الأولى التي يشهدها المغر، بل هي مسألة قديمة طفت على السطح منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث إن اللوائح الانتخابية عرفت حضور شخصيات من المشارب الفنية والثقافية والرياضية.
وأوضح زين الدين، أن لهذه الظاهرة إيجابيات أكثر من سلبياتها، لأنها تضفي دينامية وحركية على العملية الانتخابية، باعتبار أن هؤلاء المشاهير يتمتعون بشعبية واسعة تساهم في الرفع من المشاركة في الحياة السياسية من جهة، ومن جهة أخرى، هؤلاء الأشخاص يعرفون مشاكل قطاعاتهم، وبالتالي وجب أن يكون لهم حضورا وازنا على مستوى التمثيلية داخل المؤسسات المنتخبة.
وأردف المتحدث ذاته قائلا: “فالفنان يعرف المشاكل التي يعانيها باقي الفنانين، وبالتالي هذا يعد مكسبا مهما، وديمقراطيا، لأن الهدف من الانتخابات هو تمثيل مختلف الشخصيات الاجتماعية الحاضرة داخل المجتمع”، مشيرا إلى أن الاشكال يتجلى في ولوج هؤلاء الأشخاص، دون توفرهم على “تجربة سياسية”، أو “تراكم سياسي”، ما عدا ذلك تبقى تجربة مهمة أعطت نتائج إيجابية في الاستحقاقات الماضية”.
وأبرز زين الدين أن هذه المسألة غطت مختلف الأحزاب السياسية، بعضهم ترشح ضمن لائحة التجمع الوطني للأحرار، ومنهم من اختار حزب الاستقلال، وبعضهم ترشح ضمن حزب الأصالة والمعاصرة، من مختلف القطاعات سواء فنانين أو رياضيين، مما أعطى دينامية مهمة للعملية الانتخابية.
وواصل: “هؤلاء المشاهير لهم تأثير جماهري كبير جدا في مجالاتهم، وحتى نوعية الشخصيات المرشحة والمختارة، تتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة”، لافتاً إلى أن “العملية الانتخابية تختلف ولا تعتمد على تعلق الجماهير بهاته الشخصيات، لأن العملية لها آلياتها وميكانيزماتها ومجالها المختلف”.
يذكر أن انتخابات هذه السنة، المزمع تنظيمها في الـ8 من شتنبر الجاري، تشهد ترشح وجوه فنية ورياضية؛ أبرزها فاطمة خير، وكليلة بونعيلات، وسعيد أيت باجة، ومصطفى لخصم، ورضوان جيد، وغيرها.
