سياسة

غابت عن زيارة تفقدية لمشاريع بالعاصمة الرباط.. عزلة اغلالو تتفاقم بعد رفضها الاستقالة

غابت عن زيارة تفقدية لمشاريع بالعاصمة الرباط.. عزلة اغلالو تتفاقم بعد رفضها الاستقالة

أثار غياب أسماء اغلالو، عمدة جماعة الرباط، عن صور توثق لزيارة ميدانية لكل من وزير الشباب والثقافة والرياضة، محمد المهدي بن سعيد، ومحمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، بهدف تفقد عدد من المشاريع والمراكز الشبابية والثقافية بمدينة الرباط، أسئلة حول أسباب هذا الغياب.

الصور التي نشرت بالصفحة الرسمية لوزير الثقافة على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، أعادت الجدل حول تعمق عزلة عمدة الرباط، ذلك أن المفروض أن تشارك أسماء اغلالو في هذه المهمة التفقدية، علما أن المرافق تقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة الرباط.

ويرى متتبعون أن رئيسة مجلس جماعة الرباط لم تحضر خلال الزيارة، بسبب تعمق عزلتها، بعد أن فقدت كل شيء إثر التصويت على إسقاط ميزانية سنة 2024 بنسبة فاقت 90 في المئة من الحضور خلال دورة أكتوبر.

وفسرت مصادر جريدة “مدار21” هذا الغياب للعمدة بأن العمدة أضحت “وحيدة ودون أغلبية داعمة”، ما يجعل حضورها غير ذي معنى، ويعطيها جرعة سياسية، في ظل إجماع المعارضة والأغلبية على ضرورة استقالتها، رغم تشبثها بالبقاء ورفضها لمحاولات الصلح، ما يجعل إسقاطه الرسمي مسألة وقت بسبب ما يفرضه القانون المنظم للجماعات الترابية.

وهمت الزيارة الميدانية، التي غابت عنها العمدة اغلالو، مقر مشروع إعادة بناء دار الشباب الأمل بحي يعقوب المنصور، مركز الشباب النجاح الذي أعيد تأهيله وافتتاحه، ومركز الاستقبال بوهلال والمرتقب أن يصبح دارا للشباب، المركز السوسيو رياضي النور، بمنطقة القامرة، المركز الثقافي دوار الكورة، مسرح المنصور، المركز الثقافي المهدي بن بركة بحي المحيط..

ويذكر أن مجلس جماعة الرباط أسقط مشروع ميزانية سنة 2024 بعد التصويت ضد مقترح العمدة، أسماء اغلالو، لدفعها إلى تقديم استقالتها، وذلك خلال الجلسة الثالثة للدورة العادية لشهر أكتوبر.

وصوت 50 عضوا ضد مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2024 مقابل 5 أعضاء فقط صوتوا لصالح المشروع، في حين امتنع مستشار واحد عن الإدلاء بصوته.

ويعيش مجلس جماعة الرباط على صفيح ساخن، بعدما طالب أعضاؤه بتنحية أسماء اغلالو من كرسي الرئاسة بسبب “تسييرها الانفرادي”و”غطرستها” في التعامل على المستشارين وموظفي الجماعة.

ويحاول مستشارو مجلس جماعة الرباط، بمن فيهم مشتشارو حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تنتمي إليه عمدة مدينة الرباط، عزل اغلالو لدفعها لتقديم استقالتها من منصبها.

وفشلت اغلالو في عقد دورة أكتوبر بداية الشهر الجاري التي قاطع جلستها الأولى 70 مستشارا من أصل 81، منتمون للأغلبية والمعارضة، ما هدد ب”بلوكاج” لميزانية الرباط.

وخرجت فرق الأغلبية بالرباط، المشكلة من الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، برفض صريح للعمدة أسماء اغلالو مطالبة بضرورة استقالتها من رئاسة مجلس المدينة.

ورفض مستشارو الأحرار بالرباط، الصلح مع العمدة أسماء اغلالو رغم تدخل قيادة الحزب، وتشبثوا بضرورة رحيلها، خلال الاجتماع الذي دعا إليه راشيد الطالبي العلمي.

وسبق لرئيس الحزب “الحمامة”، عزيز أخنوش، عقد لقاء لرأب الصدع داخل فريق حزبه بمجلس جماعة بالرباط، غير أن اغلالو تشبثت بمواقفها مما أغضب أخنوش الذي دعا إلى “التغيير” بالعاصمة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News