سياسة

الاتحاد من أجل المتوسط: المغرب فاعل محوري إقليميا ودوليا ويلعب دورا بارزا بالتنمية

الاتحاد من أجل المتوسط: المغرب فاعل محوري إقليميا ودوليا ويلعب دورا بارزا بالتنمية

أكد نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط المكلف بالتنمية الاقتصادية والتشغيل، عبد القادر الخصاصي، إن المملكة المغربية، من خلال رؤيتها الاستراتيجية المهمة وريادتها، تؤكد مكانتها “كفاعل محوري” على الصعيدين الإقليمي والدولي وتلعب “دورا بارزا” في التنمية المستدامة وتعزيز السلام.

وأكد الخصاصي، على هامش الدورة الثالثة لأكاديمية شباب البحر الأبيض المتوسط، التي انعقدت في الفترة من 06 إلى 09 نونبر ببرشلونة، أن “المغرب اضطلع بأدوار مهمة في مسلسل برشلونة عام 1995، وحوار 5+5، واتفاقية أكادير، ومؤسسة آنا ليند، ولكن كان له أيضا دور حاسم في إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط في العام 2008، ويواصل لعب أدوار تأسيسية في العمل الإقليمي لهذه المنظمة الحكومية الدولية الفريدة من نوعها، التي تظل الوحيدة القادرة على الجمع بين جميع البلدان الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و16 بلدا آخر في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط”.

وأشار إلى أنه “منذ إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط، شغل مسؤولان مغربيان منصب الأمين العام، كما تولى اثنان آخران منصب نائب الأمين العام المكلف بالتنمية الاقتصادية والتشغيل”، مسجلا أن اهتمام المغرب المستمر بدفع المنظمة إلى الأمام على الرغم من الظرفية الراهنة الدقيقة للغاية هو أمر واضح لا لبس فيه.

علاوة على ذلك، يقول الخصاصي، فإن المغرب استضاف العديد من الأحداث الكبرى، بما في ذلك الاجتماعات رفيعة المستوى والمنصات الإقليمية والمنتديات وورشات العمل.

وبحسب نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فإن “العديد من المغاربة يشاركون ويساهمون بشكل فعال في مبادراتنا، مسؤولون حكوميون، مسؤولون بالدولة، قادة المجتمع المدني، ممثلو القطاع الخاص وأيضا الشباب الذين يشاركون بنشاط في اجتماعاتنا المختلفة ويساهمون بجد في بلورة خططنا الاستراتيجية وخرائط الطريق الإقليمية”.

وتابع أن الدبلوماسيين المغاربة والأطر التقنية لأمانة الاتحاد من أجل المتوسط يسهمون بشكل دائم في تنفيذ السياسات والوثائق الإستراتيجية للأمانة ودعم المشاريع الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط، بما في ذلك تلك التي تهم المغرب.

وأشار الخصاصي إلى أن هذا “الحضور النشط والفعال” هو ثمرة الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، الذي يضع البعد المتوسطي ضمن أولويات العمل الدبلوماسي المغربي، الذي يظل متعدد الأبعاد ويبقى دائما منفتحا على مناطق أخرى من العالم.

وأشار إلى أنه وفق هذا المنطق تندرج الرؤية الجيوستراتيجية الأطلسية الجديدة ذات البعد الإفريقي، التي أعلن عنها الملك، مؤكدا أن هذه المبادرة تؤكد “عزم المغرب على تأكيد مؤهلاته الاستراتيجية وريادته الإقليمية، في خدمة تعاون جنوب-جنوب مثمر ومربح بالنسبة لجميع البلدان المعنية، لصالح السلام والوحدة الترابية للدول والاستقرار الإقليمي”.

وأبرز أن هذه الرؤية تؤكد أيضا “تشبت المغرب بمعاييره الجغرافية دون إغفال أي بعد أو جانب”.

وفي السياق ذاته، لاحظ الخصاصي أن اختيار المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يدل على هذه “الثقة الدولية” إزاء المملكة ويعطي “صورة إيجابية للغاية” للمغرب، البلد الذي يعمل باستمرار على التحديث ويسير على طريق النمو الصناعي والاقتصادي، مع الحفاظ على الحقوق الاجتماعية لمواطنيه.

وخلص الخصاصي إلى القول إن تنظيم كأس العالم يجسد الصداقة والأخوة بين هذه البلدان الثلاث الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط ويعكس صورة جميلة عن الجوار بين إفريقيا وأوروبا، مع الانفتاح على المحيط الأطلسي بالنظر إلى أن المباريات الأولى لكأس العالم ستنظم في أمريكا اللاتينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News