سياسة

الدخيل لمدار21: ردة فعل المغرب بعد واقعة السمارة غير العمياء دليل على قوته وقتل الأبرياء “إرهاب حقيقي”

الدخيل لمدار21: ردة فعل المغرب بعد واقعة السمارة غير العمياء دليل على قوته وقتل الأبرياء “إرهاب حقيقي”

قال البشير الدخيل، أحد المؤسسين لـ”جبهة البوليساريو” الانفصالية، في تعليق له على واقعة السمارة، التي أدت لمقتل مواطن مغربي، وجرح ثلاثة آخرين، إن “قتل الأبرياء أينما كانوا هو عمل إرهابي، لأنهم غير مجندين ولم يدخلوا في أي حرب ولا يحق لأي كان أن يقتلهم”.

واعتبر في تصريح مقتضب لجريدة “مدار21” أن أي عمل يقوم على أساس قتل أبرياء عزل في ديارهم أو تخويفهم أو نزع ممتلكاتهم والاستيلاء على خيراتهم “إرهاب حقيقي” ولا يمكن أن نجد له توصيفا آخر غير ذلك.

وعبر عن تنديده بالواقعة، مؤكدا أنه “ضد قتل الأبرياء، ولا يحق لأي كان أن يقتل إنسانا آخر”.

بالمقابل، نوه البشير الدخيل بالطريقة التي تعامل بها المغرب مع الواقعة واصفا إياها بـ”الواقعية والعملية”، ومؤكدا أن المملكة تعاملت مع الوضع بـ”رصانة كبيرة جدا”.

وأشار القيادي السابق في البوليساريو الانفصالية، أن المغرب لم يقم بأي ردة فعل لحد الساعة، لأنه يعلم أن حضور المينورسو في الميدان، يحتم معرفة تفاصيل الواقعة ومن يقف وراءها، مسجلا أن عدم صدور “ردة الفعل غير العمياء يدل على أن المملكة المغربية دولة قوية”.

وكانت فعاليات وطنية وشبابية ونسائية بالمغرب، أصدرت بيانا تنديديا حول “العمل الإرهابي” الذي شهدته مدينة السمارة وأسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم نقلا على وجه السرعة للمستشفى في حالة خطيرة، وطالبت فيه بتصنيف مليشيات البوليساريو، التي أعلنت مسؤوليتها عن الانفجارات، تنظيما إرهابيا والتنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة في مجال مكافحة الإرهاب بهذا الشأن.

كما حملت الفعاليات الموقعة على البيان، والتي ضمت أساتذة جامعيين ومحاميين وبرلمانيين وصحافيين، حول العمل الإرهابي الذي طال مدينة السمارة، الدولة الجزائرية المسؤولية الكاملة باعتبارها الحاضنة لتنظيم مليشيات البوليساريو الإرهابي، وطالبت كذلك منظمة الأمم المتحدة بالاضطلاع بكافة أدوارها في حفظ السلم والأمن بالمنطقة والمضي قدما في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وآخرها قرار 2703 الذي اعتبر الحكم الذاتي الحل الوحيد لطي الملف.

ودعت للتعبئة العامة من أجل مواجهة كل التهديدات الإرهابية المحتملة القادمة من التراب الجزائري. مسجلة أنها تتابع بقلق بالغ استهداف مدينة السمارة جنوب المملكة، مستحضرة ما ظلّ المغرب يحذر منه ومن ارتباطات موجودة بين تنظيم مليشيات البوليساريو وبعض التنظيمات الإرهابية في المنطقة التي تريد استغلال النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من أجل جرّ المنطقة نحو اللا أمن واللا سلم في تهديد صريح.

وأشادت الفعاليات، والتي بلغ عددها ولحدود بداية الأسبوع الجاري، 250 موقعا بالمقاربة التي تم اعتمادها في التعاطي مع هذا الحدث ذي الطبيعة الإرهابية على مستوى فتح تحقيق قضائي في الموضوع، مطالبا السلطات القضائية بتقديم كافة المتورطين أمام العدالة، وتعميم مذكرات بحث لدى الأنتربول لمتابعتهم.

وتعليقا على الواقعة، قال عمر هلال، ممثل المملكة المغربية الدائم بالأمم المتحدة الإثنين 30 أكتوبر الفارط: “إن صمت البوليساريو حول أحداث السمارة يشير إلى أنها المتورطة في الحادث، ونحن لنا الحق الدولي في الرد على أي هجوم إرهابي”، مشدد على أن “المملكة لا تتهم أحدا، فيما السلطات تقوم بالتحقيقات اللازمة”، مشددا على أن “المؤشرات تذهب إلى طرف واحد مباشر، وهو البوليساريو، التي قامت بنشر ببلاغ تشير فيه إلى استهداف السمارة”.

وكشف هلال أن “قوات المينورسو قدمت بسرعة إلى أماكن الحادث، وعاينت التفجيرات في أماكن مدنية، وقامت بعد ذلك برفع تقرير للأمم المتحدة”، ومؤكدا أن “تفجيرات السمارة مست مناطق مدنية وصناعية، ولا تعرف وجودا عسكريا، وأدت إلى وفاة شاب مغربي قدم من فرنسا، وبرحيله نعتبره شهيدا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News