سياسة

ابن كيران يدعو لإنهاء تطبيع المغرب مع إسرائيل ويلوم الحكام العرب على التقصير

ابن كيران يدعو لإنهاء تطبيع المغرب مع إسرائيل ويلوم الحكام العرب على التقصير

دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لإنهاء “القصة غير الجميلة لتطبيع المغرب مع الكيان الإجرامي الفظيع”، مؤكدا أن “المصباح”، والذي يقوم بمسؤوليته كحزب سياسي، أعلن ذلك في بيانات “واضحة وصريحة”، نظرا لأنه لا يرى وجها للتحالف مع إسرائيل، لأنه كيان يغتصب أرض ويقوم بإرهاب حقيقي، منذ 75 سنة.

وشكك ابن كيران، في كلمة افتتاحية له في ندوة نظمها العدالة والتنمية لمناقشة “قانون الميزانية 2024″، في الأرقام التي أعلنتها إسرائيل عن عدد القتلى في صفوفها بعد 7 من أكتوبر الفارط، قائلا :”أنا من المشككين في هذه الأرقام لأنني أعتقد أن في لحظة من اللحظات، المسؤولون الإسرائليون شعروا بأن تضخيم عدد ضحاياهم يعظم التعاطف معهم، فرفعوا الأعداد من 270 إلى 1400بشكل متسارع”.

وأشار إلى أن ما يقع في فلسطين عموما وفي غزة على وجه الخصوص “أفقدنا الصواب وشغلنا ليل نهار وقطع قلوبنا.. والفلسطينيون وخاصة المدنيين لم يقترفوا جرما ليعاقبو عليه، وهم ليسوا حتى طرفا في الصراع المباشر بين منظمة حماس والكيان الإسرائيلي”، مجددا دعمه لحماس “نحن مع حماس”.

وتابع :”لا أصدق أن عدد القتلى 10 آلاف في صفوف الفلسطينيين، بل هو أكثر من ذلك بكثير، فكيف يمكن لمدينة تعيش هذا الدمار كله أن تعرف كم يموت من أبنائها تحت الأنقاض، وكل التسميات صالحة لأن تصف ما يقع هناك، جرائم حرب، إبادة وغيرها من الأوصاف”.

واتهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق المتضامنين مع فلسطين بالتقصير :”لا الجماهير خرجت بما فيه الكفاية في تقديري، بما في ذلك في المغرب، ولا الحكام قاموا بواجبهم في المساندة بالحد الأدنى الذي يطيقون، كما قال لهم الأخ أبو عبيدة، لا سمح الله أن يحملوا سلاحهم ويرحلوا إلى غزة كما يقتضيه الشرع”.

واعتبر المتحدث بتأثر “الله سيسألنا عن تقصيرنا جميعا في حق إخواننا المواطنين الأبرياء والبسطاء والذين ليس لهم سلاح ولايقاتلون.. وخصوصا أنه اليوم لا يقتلون وربما يعتبر هذا أهون المصائب ولكنهم بالمقابل يحرمون من الماء والطعام ويحرمون من الدواء والإسعاف ويطلب منهم أن يتحركوا ويحن يفعلون يتم قصفهم”.

وأردف :”أنا أتقطع، لأن المغاربة في وقت من الأوقات كانت القضية الفلسطينية خبزهم اليومي، والحسن الثاني أرسل جنودنا وماتوا هناك، ومازالت مقابرهم في الجولان وفي سيناء إلى اليوم” موجها انتقادات لجميع الشخصيات المغربية التي أعلنت دعمها لإسرائيل.

وتابع في السياق نفسه “الشعب المغربي كله مع فلسطين إلى من أبى وما أخزى وما أشنع من أبى حتى لو كان ينسب إلى جهة أو في المسؤولية أو في النفوذ أو في المخزن، هذا يتحمله وحده والعياذ بالله منه ومن يدافع عنه وكنا ننتظر أن يخرج ويعتذر ويقول أنه أخطأ”.

وفي تلميح للكاتب الطاهر بنجلون، قال ابن كيران :”أما من قال إن حماس أسوء من الحيوانات، فهذا ما لم يعتذر، فلعنة الله عليه الى يوم القيامة ونحن نقول هذا الكلام ونتحمل مسؤوليته”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. الغاء ما تسميه التطبيع يجب ان تبرره بأسباب عقلانية أما الشعارات فهي لمن لا يملك جرأة التفكير بعيدا عن العواطف.
    ولحد الآن علاقة المغرب بإسرائيل مفيدة للمغرب . وبالتالي الوطن أولا والباقي بعد ذلك لأن لاشيء قبل مصالح بلادنا خصوصا وأن كل الفصائل الفلسطينية لا تعترف بمغربية الصحراء لأنهم يربحون من هذا الموقف وبالنسبة لنا كل شيء ننظر إليه بمنظار مغربية الصحراء هذه هي مصلحتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News