ثقافة

“أزمة” اتحاد كتاب المغرب متواصلة و”المعارضة” تراسل اتحاد الكتاب العرب لإسقاط شرعية العلام

“أزمة” اتحاد كتاب المغرب متواصلة و”المعارضة” تراسل اتحاد الكتاب العرب لإسقاط شرعية العلام

يتواصل الشد والجذب بين رئيس اتحاد كتاب المغرب، عبد الرحيم العلام، ومعارضيه الذين يملكون الأغلبية ويدعون لعقد مؤتمر وطني استثنائي لانتخاب رئيس جديد، بعدما راسل 7 أعضاء من المكتب التنفيذي للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لإسقاط الشرعية عن العلام.

وأوضحت المراسلة الموجهة إلى الأمين العام للأدباء والكتاب العرب، علاء عبد الهادي، التي تحمل توقيع 7 أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، في موضوع “الوضعية غير القانونية لاتحاد كتاب المغرب وانعدام شرعية الرئيس المنتهية ولايته”، أن “المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، بالأغلبية المطلقة لأعضائه (7) أعضاء من أصل 11 عضوا، يود أن يخبركم بأن الرئيس المنتهية ولايته منذ سنوات، عبد الرحيم العلام، يوجد في وضعية غير قانونية، ويفتقد لأية شرعية تحول له تمثيل اتحاد كتاب المغرب وطنيا ودوليا”.

وأكد معارضو العلام للأمين العام للأدباء والكتاب العرب، في الرسالة التي تتوفر “مدار21” على نسخة منها، أن “المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب؛ بالأغلبية المطلقة لأعضائه، بصدد الإعداد للمؤتمر الوطني الاستثنائي رفقة اللجنة التحضيرية التي انتدبها المؤتمر العام العادي التاسع عشر للاتحاد المنعقد بمدينة طنجة يومي 22 و23 يونيو 2018، وذلك من أجل انتخاب رئيس شرعي وتجديد هياكل الاتحاد طبقا للقواعد الديمقراطية المنصوص عليها في القانونين الأساسي والداخلي للاتحاد”.

وأشارت المراسلة أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الاستثنائي ستبلغ الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب “بمكان وتاريخ عقد المؤتمر لتسوية الوضعية القانونية لمنظمتنا الثقافية العتيدة واستئناف عملها داخل أجهزة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب”.

وفي مؤتمره التاسع عشر، المنعقد في مدينة طنجة في يونيو 2018، دخل اتحاد كتاب المغرب نفقا مظلما لا تظهر أي مؤشرات بارقة ضوء لنهاية المشكلات التي يتخبط فيها وحالة التفكك التي يعيشها بين رئيس متشبث بالشرعية وأغلبية معارضة ترفع شعار “إسقاط العلام”.

وجمد اتحاد الكتاب العرب، في يوليوز 2018، عضوية رئيس اتحاد كتاب المغرب، عبد الرحيم العلام، الذي كان يشغل أيضا منصب النائب الأول لاتحاد كتاب العرب، “لما قام به من مخالفات قانونية ولائحية واعتداءات بالقول على رئيس اتحاد كتاب العرب، الشاعر حبيب الصايغ، وعدد من رؤساء اتحادات عربية أخرى”، على هامش المؤتمر الوطني لاتحاد كتاب المغرب.

ومنذ تلك اللحظة، أصبحت الأزمة العنوان الأبرز الملازم لكل أنشطة اتحاد كتاب المغرب، إذ يسعى 7 أعضاء من المكتب التنفيذي إلى عقد مؤتمر وطني استثنائي لانتخاب رئيس جديد بسبب انفراد العلام “بالقرار، وتخريبه لأجهزة الاتحاد، والتراجعات الخطيرة التي شهدها الاتحاد في فترته، إضافة إلى تقديم العلام استقالته وتعميمها قبل أن يتراجع عنها.

في المقابل، ترى القيادة الحالية لاتحاد كتاب المغرب أن الداعين إلى إسقاطه وعقد مؤتمر استثنائي “فاقدون للشرعية” إذ إن الأعضاء السبعة منهم من قدم استقالته، وجمد عضويته ونشاطه في المكتب التنفيذي لسنوات، ومن تم عزله”.

وترفض الأطراف المتنازعة الجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد منفذ من النفق المظلم، الأمر الذي فاقم الأزمة وزاد من حالة التشرذم داخل اتحاد كتاب المغرب، وضع لم يعرفه منذ تأسيسه سنة 1960.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News