دولي

واشنطن تسعى إلى هدنة مؤقتة في غزة وسط مخاوف من توسع الحرب بالمنطقة

واشنطن تسعى إلى هدنة مؤقتة في غزة وسط مخاوف من توسع الحرب بالمنطقة

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه سيحث إسرائيل خلال زيارته على الموافقة على هدنة مؤقتة للقتال في غزة، لخلق بيئة أفضل للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وفي حديثه قبيل توجهه إلى المنطقة، قال بلينكن للصحفيين إن مناقشاته مع القادة الإسرائيليين ستركز على “كيفية تهيئة الظروف لسلام دائم ومستدام؛ للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وأضاف بلينكن: “نحن نركز على الحاضر، لكن علينا أن نفكر في المستقبل”، وتابع: “سنتحدث عن الخطوات الملموسة الممكنة والتي ويجب اتخاذها للتقليل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة، والولايات المتحدة ملتزمة بذلك”.

وركزت زيارة بلينكن السابقة على حشد الدعم الدولي لإسرائيل والضغط لمنع تصعيد الحرب وتوسيع دائرتها.

لكن جولته هذه المرة، تعكس الحقائق على الأرض وداخل واشنطن، إذ تحول الاهتمام الرئيسي إلى الأزمة الإنسانية في غزة. ومن المتوقع أن يضغط بلينكن على إسرائيل لتحديد رؤيتها لغزة بعد انتهاء الحرب.

الإمارات تحذر من مخاطر امتداد الحرب وتوسع رقعتها

وحذرت الإمارات أمس الجمعة، من امتداد الحرب في غزة على المستوى الإقليمي، مضيفة أنها تعمل “بلا توقف” لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وكانت الإمارات من أبرز الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات “أبراهام” مع إسرائيل في العام 2020 بوساطة أمريكية. وأملت إسرائيل أن يمهد ذلك الطريق لتطبيع العلاقات مع السعودية، القوة الإسلامية الكبرى في المنطقة، لكن الحرب في غزة وجهت ضربة عنيفة لتلك الخطة.

وبدأت الحرب تلقي بظلالها على دول التطبيع فقد أكد مركز الاتصال الوطني في البحرين، مساء الخميس، عودةَ سفير البحرين لدى إسرائيل إلى بلاده، ومغادرة السفير الإسرائيلي لدى البحرين.

كما أشار المركز الحكومي إلى أن الطيران المباشر بين مطار البحرين الدولي ومطار تل أبيب قد توقف منذ أسابيعَ عدة، مضيفا أن “أولويةَ الجهود في هذه المرحلة يجب أن تتركزَ على حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي، والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة”. وجاء هذا بعد إعلان مجلس النواب البحريني وقفَ العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

وجمدت الأردن مؤخرا علاقاتها مع إسرائيل وسحبت سفيرها.

28 يوما من الحرب

وتجاوز عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع الـ9000 شخص بينهم آلاف الأطفال.

وقتلت غارة جوية إسرائيلية مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب و11 فردا من عائلته جنوب قطاع غزة، أول أمس الخميس.

ودمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مبنى سكنيا آخر ليلة أول أمس، ويعتقد أن العشرات من سكان المنازل قد دفنوا تحت الركام، وتوفي أربعة مرضى بالسرطان في غزة بعد إغلاق آخر منشأة طبية متبقية مخصصة لعلاج السرطان بسبب نقص الوقود.

وقالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة إنهم “ما زالوا مقتنعين بأن الشعب الفلسطيني معرض لخطر الإبادة الجماعية”.

واستمرت الغارات الجوية الإسرائيلية الخميس وازدادت عنفا مع توسيع دائرة التوغل البري الذي يتم بغطاء جوي وبحري، وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين داخل القطاع حول مدينة غزة، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في القطاع المحاصر وتضم أكبر مستشفى في القطاع وغيره من المرافق الرئيسية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده الخميس داخل غزة، وبهذا يصل عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا في المعارك البرية حتى الآن 23 وفق المعطيات الرسمية، بينما تقول حركة حماس أن الحصيلة أكبر مما تعلن عنه إسرائيل.

وفي جنوب لبنان، شهدت الجبهة تصعيدا ملحوظا مع تبادل كثيف لإطلاق النار. وقال حزب الله إنه شن هجمات متزامنة على 19 موقعا بما في ذلك الهجوم بطائرات بدون طيار في مزارع شبعا المحتلة.

كما أطلق الجناح المسلح لحركة حماس في لبنان هجمات صاروخية على مدينة كريات شمونة، مما أدى إلى إصابة شخصين.

وقال أنتوني بلينكن قبيل بدء جولته إلى الشرق الأوسط إنه سيعمل على منع التصعيد، إذ يدرس البيت الأبيض فكرة “هدنة مؤقتة” في الحرب لتوصيل المساعدات إلى غزة والسعي لإخراج الرهائن من القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News