بركة: الاستقلال تعاقد مع فئات المجتمع على برنامج واقعي قابل للتحقق

أكد الأمين العام للاستقلال، نزار بركة، أن البرنامج الانتخابي لحزبه قائم على الواقعية ووعود قابلة للتنفيذ خلال السنوات الخمس المقبلة، هدفها الأساسي تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين المتضررين، سيّما بعد الأزمة التي أفرزتها تداعيات تفشي فيروس كورونا.

وقال بركة، في حوار أجراه مع وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، إن “حزب الاستقلال يقترح، من خلال برنامجه الانتخابي، مقاربة جديدة من أجل الخروج من الأزمة الحالية تقوم على ثلاث ركائز تتمثل في وضع برنامج إنقاذ القطاعات المتضرّرة من الجائحة والمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا المهدّدة بالإفلاس، وإنقاذ الشباب من البطالة، والعمل على تقوية القدرة الشرائية للمواطنين لمواجهة هذه الآفة، وضرورة العمل على تحسين الدخل، وضبط تطور الأسعار.”

وزاد المتحدث أن البرنامج الانتخابي يشدّد على “ضرورة عدم المسّ بالقدرة الشرائية للمواطنين وبالنشاط الاقتصادي لضمان النمو الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين”، مردفا أن خارطة طريق حزبه الانتخابية ترتكز على “مواثيق مع العديد من الفئات من المواطنين، منها الشباب والنساء والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا مواثيق مع المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والحرفيين، وساكنة العالم القروي، الهدف منها وضع اقتراحات قابلة للتنفيذ، واعتماد تعاقد مع هذه الفئات سيتم ترجمة مضامينه خلال السنوات الخمس المقبلة.”

وعن استعدادات حزب “الميزان” ورهاناته في استحقاقات الـ8 شتنبر، قال نزار بركة: “نشتغل باستمرارية، وقد وضعنا، منذ المؤتمر الـ17 للحزب، خارطة طريق للعمل على تقوية العرض السياسي للحزب والدفاع والترافع عن القضايا المشروعة للمواطنين والمواطنات، وتقديم اقتراحات وبدائل من أجل الخروج من الإشكاليات المطروحة من قبيل الفوارق الاجتماعية والمجالية والبطالة.”
مسترسلا “اعتمد الحزب اليوم مرشحات ومرشحين من ذوي الكفاءة وقد وقّعوا على ميثاق شرف من أجل العمل على تمثيل حقيقي للمواطنين والإنصات لمشاكلهم طيلة مدة انتدابهم.”

وبخصوص حظوظ حزب “الميزان” في الاستحقاقات الانتخابية المقررة الأربعاء المقبل، أشار بركة إلى أن “هناك وعي لدى المواطنين بأن الوضع اليوم يتطلب التغيير، أي أن يكون تناوب ديمقراطي حقيقي جديد تقوده أحزاب غير مشاركة في تسيير الحكومة الحالية”، لهذا فهو يرى أن حزب الاستقلال “لديه فرصة حقيقية ليتبوأ المراتب الأولى في هذه الاستحقاقات”، داعيا المواطنين “الذين ينشدون التغيير، إلى التصويت بكثافة لأن نسبة المشاركة ستكون الفيصل في تحديد ملامح الحكومة المقبلة.”

ونبّه الأمين العام لحزب الاستقلال إلى ضرورة الاستفادة من أخطاء الحكومة الحالية، سيّما في مسألة تشكيل الائتلاف الحكومي، وقال بهذا الصدد: “يقترح الحزب مقاربة وتصورا جديدين لمسألة التحالف، خاصة بعد الصراعات التي عرفتها مكونات الأغلبية الحالية. التحالف يتعيّن أن يكون على أساس التعاقد والتجانس ما بين مكونات الأغلبية المقبلة، وأن يكون تحالفا مبنيا على البرنامج”، موضحا أن “حزب الاستقلال سيتحالف مع الأحزاب التي تتقاسم معه تصوره الذي يركز على ضرورة إحداث القطائع مع ممارسات الماضي، خاصة القطيعة مع اقتصاد الريع ومجتمع الامتيازات والانتقال إلى مجتمع الحقوق وتكافؤ الفرص، واعتماد سياسات تُقلّص من الفوارق المجالية والاجتماعية.”