مؤسسة أشبه بـ”سجن”.. انتقادات لمديرة حي “السويسي2″ بسبب المزاجية والتسيير بـ”التعليمات”

وجه طلبة منتمون للاتحاد العام لطلبة المغرب انتقادات لاذعة لمديرة الحي الجامعي السويسي الثاني، بسبب تسييرها المؤسسة على أهوائها والعمل بـ”منطق التعليمات”، ورفض فتح باب الحوار أمام الطلبة وممثليهم، بعد الاستعانة بأشخاص مجهولين، مما دفعهم إلى تشبيه هذه المؤسسة الجامعية بأنها “سجن”.
وقال محمد بنساسي، الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة المغرب، في تصريح لجريدة “مدار21″، حول وضعية الأحياء الجامعية بالمغرب، أن المنظمة تتواصل مع مديري الأحياء الجامعية في بداية كل دخول الجامعي، ولا سيما الأحياء الجامعية التي تعرف تعثرا على مستوى عملية إستقبال الطلبة وتسجيلهم ومن ثم ايوائهم، وذلك بهدف النقاش معهم في كافة الصعوبات والإكراهات التي تعترض الطلبة، وتقديم الأفكار والمقترحات للمساهمة في تيسير وتسهيل عملية الدخول الجامعي.
واستدرك بنساسي بأن “هذا المسعى المحمود والمطلوب الذي يندرج في إطار العمل النقابي الطلابي المسؤول، لازال يقابل بالتجاهل من طرف بعض المديرين للأسف، كما هو شأن مديرة الحي الجامعي “السويسي الثاني”، التي لازالت لم تستوعب بعد أهمية الحوار والانصات والاستماع لهموم ومشاكل الطلبة والانخراط الفعلي باعتبارها المسؤولة الأولى داخل الحي الجامعي على إيجاد حلول عملية لمشاكلهم ووضعيتهم المتصلة بالسكن الجامعي”.
وأضاف بأن “هذه المديرة التي تقبع لأزيد من عشرة (10) سنوات على رأس الحي الجامعي المذكور، دون أن تطالها الحركة باعتبارها امرأة سلطة شأنها شأن زميلاتها وزملائها المديرين الذين يشرفون على تدبير الأحياء الجامعية عبر ربوع المملكة، رغم عجزها الملموس في تدبير الحي الجامعي، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام؟ حول من يحميها؟، ومن يقف ورائها؟، ومن أين تستمد قوتها؟، ولا سيما وأنها جعلت من الحي الجامعي المذكور محمية خاصة بها، تسيرها وفق اهوائها”.
وقال بنساسي أنه في ذروة الدخول الجامعي الحالي، “تضع المديرة أمام الباب الرئيسي للحي الجامعي الذي تشرف على تدبير شؤونه، الذي يشبه إلى حد كبير باب معتقل أو سجن وليس باب مؤسسة جامعية ذات بعد تربوي واجتماعي وانساني، أناس لا هم بأمن خاص يمكن تمييزهم من خلال زيهم الوظيفي، ولا هم بموظفين داخل الحي (لأنهم لا يعلنون على صفتهم المهنية)”، مضيفا أنه “وحتى في حالة وفقت في التواصل معهم من وراء ذلك الشباك الحديدي، يخبروك أن السيدة المديرة غير موجودة بمكتبها وأنها خرجت لقضاء مآربها، وأن تعليماتها تقتضي عدم الاتصال أو التواصل معها”.
وأشار الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة المغرب إلى أنه خلال كل دخول جامعي “تعمل أغلب الأحياء الجامعية عبر ربوع المملكة، على تخصيص مكتب للاستقبال في باب الحي بشكل مؤقت (طيلة مدة الدخول الجامعي)، تضع على رأسه موظفين (يمكن أن يساعدهم في ذلك الطلبة القدامى بشكل تطوعي)، ملمين بالشروط والمعايير الموجبة للسكن من جهة، وعلى دراية أيضا بالوضعيات الإدارية للطلبة من جهة ثانية، حتى يتأتى لهم تقديم الإرشادات اللازمة والإجابات الضرورية على الأسئلة والاستفسارات التي يمكن أن يتقدم بها الطلبة اتجاه الإدارة، بخصوص وضعياتهم الادارية داخل”.
وتابع أنه “من غير المقبول في وقتنا الحالي، أننا لا زلنا نسيِّر وندبِّر الأحياء الجامعية بمنطق التعليمات، فالأحياء الجامعية بالنظر للخصوصية التي تتمتع بها، يستوجب على المسؤولين المشرفين على تدبير شؤونها، أن يكونوا يتمتعون بالمرونة اللازمة، والقدرة على التعاطي مع الإكراهات والعراقيل التي تواجه الطلبة، التي من شأنها تجاوز كافة الاختلالات التي يمكن أن تعيق عملية الدخول الجامعي في الشق المرتبط باستقبال الطلبة وتسجيلهم ومن ثم إيوائهم”.
وأوضح بنساسي أنه “مثل هذه الذهنيات حقيقة تسيئ لوزارة الداخلية، هذه الأخيرة التي ابانت عن علوي كعبها، في تدبير أشد الأزمات التي مرت بها بلادنا، حيث تتبعنا كيف انخرطت وزارة الداخلية بأطرها وكفاءاتها ونخبها في تدبير أثار زلزال الحوز واحتواء تداعياته باحترافية كبيرة، وقبله جائحة كوفيد 19، سواء تعلق الأمر بالجانب الميداني من التدبير أو الشق التواصلي منه، الأمر الذي يؤشر على أنها تتوفر على نخب كفأة”.
وأفاد أن هذا الأسلوب في التدبير والتسيير المعتمد بالحي الجامعي السويسي الثاني “يضرب في العمق المفهوم الجديد للسلطة، الذي أسس له الملك محمد السادس، الذي “يقتضي اعتماد أسلوب الحوار ومنطق الإنصات، والقدرة على التعاطي الايجابي مع مصالح المواطنات والمواطنين، والاستماع لشكواهم والإجابة على استفساراتهم في نطاق ما يسمح به القانون، كما أنه لم يعد مقبولا في زمننا الحالي، وفي ظل مساعي حثيثة نحو ربح رهان الإصلاح الجديد المتصل بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ببلادنا، وتحقيق أهدافه الكبرى، أن تكون مثل هذه العقليات جزء من الإصلاح”.
تماطل الحكومة لربح الوقت واضعاف قوة الاساتدة التي تنصلت من النقابات الغير الموتوقة.تلعب بالنار مادا تنتظر خروج التلاميد الى الشارع وكما نعلم التلانيد غير مؤطرين الفوضى والخراب.حينها ستتدخل الحكومة لحل النشكل الدي خلقته.
نعم انتم تدرسون ابناءكم ومنهم من هو نضرب من الاساتدة ابناءه يدرسون لانهم لم يتقوا في العنوني كما قال احد الوزراء لما يصبح العمومي صالحا ادرس فيه ابناءي هو دوره ايه يستحق التوقيف مدى الحياة ولكن هدا نصيبنا في هدا البلد.وكلنا الله في لتيضيع ابناءنا ومن اه القدرة على التغيير.