بنموسى يرد عبر “مدار21” على جدل مساهمة تصحيح الامتحانات في تحسين دخل الأساتذة
في أول توضيح له حول الجدل الذي سببته تصريحاته بمجلس المستشارين عن مساهمة تصحيح الامتحانات في تحسين دخل الأساتدة، كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، أن الأمر يتعلق بمرسومين جديدين ستتم المصادقة عليهما، من شأنهما الرفع من تعويضات التصحيح والساعات الإضافية، ما يرفع دخل الأساتذة.
وأورد شكيب بنموسى، ضمن تصريح خص به جريدة “مدار21″، اليوم الأربعاء، أن مهام الأساتذة محددة ضمن النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية، مؤكدا أن “هذه ضمانة بالنسبة للأساتذة”.
وتابع وزير التربية الوطنية أن كل ما هو إضافي عن هذه المهام يمكن أن يكون في إطار الساعات الإضافية مؤدى عنها، مشيرا إلى تهيىء الوزارة لمرسوم خاص بمراجعة التعويضات على الساعات الإضافية وعدد الساعات التي يمكن أن يعمل فيها كل أستاذ.
ولفت الوزير إلى أن المهام التي يقوم بها الأساتذة لتصحيح الامتحانات سيكون هناك مرسوم ستتم المصادقة عليه بالمجلس الحكومي والذي سيحسن التعويضات التي تقدم فيما يخص تصحيح الامتحانات.
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الأمر يعطي دخلا إضافيا لكل الأساتذة وهيئة التدريس الذين يقومون بهذه العملية.
تزامنا مع الإضراب الوطني الذي يشل أغلب المدارس المغربية، طيلة ثلاثة أيام، خرج شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، ليزيد من انتقادات نساء ورجال التعليم بحديثه حول استفادتهم من دخل إضافي عبر تصحيح أوراق الامتحانات.
وأشار بنموسى، خلال حديثه عن المهام التي جاء بها النظام الأساسي الجديد، إلى أن الأساتذة سيعملون خلال الساعات المحددة لهم قانونا والمهام المرتبطة بالتعليم فقط، وأن من يقومون بأكثر من ساعات عملهم هناك ساعات إضافية مؤدى عنها، مضيفا أنه هناك أيضا تصحيح الامتحانات وهو نشاط مؤدى عنه يأتي لتحسين دخل الأستاذ.
وبينما لم يوضح وزير التربية الوطنية ما إن كان يتحدث عن الوضعية الحالية لتعويضات الأساتذة عن تصحيح الامتحانات، أم عن تعديل يروم رفع هذه التعويضات مستقبلا، انطلقت موجة سخرية لاذعة تجاه شكيب بنموسى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذهبت أغلب التعليقات إلى التعامل بسخرية مع تصريحات الوزير، على اعتبار أن تعويضات الأساتذة من تصحيح الامتحانات “هزيلة جدا”، وكانت موضوع مطالب سابقة برفعها، كما أن عددا من الفئات لجأت إلى مقاطعة عملية تصحيح الأوراق في إطار تصعيد احتجاجاتها ضد الوزارة.
واستعرض المتفاعلون مع الموضوع صورا لوثائق رسمية وشيكات توضح حجم التعويضات التي تحدث عنها بنموسى، والتي بلغت في بعض الأحيان 21 درهما للأستاذ، كما أنها لا تتعدى في أغلب الأوقات سقف 200 درهم، وهي تعويضات يرى الأساتذة أنها لا تليق بالوقت الذي يقضونه في العملية وصرفه من أجل التنقل والأكل.
وسبق أن أشار الوزير شكيب بنموسى، خلال مروره ببرنامج على القناة الثانية، إلى أن الوزارة تشتغل على مرسوم متعلق بالساعات الإضافية التي ستكون بمقابل مادي، إضافة إلى مرسوم بخصوص تصحيح الامتحانات الذي كان من مطالب نساء ورجال التعليم.
وأفادت تعليقات لبعض الأساتذة أنهم رفضوا تسلم تعويضاتهم عن تصحيح الامتحانات لأنهم خجلوا من طلب تعويض عنه، مضيفين أن إعفاءهم من هذه المهمة وهذه التعويضات سيكون أفضل خطوة تتخذها وزارة التربية الوطنية.
ويحدد مقابل تصحيح أوراق الامتحانات الإشهادية في درهمين لكل ورقة امتحان، هذه الأخيرة التي قد تكون مكونة من أربع صفحات أو أكثر، إذ يقضي الأستاذ مدة طويلة في قراءتها وتصحيحها.
وجاء هذا الجدل تزامنا مع التصعيد الذي أعلنته النقابات والتنسيقيات داخل قطاع التعليم رفضا منها للنظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية، الذي انفرد شكيب بنموسى في تمريره، مما يؤشر على موسم درسي ساخن بانتظار المنظومة التعليمية المغربية.
