5 ملايين مسافر يرفعون معاملات “لارام” بـ96% بعد سنتين “عجاف” بسبب الجائحة والتوترات الدولية
رغم حالة عدم الوضوح التي تسود آفاق استعادة حركة النقل الجوي لحجمها الاعتيادي، استعادت شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” جزءا كبيرا من نشاطها بعد سنتين استمرت فيهما تداعيات جائحة فيروس كورنا انضافت إليها التوترات الدولية، سيما الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكشف تقرير المؤسسات والمقاولات العمومية بمشروع قانون مالية 2024 أن سنة 2022 “لم تكن جد ملائمة بالنسبة لقطاع الطيران بفعل تداعيات الأزمة الصحية والتوترات الدولية وتبعاتها على حركة النقل الجوي وعلى التضخم الشامل، خاصة في أسعار البترول بالإضافة للضغط المتواصل على القطاع المالي”.
لكن، رغم السياق المطبوع باللا يقين، نجحت شركة الخطوط الملكية المغربية؛ حتى متم أكتوبر 2022، في استعادة 68 بالمئة من حجم نشاطها المسجل خلال سنة 2019، وذلك بفضل تخفيف القيود المطبقة على السفر وبرمجة عرض ملائم للرحلات وإطلاق منتوجات وخدمات جديدة وحملات تواصل استهداف الزبناء”، حسب التقرير الذي أعدته وزارة الاقتصاد ضمن مشروع مالية 2024.
وأوضح التقرير أن “لارام” تمكنت خلال السنة الفارطة من نقل ما يزيد عن 5 ملايين مسافر لتسجل نموا نسبته 46 بالمئة مقارنة بعام 2022، لكن بتراجع نسبته 32 بالمئة مقارنة بموسم 2019-2018، كما حققت الشركة رقم معاملات بلغ 12.555 مليون درهم، أي بزيادة قدرها 96 بالمئة مقارنة بسنة 2021.
وبلغت نتيجة الاستغلال شركة الخطوط الملكية المغربية ناقص 1.686 مليون درهم مسجلة زيادة قدرها 22 بالمئة مقارنة بسنة 2021 (ناقص مليارين و166 مليون درهم).
وبخصوص الحسابات المجمعة، كشف تقرير المؤسسات والمقاولات العمومية أنها سجلت رقم معاملات برسم سنة 2022 قدره 12 مليارا و899 مليون درهم بتحسن نسبته 103 بالمئة مقارنة بإنجازات سنة 2021، كما استقرت نتيجة الاستغلال السلبية في مبلغ قدره ناقص 858 مليون درهم مسجلة تحسنا نسبته 64 بالمئة مقارنة مع سنة 2021 التي سجلت فيها ناقص مليارين و381 مليون درهم.
وفي ما يتعلق بسنة 2023، نجحت “لارام”، متم أبريل الماضي، في من نقل ما يقارب 3.2 ملايين مسافر لتستعيد بذلك 92 بالمئة من حجم النشاط المسجل ما قبل الأزمة الصحية ولتتجاوز المستوى المسجل خلال سنة 2022 بنسبة 101 بالمئة، وفق التقرير ذاته.
وارتفع رقم معاملات شركة الطيران المغربية المسجل حتى متم شهر أبريل 2023 ليصل إلى 8 ملايير و325 مليون درهم بنسبة 129 بالمئة مقارنة بإنجازات نفس الفترة من سنة 2022، كما شهدت نتيجة الاستغلال بدورها تحسنا مسجلة ما يناهز مليارا و219 مليون درهم بالمقارنة بالسنة الماضية، والتي عرفت نتيجة سلبية تقدر بحوالي ناقص 396 مليون درهم.
وأكد التقرير المرفق بمشروع قانون مالية 2024 أن شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام”، في إطار السعي لإعادة تموقعها كفاعل رئيسي في المشهد الجوي الإفريقي وكرابط عالمي عبر أربع قارات، أنه تم توقيع عقد برنامج بين الدولة والشركة خلال شهر يوليوز 2023 يهدف إلى مواكبة مخطط تطوير الشركة عبر توسيع أسطولها وعصرنة تدبيرها.
وأبرزا أن هذا “المخطط التنموي يعطي الأولوية لأهداف الرفع من تثمين دور الشركة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، سيما في قطاع السياحة الذي كان موضوع شراكة تاريخية أبرمت خلال شهر يونيو 2022 بين الشركة والمكتب الوطني المغربي للسياحة بهدف وضع برامج مشتركة فيما يتعلق بالربط الجوي وتسويق وجهة المغرب”.
