شكيب بنموسى.. نجاح في “تفراق اللغى”!
لأن العبرة بالنتائج، فقد جاز الآن الحكم بفشل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في مهامه، بعدما نجح بإخراج جميع نقابات وتنسيقيات قطاع التعليم إلى الشارع، وأعاد لغة الإضراب والتصعيد بعدما انقشع غمام المفاوضات واتضح عدم جدواها.
قادما من رئاسة لجنة النموذج التنموي، تولى بنموسى حقيبة التعليم، لأكثر من سنتين، خاض خلالها عشرات، إن لم نقل مئات، جلسات الاستماع والاجتماعات مع الأسر والأساتذة والنقابات، لكن كل هذا العمل لم يصل مبتغاه، ذلك أن فلسفة الوزير في المشاورات تبدو قائمة على “تفراق اللغى” عوض الخروج بإجراءات ملموسة لتحسين وضعية الأساتذة وانتشال المدرسة العمومية من براثين الأزمة.
وإن كان الإجماع غائبا عن هذا القطاع منذ سنوات، فقد حقق بنموسى لأول مرة الإجماع على رفض النظام الأساسي، رغم الأمل الذي علقه عليه كثيرون، فحتى النقابات التي تشبثت بالحوار إلى آخر رمق، أحرجها الوزير بإخراج هذا النظام الجديد وإحالته على المصادقة دون استشارتها، ما جعلها تقاطع اجتماعه المرتقب يوم غد الثلاثاء.
وحتى التنسيقيات التي كانت مطالبها متفرقة من قبل، اتحدت أخيرا تحت مسمى “التنسيق الوطني لقطاع التعليم”، لمواجهة نظام ترى أنه عمم عليها “الحكرة والظلم”، إذ رفعت 17 تنسيقية راية التصعيد ضد الوزارة مؤكدة عزمها إسقاط النظام الأساسي الجديد، مع ما يعنيه ذلك من إضرابات ومن إهدار للزمن المدرسي، الذي يبقى التلميذ المغربي ضحيته الأول.
ومن الواضح أن بنموسى أخطأ التقدير في التعامل مع نساء ورجال التربية والتعليم، فأخرج نظاما أثقل عليهم بالمهام الإضافية ولم يحمل جديدا بتحسين وضعيتهم الاجتماعية، دون أن يتوقع أن سخطهم وتذمرهم سينفجر بالاحتجاج والتصعيد، أم أنه توقع وتغاضى!.
إن لم يكن هذا ضحك على الدقون فهو استحمار الشعب المغربي عامة والمتتبع للشأن التربوي خاصة.
فالكل يرى بأم عينه الشلل التام لأغلب المؤسسات التعليمية بالمغرب بينما ما تبقى كان شلل فيها شبه كلي بنسبة فاقت %90، لذلك استغرب احصائيات هذا وزير التربية والتعليم.
إما أن المعطيات التي تصله مغلوطة،وهذا خطير بالنسبة لمسؤول لا يضبط أموره وليست له سلطة تامة على المصالح الخاصة بالوزارة و بالتالي يتم وضع في مواقف تضعه تحت المجهر لعدم كفائته. وإما أنه يقول معطيات مغلوطة لأنه لا يجد سبيل آخر للاستهانة بنضال الشغالة التعليمية و في كلتى الحالتين لا أعتقد أنه الرجل المناسب للمنصب المناسب.
صندوق النقد الدولي اشترى فقراء المغرب ليصبحوا من المتوسط إلى الأذنى ومن الأذنى إلى الموت ، من خلال هؤلاء المجرمين من حكومة المملكة المغربية ،وخاصة حكومة اخناتوش ووهبي وبن موسى ، نهيك عن النقابات والبرلمانيين والجماعات ….طالما الشعب الفقير في سبات سينتظر المزيد من الفقر…..