سياسة

المعارضة تدعو لاستثمار أجواء الحماس الوطني لمواجهة تحديات الهشاشة والفقر

المعارضة تدعو لاستثمار أجواء الحماس الوطني لمواجهة تحديات الهشاشة والفقر

دعا حزب التقدم والاشتراكية المعارض الحكومة المغربية، إلى استثمار أجواءَ الحماس الوطني وقيم التآزر المجتمعي وارتفاع منسوب الحس المواطناتي، خلال معالجة آثار الزلزال، لمواجهة التحديات المتربطة بتقليص معدل الفقر والحد من الهشاشة خاصة في المناطق النائية والجبلية.

وقال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، في تقرير سياسي قدمه أمام أنظار اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية التي انعقدت في دورتها الثالثة بعد المؤتمر الوطني الأخير، إن حزبه يتطلع نحو إيجاد الصيغ المناسبة لتوسيع البرنامج المِقدام المتعلق بإعادة الإعمار والتأهيل، حتى يَشمل كافة المناطق الجبلية بالمملكة.

وسجل بنعبد الله أن القيم التي عبر عنها المغاربة في مواجهة محنة الزلزال،  تعززت بنيل المغرب شَــرَفَ تنظيمِ كأسِ العالم لكرة القدم لعام 2030، وذلك لأجل إعطاء دفعة جديدةٍ لمسلسل بلورة مضامين الدستور، مطالبا باستثمار هذه الأجواء لتفعيل الإصلاحات الكبرى التي يَنْشُدُهَا النموذجُ التنموي الجديد، خاصةً في مجال الحكامة ومحاربة الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية.

وشدد حزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة تحويل محنة الزلزال إلى فرصةٍ لتحقيق قفزةٍ تنموية حقيقية على صعيد مختلف مناحي الحياة، بالمناطق المتضررة من الزلزال، ولكن أيضاً بكافة المجالات القروية الجبلية، معتبرا أن هذه الغاية ستتحقق من خلال إقران البرنامج بالشفافية والمراقبة، وبالديمقراطية التشاركية المبنية على إشراك الفعاليات المحلية الجادة، وبالمقاربة الجماعاتية القائمة على الإشراك الحقيقي للمنتخبين.

واقترح الحزب السياسي المعارض، بلورة استراتيجية تنموية حقيقية وعادلة للعالم القروي، مع الإعمال الفعلي للتخطيط الإيكولوجي والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلاً عن الإدماج القوي للبحث العلمي، والاعتماد على المصاحبة التقنية والقانونية للساكنة، وكذا الارتقاء بمجال إعداد التراب الوطني.

وشدد الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية على أنه من المتعين أن يندرج البرنامجُ في إطار استراتيجية تنموية شاملة تعتمد على تعبئة إمكانيات الدولة وطاقات المجتمع لمواجهة آثار الزلزال، لكن أيضا لرفع تحديات التنمية والقضاء على مختلف أشكال الهشاشة والعجز.

ويرى رفاق بنعبد الله، أن تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية يتطلبُ إصراراً قوياًّ ونَفَساً طويلاً وتخطيطاً مُحكما وتنفيذاً ناجعاً، مشددا على ضرورة التقيد، أثناء تنفيذ البرنامج المتعلق بإعادة الإعمار، بمعايير الحكامة والسرعة والنجاعة والإنصات للساكنة واحترام الخصوصيات البيئية والثقافية والتراثية والمعمارية للمنطقة.

وفي المقابل أشاد التقدم والاشتراكية ببرنامجَ تنمية وإعادة التأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذي تَمَّت بلورتُهُ بتوجيهاتٍ ملكيةٍ سامية، مسجلا  ى وجاهة المقاربة المعتمَدة في هذا البرنامج الكبير والطموح، باعتباره جواباً قوياًّ وإرادياًّ على تداعيات الزلزال، وأيضاً على إشكالية الخصاص الاجتماعي والمجالي الذي تُــــعاني منه منطقة الأطلس الكبير.

وعبر الحزب التقدمي عن اعتزازه  العالي من التضامن والتلاحم الذي أبان عنه المغاربة، مرة أخرى خلال هذا الظرف العصيب، وبالسلوك الحضاري والأخلاق الأصيلة التي أبانت عنها الساكنةُ المتضررة، منوها في السياق ذاته بالجهود الجبارة التي قامت بها، بتوجيهاتٍ ملكية القواتُ المسلحة الملكة، والدركُ الملكي، والوقايةُ المدنية، والأمنُ الوطني، والقواتُ المساعدة، والسلطاتُ الإدارية المحلية، والهيئات المنتخبة، ومختلف فعاليات المجتمع، من أجل تجاوز التداعيات الفورية لهذه المحنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News