رفاق منيب يستعدون لاختيار قائد “الشمعة” الجديد ومصدر يكشف الأسماء المرشحة للمنصب

يستعد رفاق الحزب الاشتراكي الموحد إلى قلب صفحة نبيلة منيب، التي دبرت “الشمعة” لولايتين متتاليتين، واختيار اسم جديد لقيادة سفينة الحزب، إذ يوجد على ساحة النقاش الداخلي بالحزب عدد من الأسماء المرشحة لمنصب الأمانة العامة، والتي تحتفظ جميعها بالقدرة على التنافس.

ويرتقب أن ينعقد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الاشتراكي الموحد، بدءا من يوم غد الجمعة، وذلك خلال أيام 20 و21 و22 أكتوبر الجاري بالمركب الرياضي مولاي رشيد ببوزنيقة، في وقت يسود الترقب حول مستقبل الحزب في ظل القيادو الجديدة التي سيفرزها المؤتمر.

وكانت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، قد عبرت عن عدم رغبتها في الترشح لولاية ثالثة، مؤكدة أن الحزب يتوفر على كفاءات بامكانها قيادته، كما أن المؤتمر الوطني الخامس ببوزنيقة سيكون هو سيد نفسه ليختار قيادته الجديدة.

وضمن لائحة الأسماء المرشحة للمنصب، وفق مصدر من الحزب، يوجد حميد أوفريد، الذي شغل منصب نائب منسق سكرتارية المجلس الوطني، الذي كان يشغله محمد الساسي قبل مغادرته الحزب بعد خلافات مع نبيلة منيب حول اندماج مكونات الفيدرالية، مضيفا أن أوفريد من الوجوه البارزة داخل الحزب وسبق أن كان كاتبا وطنيا لشبيبة الحزب، خلال فترة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي.

وأورد المصدر كذلك، في حديثه لجريدة “مدار21″، أن اسم جمال العسري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، والأستاذ بمدينة طنجة يوجد أيضا ضمن المرشحين لقيادة سفينة “الشمعة” في المرحلة القادمة، خلفا للأمينة العامة التي قضت ولايتين على رأس الحزب.

كما يوجد أيضا اسم عبد الوهاب البقالي من مدينة مكناس، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للحزب، الذي سبق له هو الآخر أن كان كاتبا وطنيا لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد.

وينضاف إلى هذه الأسماء كل من المهندس العلمي الحروني، وكذا محمد حمزة، المنسق السابق لقطاع الجامعيين الديمقراطيين وهو أستاذ جامعي متخصص في مجال الكيمياء، وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إذ يبقى لجميع الأسماء حظوظها.

وأضاف المصدر أن جميع الأسماء تبقى مؤهلة وممكن أن يتوافق الرفاق عليها، فقط يبقى الرهان على من لديه القدرة على العمل الميداني وعلى المستوى التنظيمي، خاصة بعد الآثار التي خلفها الانشقاق، مؤكدا أن المطلوب هو من سيتحرك بشكل مكثف على المستوى الوطني من أجل تقوية الفروع.

وتابع أنه على مستوى واجهة الحزب ستستمر نبيلة منيب في منصبها كنائبة برلمانية يمكن أن تلعب دورا كبيرا، متوقعا أن منيب لن تستبعد خلال المرحلة القادمة، إذ يرتقب أن تستمر في عضوية المكتب السياسي للحزب، مؤكدا أنها قدمت خدمات كبيرة للحزب خلال السنوات الماضية، وستبقى بصمتها حاضرة بكل تأكيد.

ويسمح القانون الداخلي للحزب الاشتراكي الموحد باستمرار الأمين العام لولايتين متتاليتين فقط، وينتظر أن ينتخب حوالي 800 مؤتمر منتخبين في جموع عامة للانتداب عبر الفروع المحلية، الأمين العام الجديد في المؤتمر الوطني الخامس الذي سينعقد بتمثيلية حوالي 40 في المائة من الشباب والنساء، ويتوقع أن ينتخب المؤتمر أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 250 عضوا، وبعدها بـ15 يوما، تنعقد الدورة الأولى للمجلس لانتخاب أمين عام جديد.