سياسة

بنكيران: يرفض خروج اليهود من فلسطين ويُدين اتهام حكام المسلمين بـ”العمالة لاسرائيل”

بنكيران: يرفض خروج اليهود من فلسطين ويُدين اتهام حكام المسلمين بـ”العمالة لاسرائيل”

رفض عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اتهام حكام المسلمين بـ”الخيانة والعمالة لإسرائيل”، ووصف ذلك بـ”المؤامرة” وقال إن “هناك روحا تتعلق بإساءة المسلمين لحكامهم، وهذه مؤامرة  لأن البعض لا يهنأ لهم بال  حتى يثبتوا العمالة والخيانة و الفساد على حكامهم”.

وأوضح بنكيران الذي كان يتحدث في اللقاء السنوي مع مجموعة العدالة والتنمية النيابية، أنه انتبه بشكل متأخرإلأى هذا خطأ الكبير الذي وقع فيه اليساريون والاسلاميون، مضيفا “إذا كان ذلك فإن الحركات السياسية الإصلاحية أو الثورية لعبت فيه دورا كبيرا لأن دورنا اليوم هو  بذل مجهود لتقريب بين لأننا أمة واحدة (..) وشحال من قربت من الحكام وإلا رفعت عنهم الحرج وشحال ما لقوا الراحة لكي يقتربوا منك”.

وسجل أمين عام حزب العدالة والتنمية،  أن الراحل الملك الحسن الثاني هو أول شخص دعا  إلى اجتماع لعموم المسلمين في العالم بعد حرق منبر المسجد الأقصى (..) الحسن أميرالمؤمين شعر بمسؤوليته ودعا رؤساء الدول العربية والإسلامية للاجتماع في المغرب.

وتابع “بطبيعة وخا تكون بليد أو سادج ستفهم بأن الضغط على الحكام سيدفعهم لاختيار وجهة أخرى (..) هذا الشي عاد تبلور في الذهن ديالي بالشكل المطلوب ووجدت بأنه من فضل الله على في المغرب حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية أنه  لم ننتبه نظريا لكن انتبهنا له عمليا وبذلنا مجهودا من أجل التقرب من حكامنا وهو أمر محمود”.

وأردف قائلا: الحمدلله ما نعيشه  اليوم في المغرب بفضل هذا التوجه السياسي والفلسفي  الذي يصحح اختلالات فظيعة وقعت فيها أمتنا منذ مئات السنيين (..) بطبيعة الحال قناعتي أن هذا الأمر لا يرتبط بتقريب الشقة بين الحكام والمحكومين بل بضرورة الاستمرار في النصح لله، لأن هناك من يعتقد بأن الذين يقربون الشقة بين الحكام والمحكومين يصبحون عملاء للأنظمة والمخابرات والأجهزة وهو أمر مرفوض وغير معقول، لأن المسلم عميل لله ولايكون عميلا لغيره.

وشدد زعيم البيجدي أن “هذا التوازن لم يبتدعه عبد الإله بنكيران بل يعرفه الكثير من الناس لكن يفقدون للجرأة للتعبير عنه، لأن التيار الشعبي يفرح لشتم الحكام و ينساقون وراء ذلك، لكن ما هي النتيجة هل سنقوم بالانقلاب والثورة (..) الدول التي نجت من أمور مروعة في العالم الاسلامي  خلال السنوات الأخيرة هي التي لم تقم فيها أي ثورة أو انقلاب ومنها المغارب رغم المحاولات التي باءت بالفشل، ولو نجحت الثورة في المغرب، و لو نجح انقلاب 1971 أو 1972 لا قدر الله كيف سيكون حالنا. يتساءل بنكيران.

وقال إن “اليسار كان يرغب في إعلان الثورة في المغرب وكادوا أن يصلوا وأنه عايش ذلك بدمه و لحمه وعقله ولكن أعظم الثروات التي كانت في العالم العربي هي في مصر لكن ها أنتم ترون كيف ارتبكت الأحوال وإن كنت لست مع دعاة الثورة في مصر سواء كان الأخوان المسلمون أو غيرهم  ينبغي أن ننسى كل هذه الأمور وأن يتجه مسار الأمة في الاتجاه الصحيح و البحث عن نقط التفاهم ونقرب الشقّة بين الحكام والمحكومين الذي يرغبون في البقاء على رأس الحكم.

ومضى بنكيران في شرح موقفه الرافض للاتهام الحكام المسلمين بالعمالة لإسرائيل، وأرود: “يبدو أن مواقف الحكام الذين كانوا يحسبون على اسرائيل وأمريكا أصبح فيها نصيب من المعقولية وأنه يشعر بنوع من الارتياح النسبي، لأن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تصدم لمدة تسعة أيام في مواجهة اسرائيل وهذا في حد ذاته انتصار كبير

وزاد: أنا بكل صراحة باعتبار ايماني ضعيف تخيلت أن الموضوع قد يستغرق ثلاثة أيام على أبعد تقدير، لكن رغم قصف اسرائيل والولايات المتحدة و بوارجها، إلا أن المقاومة الفلسطينية  صبرت المقاومة لتسعة أيام.

وأردف: أنا رجل خواف أخاف من الأخطار، لكن الحمد لله مع ذلك أحاول أن أبقى متامسكا لدي أمل في صمود المقاومة، ولست ممن يقولون بتحرير فلسطين الآن لأن ذلك يبدو لي حاليا غير واقعي، قبل أن يستدرك “لكن إذا توقفت الهجمات على غزة ودخلنا في مفاوضات على  الأقل في القريب المنظور ستقوم دولة فلسطينية مستقلة لأن مقاربة نتنياهو وبنغفير هي السبب في التطروات الخطيرة التي حدثت”.

وعاد بنكيران ليعبر في مقابل ذلك عن الأمل في تحرر فلسطين، لكنه قال بأن “الواقعية تقول أن  أحسن ما يقع في فلسطين هي أن تصبح دولة واحدة تضم  اليهود المسلمين والنصارى على حد سواء وهو أمر غير مستحيل، وأظن أن حماس فتحت الباب لهذا الأمر”.

وخلص بنكيران إلى أنه ليس مع الذين يقولون بأن اليهود يجب أن يخرجوا من فلسطين  (..) اللي بغا يسمشي فله ذلك لأن العديد منهم يتوفرون على جنسيات أخرى، لكن من أراد البقاء فله ذلك لأن المهم ليس هو اليهود أو النصارى بل الاشكال هو الظلم الذي يلحق اليوم الفلسطنيين بسبب دولة اسرائيل التي تقوم على العنصرية الدينية وهذا من أغرب ما يوجد في العالم رغم التعاطف الجارف الذي يبديه الغرب تجاه اسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News