دين وحياة

“الأوقاف” تُحصي خسائر الزلزال والتوفيق يتعهد ببناء 120 مسجدا كل سنة

“الأوقاف” تُحصي خسائر الزلزال والتوفيق يتعهد ببناء 120 مسجدا كل سنة

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية التوفيق أن زلزال الحوز أسفر عن تضرر ما يزيد عن 2516 مكانا مخصصا لإقامة الشعائر الإسلامية، قدرت تكلفة تأهيلها في مبلغ مليار و200 مليون درهم، مبرزا أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس أمر بتوفيره من طرف الدولة، وأن الوزارة ستسهر على عملية التأهيل هذه.

أدى الزالزال المدمر في المغرب إلى تضرر معالم ومبان تاريخية  بعضها مدرج ضمن التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم. ومن بين المعالم المتضررة مسجد “الفنا” وسط المدينة القديمة في مراكش الذي سقطت مئذنته في ساحته الشهيرة.

لم تقتصر أضرار الزلزال المدمر الذي ضرب مدنا مغربية، على البنى الأساسية والمباني السكنية، بل طالت مواقع أثرية وتاريخية يعود تاريخ تشييد بعضها إلى القرن الـ12، على غرار مسجد تينمل التاريخي الواقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب مدينة مراكش.

واستعرض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في كلمة له خلال حفل ديني نظمته الوزارة بمناسبة يوم المساجد واحتضنه المدرج الكبير بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، الإشكاليات والتحديات المرتبطة ببناء المساجد، وبتلك المغلقة والمتضررة منها، وبتدخل جمعيات المحسنين في بنائها أو تدبيرها.

ويأتي هذا الحفل الذي  تم خلاله تكريم عدد من بناة المساجد والمهندسين المعماريين والصناع التقليديين الذين ساهموا في تشييد بيوت الله، وفق وزارة الأوقاف تجسيدا للعناية الموصولة والمتجددة التي يوليها الملك محمد السادس للمساجد، واعتبارا لمكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة، ودورها الجوهري في إشاعة الأمن الروحي وتأطير المواطنين.

وفيما يتعلق بالإشكاليات المرتبطة ببناء المساجد، أكد الوزير أن النمو الديمغرافي والتوسع العمراني يعتبر مصدر طلب قوي على أماكن جديدة لإقامة شعائر الدين الإسلامي يقدر عددها بنحو 840 مسجدا بحلول عام 2030، أي ما يناهز 120 مسجدا حضريا جديدا كل سنة.

كما يتعلق الأمر، حسب الوزير، بقلة أو غياب المساجد ببعض المناطق الحضرية والعديد من الدواوير، إذ يقدر الخصاص الحالي من المساجد بنحو 1232 مسجدا، منها 440 مسجدا بالأحياء الحضرية الحالية، و331 مسجدا بالمناطق التي فتحت للتعمير، و461 مسجدا بالدواوير التي تشهد نموا عمرانيا مهما.

وأضاف الوزير أن حوالي 1500 قاعة مؤقتة ما زالت قائمة ببعض المدن الكبرى، وهي أماكن غير لائقة وتفتقر إلى تأطير ديني مناسب.

وشدد على أنه “يجب توفير عرض كاف من المساجد سنويا يقدر بحوالي 366 مسجدا جديدا وبجودة عالية”، مع توقع بناء 32 مسجدا جديدا من طرف الوزارة خلال الثلاث سنوات المقبلة، بعدما أعطت الأولوية لتمويل وتنفيذ برنامج تأهيل المساجد المغلقة وإعادة فتحها في وجه المصلين.

وأشار الوزير إلى أن عدد المساجد المشيدة هذه السنة من طرف المحسنين، قد بلغ 262 مسجدا. ولفت في هذا الصدد إلى أنه بالرغم من المجهودات المبذولة حاليا من طرف الوزارة والمحسنين، فإن الطلب على بناء المساجد ما زال يفوق العرض الحالي.

وفيما يتعلق بإشكالية وتحديات المساجد المغلقة والمتضررة، أبرز التوفيق أن الوزارة تغلق سنويا حوالي 160 مسجدا، بينما لا تؤهل سوى 120 مسجدا وتعيد فتحها في وجه المصلين، وبذلك ينضاف 40 مسجدا كل سنة إلى عدد المساجد المغلقة.

وذكر في هذا الصدد بوجود 583 مسجدا مغلقا في طور التأهيل، فيما يصل عدد المساجد المغلقة حاليا 1421 مسجدا يتطلب تأهيلها مليارا و800 مليون درهم، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة “تشجيع المحسنين على المساهمة أكثر في تأهيل المساجد المغلقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News