سياسة

السنتيسي: الملك حدّد معالم الطريق للحكومة لمواجهة الطوارئ والتقلبات الظرفية

السنتيسي: الملك حدّد معالم الطريق للحكومة لمواجهة الطوارئ والتقلبات الظرفية

أكد ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن خطاب الملك محمد السادس في افتتاح السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشر، يعتبر امتدادا لخطاب العرش الأخير الذي تحدث فيه الملك عن مجموعة من القيم المثلى التي تميز المملكة المغربية كدولة أمة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ بفضل التلاحم القوي الذي يربط العرش والشعب.

وسجل السنتيسي ضمن تصريح لـ”مدار21″ أن خطاب الجدية والتفاني في العمل يتعزز اليوم بخطاب القيم، التي تتقاطع كلها كمنظومة قيمية أصيلة وركيزة اساسية لوحدة وتماسك المجتمع المغربي، لافتا إلى أن الملك تحدث ضمن خطاب افتتاح البرلمان عن ثلاثة أصناف من القيم، وفي صدارتها قيم الإسلام السني المالكي، القائم على إمارة المؤمنين ،والوسطية والاعتدال والانفتاح على الآخر والتسامح والتعايش مع مختلف الديانات والحضارات .

ويتعلق الأمر، حسب رئيس فريق “السنبلة” بالقيم الوطنية القائمة على الملكية التي توحد كل المغاربة في إطار البيعة والتلاحم القوي بين العرش والشعبن إضافة إلى قيم التضامن والتماسك الاجتماعي، مبرزا تركيز الخطاب الملكي على التضامن والتماسك بين الفئات والاجيال والجهات، معتبرا أن حب الوطن وكذا الإجماع حول الوحدة الوطنية والترابية يندرجان في إطار ثوابت المغرب العريقة التي توحد كل المغاربة.

أجمع نواب ومستشارون برلمانيون على أن الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشر، شكل خارطة طريق واضحة المعالم لمواجهة التحديات وعلى رأسها أزمة الزلزال وما نجم عنه من تداعيات وآثار اقتصادية واجتماعية كبيرة.

ودعا ممثلو الأمة من الأغلبية والمعارضة الحكومة إلى  التقاط الإشارات والرسائل الوردة في خطاب افتتاح البرلمان، مؤكدين أن مؤسسة البرلمان تحمل على عاتقها، في ضوء التوجيهات الملكية السامية، مسؤولية المساهمة في تعميق منظومة القيم الوطنية وتَمثلها في الوظائف الرقابية، التشريعية والتقييمية التي تضطلع بها.

ويرى السنتيسي أن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان الذي ركز بشكل لافت على القيم الدينية والوطنية والتضامنية الجامعة، حمل الكثير من الإشارات والدلالات الآتية، ومنها أن تجاوز الأزمات رهين بالتشبث بالقيم المغربية الأصيلة ، مع الإيمان بالقضاء والقدر.

وشدد رئيس الفريق الحركي أن الدمار يجب أن يقابله البناء والإعمار ومواصلة تقديم المساعدة للأسر المنكوبة والاسراع بتأهيل المناطق المتضررة وتوفير الخدمات العمومية الأساسية، وذلك تحسبا للصعوبات المرتبطة بالشتاء القادم .

وأشار البرلماني ذاته، إلى تشبث الخطاب الملكي بالقيم الوطنية والدينية في المراجعة المرتقبة لمدونة الأسرة، باعتبار الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع والحاضنة للقيم، داعيا إلى تحصين المجتمع أمام الطوارئ والتقلبات الظرفية، بتعميم الحماية الاجتماعية، وتوسيع الدعم الاجتماعي ليشمل الأطفال في سن التمدرس والأطفال في وضعية إعاقة والأطفال حديثي الولادة والأسر التي ليس أطفال في سن التمدرس، خاصة منها التي تعيل أشخاصا مسنين .

واعتبر السنتيسي أن الخطاب الملكي حدد معالم الطريق للحكومة، بدعوتها إلى إعطاء الأسبقية لعقلنة ونجاعة برامج الدعم الاجتماعي الموجودة، واستدامة وسائل التمويل واعتماد الحكامة الجيدة والتتبع والتقييم، مضيفا أنه حدد خارطة الطريق للعمل البرلماني ،بإشاعة هذه القيم العريقة، ومواصلة التعبئة للدفاع عن الوطن وقضاياه ومصالحه العليا .

في هذا السياق، أكد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أن الرسالة واضحة لكل من الحكومة والبرلمان معا ،باستحضار الجدية والتفاني في العمل وتمثل القيم المغربية الراسخة التي ميزت وتميز المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News