شهر من الاحتفالات.. الأوروغواي تخطط لـ”سرقة” الأضواء من المغرب وإسبانيا والبرتغال في مونديال 2030

تخطط الأوروغواي لـ”سرقة” الأضواء من المغرب وإسبانيا والبرتغال في افتتاح نهائيات كأس العالم سنة 2030، بعدما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الدول الثلاث شرف التنظيم، مقابل منح ثلاث مباريات لقارة أمريكا الجنوبية احتفالا بمرور 100 عام على تنظيم أول نسخة بأرض “السيليستي”.

وأسند “فيفا” تنظيم أو ثلاث مباريات في مونديال 2030 للأوروغواي والأرجنتين والباراغواي للاحتفال بمئوية كأس العالم قبل انطلاقة المسابقة بعشرة أيام، وأكد أن المباراة الافتتاحية ستكون بالمغرب أو إسبانيا أو البرتغال، لكن لمسؤولي الأوروغواي رأي آخر.

وأعلن رئيس الاتحاد الأوروغواياني لكرة القدم، إغناسيو ألونسو، أن بلاده ستقيم “شهرا من الاحتفالات” في الفترة التي تسبق كأس العالم 2030 احتفاء بمرور 100 عام على تنظيم أول كأس عالم لكرة القدم أقيمت في العاصمة “مونتيفيديو” عام 1930.

وكشف ألونسو في تصريحات لـ”القناة 10″ الأوروغوايانية أن الملعب الذي سيستضيف المباراة الأولى في مونديال 2030 سيحتاج إلى ملايين الدولارات من أجل إعادة التهيئة ليستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وأوضح أن ملعب “سينتيناريو”، الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، سيحتاج إلى استثمار “حد أدنى قدره 80 مليون دولار، لكنه يمكن أن يصل إلى 100 مليون، ستمول من القطاعين العام والخاص”، مضيفا: “المباراة الافتتاحية لكأس العالم تتطلب ملعبا بسعة 80 ألف متفرج على الأقل، ولهذا السبب بدأنا التفكير في الرفع من سعة الملعب، وهذا سيتطلب حد أدنى يتراوح بين 80 و100 مليون دولار”.

وأبرز ألونسو أن ملعب “سينتيناريو” سيشهد خفض مستوى أرضيته بأكثر من 3 أمتار، مؤكدا أن “هذا الأمر سيكفي لإضافة 12.000 مقعد من أصل 20.000 مقعد علينا إضافتها”.

وبخصوص المفاوضات مع “فيفا” لنيل تنظيم المباراة الأولى من مونديال 2030، قال رئيس الاتحاد الأوروغواياني: “حتى الأسبوع الماضي كنا نقف عند الصفر، الآن لدينا المباراة الافتتاحية والاحتفال المئوي ومباراة على أرضنا”، مردفا “إنها مباراة رسمية، وستكون الأولى في المسابقة، وبعد ذلك سننتقل إلى أوروبا أو إفريقيا، حيث يتعين علينا أن نكمل المسابقة”.

وأكد المتحدث أن الأوروغواي، إلى جانب الأرجنتين والباراغواي، لن تشارك في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2030 بعدما أصبحت ضمن البلدان المنظمة للمسابقة، وصرّح بالقول: “لن تلعب الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي في المرحلة التأهيلية لأننا تأهلنا مباشرة لكأس العالم، وبالتالي ستلعب التصفيات بسبعة منتخبات تتبارى على ثلاثة مقاعد ونصف”.

وبهذا الصدد، كشف ألونسو أن الاتحادات الثلاثة تقوم بالتنسيق لإقامة بطولة خاصة تشارك فيها الأوروغواي والأرجنتين وباراغواي في مواعيد تصفيات كأس العالم 2030، مبرزا “ستظل تواريخ فيفا متاحة لنا، وهناك حديث عن بطولات خاصة من المستوى العالي بين اتحاد أمريكا الجنوبية والاتحاد الأوروبي لتعويض عدم مشاركتنا في التصفيات”.

وبخصوص إقصاء التشيلي التي كانت ضمن الملف الرباعي للأوروغواي والأرجنتين والباراغواي، أشار إغناسيو ألونسو إلى أن الاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم تم على أساس التماثل “ثلاثة بلدان ستنظم مونديال 2030 هي إسبانيا والبرتغال والمغرب، لذلك منحت 3 مباريات لثلاثة بلدان بأمريكا الجنوبية”.

وشدد المتحدث على أن “الجميع أراد أن تشارك تشيلي في الاحتفال بمئوية كأس العالم، لكن للأسف توقفت المفاوضات عند منحنا 3 مباريات فقط”، مشيرا إلى أن تشيلي كانت آخر دولة تنضم إلى الترشيح المشترك لأمريكا الجنوبية والباراغواي كانت الدولة الثالثة التي انضمت، في إشارة إلى سبب اختيار الباراغواي.