سياسة

الذراع الدعوي للبيجدي: “طوفان الأقصى” تُعيد للأمة عزتها في زمن تخاذل المواقف الرسمية العربية

الذراع الدعوي للبيجدي: “طوفان الأقصى” تُعيد للأمة عزتها في زمن تخاذل المواقف الرسمية العربية

أكدت حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية أن “طوفان الأقصى”  التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية الباسلة ردّا على الغطرسة الصهيونية وجرائمها التي لا تتوقف، تؤكّد حنكة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على الدفاع عن فلسطين وعن المسجد الأقصى، وليعيد للأمة عزتها وشموخها في زمن تخاذل المواقف الرسمية العربية واتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.

وسجلت الحركة أن فلسطين على وقع عملية “طوفان الأقصى” التي تأتي ردّا على الانتهاكات الجسيمة للقدس الشريف والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمرابطين والمرابطات والدّوس على المقدسات الإسلامية،  في ظل الدّعم الأمريكي والأوربي المتزايد وضعف وغياب الموقف العربي والإسلامي القادر على وقف الإرهاب الصهيوني.

وأشار الذراع الدعوي لحزب البيجدي إلى مباركة الشعوب والقوى العربية والإسلامية الحية وأحرار العالم “طوفان الأقصى”، من خلال وقفات وتظاهرات جماهيرية في أغلب العواصم العربية والإسلامية، مؤكدة أن المغاربة سجلوا في أغلب مدن المملكة موقفهم الثابت الداعم والمناصر للكفاح الفلسطيني والمناهض للكيان الصهيوني العنصري.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1100 والمصابين إلى 5339، منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.وقالت الوزارة في بيان: “بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الخامس إلى 1100 شهيد، و5339 مصابا بجراح مختلفة”.

ومنذ السبت تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان، وسبق أن قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قرابة 60 في المئة من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي على القطاع وقعت “بين النساء والأطفال”.

ونبّهت الحركة الدعوية إلى أن الأراضي الفلسطينية ما تزال تشهد حتّى اللّحظة استمرار المواجهات بين العصابات الصهيونية والمقاومة الفلسطينية، حيث تستهدف الآلة العسكرية الإرهابية الصّهيونية المساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات والأحياء السكنية المدنية، بعدما عجزت في الميدان عن مواجهة بسالة وجأش المقاومة الفلسطينية.

واعتبرت حركة التوحيد والإصلاح أن “هذا الإرهاب الصهيوني يكشف مرّة أخرى وبوضوح تامّ النفاق والكيل بمكيالين الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الأوربية التي ما فتئت تردّد شعارات حقوق الإنسان ودعم تحرر الشعوب ومحاربة الإرهاب”.

وأدانت الحركة بقوّة وبأشد العبارات العدوان الصهيوني المسعور والمستمرّ على غزة؛ الذي يخلّف المئات من الشّهداء النساء والأطفال والشيوخ، ويدمّر المساجد والمستشفيات، ويقتّل الشعب الفلسطيني الأعزل تقتيلا جماعيا في أبشع صوّر الجرائم ضد الإنسانية وأفظع حصار عرفته البشرية بقطع الماء والكهرباء والغذاء والدّواء.

كما عبرت حركة التوحيد والإصلاح عن استنكارها الشديد لقرارات الإدارة الأمريكية المتحيّزة، وتحمّلها مسؤولية تمادي الإرهاب الصهيوني المسلّط على غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها التّاريخية بالعودة إلى تبنّي مواقف شعوبها التّوّاقة إلى نصرة الفلسطينيين وحماية مقدسات المسلمين.

وطالب المصدر ذاته، أحرار وشرفاء العالم عامّة والمغاربة خاصّة، ومن بينهم أعضاء الحركة والمتعاطفين معها إلى مواصلة الانخراط في مختلف أشكال الدعم والنصرة للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وفي كلّ مبادرات الرّفض والتّصدّي للمشروع الصهيوني، معلنة تأييدها ودعمها لعملية “طوفان الأقصى” المباركة التي تشنها المقاومة تجاه الاحتلال الصهيوني الغاشم.

من جانبها، جددت الأمانة العامة تأكيدها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي المسؤولة الوحيدة بحكم الواقع وبقوة القانون الدولي والإنساني عن كل ما يقع في أرض فلسطين المحتلة، وأن المقاومة الفلسطينية مقاومة شرعية وأن عملية “طوفان الأقصى” هي جواب طبيعي ومشروع في مواجهة هذا الاحتلال، لاسيما مع تجرؤ الحكومة الصهيونية المتطرفة على القدس والمسجد الأقصى.

دعا الاجتماع الوزاري العربي الطارئ، الذي دعا له المغرب، إلى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار عن القطاع، والسماح بإيصال المساعدات، مدينا قتل المدنيين من الجانبين.وأكد الاجتماع على “ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح الفوري بإيصال المساعدات والوقود والغذاء”.

ونبهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى أن الكيان الصهيوني ما كان ليَجْرُؤَ على كل هذه الانتهاكات لولا الدعم الغربي المتواصل، والخذلان أو الصمت العربي والإسلامي، والإفلات من العقاب وقلب الحقائق وتحويل الاحتلال الصهيوني المجرم إلى ضحية، وفلسطين المحتلة والمقاومة إلى مجرم، والضغط دون توقف على الشعب الفلسطيني.

واستنكرت الأمانة العامة الحرب ما وصفته بـ”الوحشية” المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على غزة، محملة المسؤولية للدول الغربية المساندة لهذه الحرب، ومطالبة المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بمتابعة قادة الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال الصهيوني لما يقومون به من جرائم حرب موصوفة وفق القانون الدولي، وهم يمارسون التهجير والقتل والإبادة الجماعية في حق المدنيين الفلسطينيين.

ودعا البيجدي المجتمع الدولي وكل دول العالم وخاصة الغربية منها إلى إعادة القراءة الصحيحة والعادلة لما يجري في أرض فلسطين عامة وغزة خاصة، منهبا إلى أن عملية “طوفان الأقصى” والمقاومة الفلسطينية في كل أرض فلسطين المحتلة ليست وليدة اللحظة أو أنها ردة فعل آنية وظرفية، بل إنها ردة فعل طبيعية وشرعية مستمرة ومتواصلة، ستبقى ما دام الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين قائما منذ نكبة 1948، يوم سلم الاحتلال البريطاني أرض فلسطين للعصابات الصهيونية.

وانتقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مواقف الدول الغربية و”اصطفافها اللامشروط والظالم” إلى جانب إسرائيل وازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تطبع مواقف هذه الدول، “وهي تتسارع وتتنافس وتجتمع في كل مرة لنصرة الكيان الصهيوني إلى حد إعطائه الضوء الأخضر ومده بالسلاح والمال لقتل الفلسطينيين وتدمير غزة عن آخرها تحت عنوان كاذب هو الحق في الدفاع عن النفس

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. المباركة بالوقفات الاحتجاجية لا تنفع فلسطين بشيء… هبوا جميعا للجهاد في غزة او اصمتوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News