مجتمع

العنوسة “تَفْتَرِسُ” نساء المغرب وتقرير رسمي يكشف تراجع زواج القاصرات بالمملكة

العنوسة “تَفْتَرِسُ” نساء المغرب وتقرير رسمي يكشف تراجع زواج القاصرات بالمملكة

كشف بحث وطني حديث أجرته المندوبية السامية للتخطيط عن معطيات “مقلقة” حول معدلات العنوسة في صفوف نساء المغرب، وذلك ضمن تغيرات كثيرة طرأت على المنظومة الأسرية المغربية في السنوات الأخيرة، وتحولات بارزة فيما يخص الخصوبة والزواج، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 40.7 بالمئة من الإناث البالغين 15 سنة فأكثر هن في حالة عزوبة، بينما تستقر النسبة في صفوف الذكور في حدود 28.3 بالمئة.

وحسب المعطيات الإحصائيات التي أعلنت عنها المندوبية السامية تزامنا مع اليوم الوطني للمرأة الذي يصادف العاشر من أكتوبر، فإن معدل زواج الإناث البالغ سنهم أكثر من 15 سنة بالمغرب يصل إلى 57.3 بالمئة والذكور 57.2 بالمئة، في حين يصل معدل الطلاق في صفوف النساء إلى 0.8 بالمئة ويبلغ 10.8 في صفوف الرجال، بينما تصل نسبة الأرامل إلى 1.1 بالمئة بالنسبة للإناث و3.7 بالمئة بالنسبة للذكور.

وقدرت معطيات البحث الوطني معدل فارق السن عند الزواج الأول بين النساء والرجال في 6.4 بالمئة حيث تبلغ النسبة 31.9 بالمئة بالنسبة للذكور و25.5 بالمئة في صفوف الإناث، مسجلا أن معدل العزوبة عند سن 50 يصل إلى 7.4 بالمئة بالنسبة للذكور و9.6 بالمئة بالنسبة للإناث، حيث ترتفع هذه النسب بالعالم الحضري مقارنة بالبوادي المغربية.

وضمن نفس المعطيات كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن نسبة الفتيات البالغات 20 إلى 24 سنة اللائي تزوجن قبل 18 سنة تصل إلى 13.7 بالمئة في حين لا تتعدى نسبة الفتيات اللائي تزوجن قبل سنة 15 عاما 0.5 بالمئة، ما يعني تراجع معدلات زواج القاصرات بالمغرب مقارنة بالنسب المسجلة سنة 2004 حيث كان يصل عدد الفتيات اللائي تزوجن قبل سن 18 عاما 15.9 بالمئة وأقل من 15 سنة 2.5 بالمئة.

وكانت تقارير تدخل النيابة العامة في قضايا الأسرة سنة 2018، قد كشفت أن عدد الطلبات المرفوضة لتزويج الطفلات من طرف القضاة لسنة 2019، بلغت ما نسبته 58,4 في المئة من مجموع الملتمسات المقدمة في الموضوع، وشكلت 36 في المئة سنة 2018، في حين ارتفعت لتصل  12773 بنسبة 65 بالمئة سنة 2020.

وأشارت التقارير إلى أن المحاكم تعج بطلبات الإذن بزواج القاصر، وما فتئت تتوصل بمزيد منها، حيث تلقت سنة 2020 ما يعادل 19926 طلبا، صدر بشأنها 13335 إذناً بالزواج، موضحة بأن ظاهرة تزويج القاصرات مقلقة وتتجاوز الاستثناء، وبأن الواقع أنتج وضعية لا تساير على الوجه المطلوب فلسفة المشرع التي اتجهت إلى جعل هذا الزواج استثناء في أضيق الحدود.

وعرفت سنة 2021 تسجيل حوالي 28714 طلباً للحصول على الإذن بزواج القاصر، تم رفض 8480 طلبا منها، والاستجابة لما مجموعه 18399 إذن بزواج القاصر، كلما اقتضت المصلحة الفضلى للطفل ذلك.

وبخصوص عدد رسوم الزواج، أكدت مندوبية التخطيط تسجيل 251 ألفا و847 عقدا للزواج منها 162 ألفا و551 أزواجا راشدين، بينما بلغ عدد زواج الراشدة التي عقدت زواجها بنفسها 64 ألفا و890 فتاة بنسبة 25.8 بالمئة، في حين بلغ عدد المتزوجين دون سن الأهلية خلال سنة 2022 ما يناهز 14 ألفا و971، وبلغ مجموع حالات التعدد المسجلة خلال نفس السنة 874 حالة.

في المقابل، أظهرت المعطيات الإحصائية ذاتها، أن مجموع حالات التطليق المحكومة خلال سنة 2022، ناهز 61 ألفا و147 حالة منها 60 ألفا و592 حالة للتطليق بسبب الشقاق و555 لحلات أخرى من قضايا التطليق، مشيرة إلى أن عدد رسوم الطلاق بلغ 989 حالة طلاق رجعي و1872 طلاقا خلعيا و1934 حالة طلاق قبل البناء و22 ألفا و577 طلاقا اتفاقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News