إجاعلي: جامعة فاس حضرت لدخول جامعي خاص لتسريع تحول منظومة التعليم العالي
أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، أن كل مكونات الجامعة منخرطة بشكل تام، خلال الدخول الجامعي 2024-2023، في تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأوضح إجاعلي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجامعة التي تضم أزيد من 100 ألف طالب، حضرت لدخول جامعي “خاص”، يتميز بالخصوص بإطلاق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العـالي والبحث العلمي والابتكار الذي مكن من إطلاق ورش كبير لإصلاح عرضنا التكويني.
وأضاف أن هذا العمل انطلق السنة الماضية بالخصوص على مستوى ست مؤسسات ذات استقطاب مفتوح تابعة للجامعة، على إثر تنظيم عدة لقاءات ومناظرات على المستويين الوطني والجهوي، تمخضت عنها عدة توصيات.
وأشار رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله إلى أنه “ارتباطا بجامعتنا، تمكنا في مختلف الشعب الدراسية، من تنزيل هذا الإصلاح البيداغوجي الجديد، أو ما نصطلح عليه التنظيم البيداغوجي الجديد”.
وأوضح إجاعلي أن الجامعة تقترح ما لا يقل عن 98 مسلكا جديدا تتوزع على 28 جذعا مشتركا، يستفيد منها 86 في المائة من طلبة المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح التابعة للجامعة، مضيفا أن هذه المسالك تأخذ بعين الاعتبار أولويات جهة فاس – مكناس، والرهانات الوطنية وتنفتح على التوجهات الدولية.
وتابع رئيس الجامعة أن المستجد الثاني لهذا الدخول الجامعي يتمثل في إحداث مسار للتميز يتيح للطلبة الولوج المباشر للأسدسين الخامس والسادس.
وأشار إلى أن “هذا المستجد م فعل على مستوى خمس مؤسسات ذات استقطاب مفتوح، موضحا أنه يشمل من بين أمور أخرى مسالك كالدراسات السياسية والدولية، والبيوتكنولوجيا والصناعة الغذائية والأمن الصحي والتدبير المالي والبنكي.
فضلا عن ذلك، يعرف الدخول الجامعي الحالي مستجدا آخر يتمثل في إطلاق سلك التكوين في طب الأسنان.
بهذا الخصوص، أفاد إجاعلي بأن جامعة سيدي محمد بن عبد الله كانت تضم في بداية الأمر كلية للطب وبعدها كلية للصيدلة، وهذه السنة تعزز عرضها التكويني بشعبة خاصة بطب الأسنان، مشيرا إلى أننا “صرنا الآن نتوفر على كلية للطب والصيدلة وطب الأسنان”.
وتابع رئيس الجامعة بأنه في إطار العقد البرنامج الموقع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، ووزارة المالية، تحت إشراف رئيس الحكومة، “تمت تعبئة وسائل مهمة لمواكبة هذا المشرع الهام المتعلق باعتماد ثلاث شعب للطب والصيدلة وطب الأسنان في ما يتعلق بالرفع من القدرة الإيوائية وكذا التأطير.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن “كلية الطب والصيدلة حصلت هذه السنة على 48 منصبا ماليا تهم توظيف أساتذة التعليم العالي، وكذا الطاقم الإداري”، مبرزا أن إطلاق التكوين بشعبة طب الأسنان يندرج في إطار التوجيهات السامية الرامية إلى تعميم التغطية الصحية الشاملة وتعزيز العرض الصحي بالمملكة.
في موضوع آخر، توقف إجاعلي عند احتلال جامعة سيدي محمد بن عبد الله المرتبة الأولى وطنيا في مجال البحث العلمي، للمرة السادسة على التوالي، حسب التصنيف الدولي المرموق “تايمز للتعليم العالي – تصنيفات الجامعات العالمية لعام 2024”.
واعتمد هذا التصنيف، الصادر مؤخرا، على 5 مؤشرات رئيسية هي التكوين وبيئة البحث والرؤية بالبعد الدولي، جودة البحث وانتقال المعرفة.
وأبرز إجاعلي الذي نوه بحصول جامعة سيدي محمد بن عبد الله على أفضل درجة على المستوى الوطني ضمن محور “جودة البحث”، أن هذا الإنجاز “يأتي تتويجا للمجهود الكبير الذي بذلته هياكل الجامعة سواء التربوية أو البحثية”.
ولتعزيز هذا الزخم، أعلن رئيس الجامعة عن تخصيص الجامعة ميزانية غير مسبوقة قدرها 8ر21 مليون درهم، تمت المصادقة عليها على مستوى مجلس الجامعة.
وأشار إجاعلي إلى أن “هذه الميزانية تأتي لدعم هياكل البحث بناء على تقييم هم مختبرات البحث ال60 التابعة للجامعة، وكذا تعزيز النشر في المجلات المفهرسة، مع تشجيع حركية أساتذتنا الباحثين وطلبة سلك الدكتوراه”.
