ميلونشون يتأسف لتوتر العلاقات المغربية الفرنسية ويعتبر الصداقة مهمة في السياسة

أكد زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلونشون، أن علاقة قوية تجمع حزبه بحزب التقدم والاشتراكية على المستوى السياسي، حيث يسعيان لتعميق وتطوير هذه العلاقة، وضمان استمراريتها لتحقيق المنفعة العامة للشعبين.

وقال ميلونشون في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي جمع أعضاء حزب التقدم والاشتراكية وحزب فرنسا الأبية: “أنا سعيد لأنني هنا إلى جانب زملائي، أنا على علم بالأهمية التاريخية للحزب ومساهمته عبر التاريخ وطنيا، إضافة إلى أفكاره التي تكون ذات تأثير كبير وسط الشعب المغربي”.

وأضاف: “الأهم هو ألا يكون الحزب مجرد طرفا مؤثرا، بل أيضا أن يكون جزءا من الرؤى المشتركة بين الشعب”، مردفا “للأسف وجودي هنا أقصر مما كنت قد خططت له بنفسي، بسبب أسباب متعلقة بالصراع السياسي في فرنسا وهنا.”

وتابع: “كل شيء هنا على ما يرام حظيت باستقبال جيد وتقاسمنا العديد من وجهات النظر المثمرة والمهمة للغاية ولذلك أعتقد أننا سنعمل على تطويرها قريبا في اجتماعات أخرى”.

وواصل حديثه: “الصداقة مهمة جدا في العلاقة السياسية، نحن أقارب على المستوى السياسي ونسعى لتعميق وتطوير هذه العلاقة، لضمان الاستمرارية المثلى من أجل العمل على إصلاح المجتمع”.

من جانبه، عبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد بنعبد الله عن سعادته باستقبال ميلونشون  قائلا: “سعداء في المكتب السياسي للحزب لاستقبال صديق للحزب والمغرب، ولهذه الزيارة صدى من شأنه أن يعزز الروابط بيننا على مستويات مختلفة لتوحيد حركيتنا”.

وأضاف بنعبد الله: “كانت هذه الزيارة فرصة لمناقشة وجهات النظر، لأنه لدينا أهداف مشتركة، ومخاوف مشتركة، وعلينا أن نتابع عن كثب ما يهم المواطنين”.

وتابع: لدينا رغبة للعمل سويا في القضايا التي تهم الطرفين لتحقيق المصلحة العامة لشعبينا، ومن الجيد فتح باب المناقشة لإعطاء نطاق جديد لليسار ولأفكاره، التي من الممكن أن تكون في وضع أفضل مما عليه اليوم، لأننا ندرك أنه هناك بعض الصعوبات التي تعترضنا على مستويات مختلفة وعلينا أن نكون قادرين على التصرف معا لتحسين الأوضاع”.

وكان الزعيم اليساري ومؤسس حزب” فرنسا الأبية” جان لوك ميلونشون حضور الصحافة للقاءه بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، وذلك حسب ما عاينته جريدة “مدار21″، اليوم الجمعة.

ورغم أن حزب التقدم والاشتراكية كان قد وجه لوسائل إعلامية مغربية دعوة رسمية لحضور اللقاء، إلا أن عددا من الصحفيين تفاجؤوا بعدم السماح لهم بالتغطية.

وتسبب رفض ملينشون لحضور الصحافة تأجيل موعد اللقاء بينه وبين بن عبد الله بأزيد من ساعة، حيث بادر الأخير للاعتذار للصحفيين الذين حضروا حسب الموعد المشار له في الدعوة.

وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي إن الوفد الفرنسي، طلب مغادرة الصحفيين لمقر الحزب قبل حلولهم، غير موضح لأسباب ذلك، وهو ما يثير عددا من الأسئلة خاصة أن المرشح الرئاسي الفرنسي كان مرحبا بالصحفيين وأسئلتهم أمس الخميس.