عادل رمزي يرد سريعا على المطالبين برحيله ويؤكد: الانتقادات تحفزني لتقديم الأفضل

رد مدرب الوداد الرياضي، عادل رمزي، سريعا على منتقديه الذين طالبوا بإقالته بعد البداية المتذبذبة للفريق في الدوري الاحترافي والمستوى الباهت الذي قدمه الفريق الأحمر منذ بداية الموسم الكروي الحالي بدءا من البطولة العربية للأندية البطلة.

وطالبت فئة من جماهير الوداد نهاية الأسبوع الفارط بالإسراع في إقالة رمزي، عقب التعادل مع نهضة بركان، في الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي، بعدما فشل زملاء يحيى جبران في العودة بثلاث نقاط أمام فريق خاض الشوط الثاني بأكمل بنقص عددي.

لكن القادم من قلعة بي إس في آيندهوفن الهولندي لتدريب الوداد في يوليوز الماضي حافظ على رباطة جأشه، وحوّل أسهم الانتقادات الموجهة إليه إلى قوة دفع للمضي قدما في المشروع الجديد الذي يحاول إنجاحه داخل القلعة الحمراء.

وأكد عادل رمزي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت تأهل فريقه إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا عقب الفوز أداء ونتيجة (3-0) على حافيا كوناكري الغيني مساء أمس السبت، أن “انتقاداتكم لي تدفعني للمضي قدما” لإنجاح المشروع الذي أتيت من أجله.

وأوضح المدرب الشاب أن “أسلوب اللعب الذي أردناه (في الوداد) كان جديدا على الجميع، ومن طبيعتنا أن نبقى في منطقة راحتنا ونرفض أي شيء جديد.. لكننا جميعا نريد تطوير كرة القدم المغربية، وأنا أحاول أن أوظف ما جلبته معي (في تجربتي بهولندا) لمساعدة كرة القدم المغربية”.

وشدد مدرب الوداد على أن مهمته تكمن بالأساس في “بناء هوية للفريق سنسير بها إلى الأمام”، مؤكدا أن “اللاعبين مستعدون لذلك والجمهور أيضا يحس بهذا، وأمنيتي أن أسير بالفريق للأمام”.

وعبّر صاحب الـ46 عاما عن ارتياحه للمؤشرات التي يظهرها الفريق تجاوبا مع أسلوب لعبه الجديد، وصرح بهذا الصدد “لدي إحساس جيد من هذه الناحية بعد كل مباراة، وأنا راض عن وتيرة تطورنا، لأننا نكبر مع المباريات”، مستدركا “لكن علينا أن نستمر في التطور، فأنا لا أرتاح للمستوى الذي نقدمه، أريد دائما أن نكون أحسن، لأننا سنواجه دائما منافسا أكثر صعوبة”.

وفي رد غير مباشر على الانتقادات، أشار رمزي إلى أنه لا يحبذ البداية القوية لأنها تكون “ملغومة” ونتائجها غير مضمونة، وصرح بالقول: “أفضل أن أبدأ بمنحى تصاعدي على أن أبدأ بقوة في مباراة أو اثنتين وبعدهما يتراجع المستوى ويفقد الفريق الثقة في نفسه”.

وحرص عادل رمزي على إهداء الفوز بثلاثية على حافيا كوناكري والتأهل إلى دور المجموعات لدوري الأبطال لجماهير الفريق الأحمر، مؤكدا “نعرف قيمة جماهير الوداد لكن لا تحس بهذه القيمة حتى تكون هنا مع الفريق. وأهدي لهم هذا الفوز لأني أعرف أن هذه الكأس عزيزة عليهم، ومساندتهم، التي أحس بها شخصيا وللفريق، مهمة لنا”.

ويذكر أن الوداد الرياضي تأهل أمس السبت إلى دور مجموعات “شامبيونزليغ” الإفريقية للمرة التاسعة تواليا والعاشرة في تاريخه، وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أي فريق على المستوى الوطني.