بعد اقتراب المغرب من تنظيم “كان 2025”.. مسؤولو الجزائر “يتقاذفون” دعوة المشاركة في اجتماع القاهرة
بعد تأكيد الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي نية بلاده الانسحاب من سباق تنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025، بدأ مسؤولو الجارة الشرقية “يتقاذفون” تذكرة السفر إلى مصر للمشاركة في اجتماع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المقرر يوم الأربعاء المقبل، لإعلان البلدين المستضيفين لنسختي “كان” 2025 و2027.
وأضحى من شبه المؤكد تنظيم المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للمرة الثانية في تاريخه سنة 2025، على أن تسند نسخة 2027 للسنغال، لتتلقى الجزائر ضربتين موجعتين بعدما قدمت ترشيحا مزدوجا للاستضافة إحدى النسختين.
وقال الدراجي في مقال رأي نشره أمس الأحد إن أول قرار للرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، سيكون إعلان الانسحاب من سباق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا وتركيز الاهتمام على إعادة ترتيب البيت الداخلي من خلال ملاءمة القوانين مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإعادة إحياء الإدارة التقنية والاهتمام بمنتخبات الشباب والدوري المحلي بمختلف درجاته وتكوين المدربين والمؤطرين والحكام.
وكشف المعلق الرياضي بقنوات “بي إن سبورتس” أن الجزائر قررت الانسحاب من تنظيم كأس إفريقيا سنة 2025 بسبب تزامن موعد المسابقة مع تنظيم انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة الاتحادية في الفترة ذاتها، وفضلت المنافسة على نسخة 2027.
ويبدو أن الجزائر رضخت للأمر الواقع بسبب ضعف ملف ترشحها الذي لم يقنع أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، إذ تشير التسريبات إلى اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا سنة 2025 بدل غينيا، التي سحب منها التنظيم لعدم الجاهزية، ومنح “كان 2027” للسنغال.
وحددت “الكاف” 27 شتنبر الجاري موعدا لإعلان مستضيفي النسختين المقبلتين لكأس إفريقيا للأمم، بيد أن الجزائر تتجه إلى مقاطعة الاجتماع المقرر بالقاهرة حفاظا على ماء الوجه، بعد تأكد فشلها في المنافسة على استضافة أغلى المسابقات القارية.
وكشفت تقارير جزائرية أن الأمين العام للاتحاد الجزائري، منير دبشي، وافق بتردد على الدعوة التي تلقاها من “الكاف” للمشاركة في اجتماع الأربعاء، قبل أن يتراجع عن السفر بذريعة أن “الملف ليس من اختصاصه”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن موقف الاتحاد الجزائري قد يتغير بعدما أعربت “الكاف” عن قلقها بسبب غياب ممثل للجزائر التي تقدمت بملفي ترشح لتنظيم “كان” 2025 و2027، مؤكدة أن رئيس الاتحاد الجزائري، وليد صادي، في حيرة من أمره وينتظر “أمرا” من محمد روراوة بالحضور أو عدمه لاجتماع “الكاف”.
وذكرت التقارير بأن روراوة، الذي كان رئيسا للاتحاد الجزائري، أوفد سنة 2016 وزير الرياضة الجزائري آن ذاك، محمد تهمي، لتلقي “صفعة” من “الكاف” بعد الفشل في استضافة كأس إفريقيا للأمم سنة 2017، بعدما أسند التنظيم لدولة الغابون.
