الفتح الرباطي ينجو من “فخ” اتحاد العاصمة الجزائري في كأس “الكاف”

نجا الفتح الرباطي من فخ اتحاد العاصمة الجزائري في الديربي المغاربي الذي جمعهما مساء اليوم السبت برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وانتهى بلا غالب ولا مغلوب (1-1)، ليتأجل حسم المتأهل لدور المجموعات حتى مباراة العودة بالجزائر.

ونجح الفتح الرباطي في تجنب الخسارة أمام بطل النسخة الماضية في المباراة المثيرة التي دارت رحاها على أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط أمام حضور جماهيري لا بأس به، بفضل تغييرات مدربه، جمال سلامي.

وجاءت بداية المباراة مندفعة من جانب الفتح الرباطي الذي حاول بلوغ المرمى مبكرا لخلط أوراق ضيفه الجزائري.

وهدد بلال الودغيري المرمى في الدقيقة الخامسة بتسديدة قوية من ضربة خطأ مباشرة علت العارضة بسنتيمترات قليلة.

وسرعان ما أعاد مدرب اتحاد العاصمة، عبد الحق بنشيخة، توازنه، وفرض ضغطا متقدما عاليا على لاعبي الفتح الرباطي، ليُفلح في تخفيض إيقاع المباراة بامتصاص حماسة زملاء أيوب نناح.

وأحكم لاعبو اتحاد الجزائر إغلاق المنافذ أمام مهاجمي الفتح الرباطي، في وقت ظلت الكرة متمركزة في وسط الملعب في ظل غياب الحلول الهجومية.

وانتظر الفتح الرباطي حتى الدقيقة الـ26 لتشكيل خطر حقيقي على المرمى بعد هجمة سريعة قادها مروان العز وأنهاها بتسديدة منخفضة مرت قريبة من القائم الأيسر للحارس أسامة بنبوط.

وأمسك الفريق الزائر بزمام السيطرة في الربع ساعة الأخيرة من المواجهة، وحاول مباغتة الفريق المغربي بهدف يخلط به أوراق المدرب، جمال سلامي، بيد أن محاولاته القليلة اصطدمت بتألق الحارس أيمن مجيد.

وفي وقت كان الجميع ينتظر نهاية الجولة الأولى كما بدأت، نجح اتحاد العاصمة في فتح باب التهديف في الدقيقة الأخيرة برأسية زين الدين بلعيد.

وفوّت مهاجم الفتح الرباطي، أيوب نناح، فرصة إعادة النتيجة إلى نصابها قبل نهاية الشوط، بعدما أهدر فرصة حقيقة للتسجيل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل ضائع، بعدما سدد كرة قريبة من المرمى إلى خارج الملعب.

واستهل مدرب الفتح الجولة الثانية بتغيير في وسط الميدان الهجومي بإخراج مروان العز وإشراك حمزة هنوري بحثا عن العمق في بناء الهجمات واللمسة قبل الأخيرة التي غابت عن لاعبيه خلال النصف الأول من المواجهة.

وضغط ممثل الكرة المغربية على مرمى ضيفه الجزائري بحثا عن إعادة التكافؤ إلى المواجهة، بيد أن كل محاولات تكسرت أمام التنظيم الدفاعي المحكم لـ”سوسطارة” والرقابة اللصيقة المفروضة على المهاجمين، أيوب نناح وحميد أحداد.

وظل الحظ العاثر ملازما لهجمات الفتح الرباطي الذي تسيد مجريات الشوط الثاني، في وقت اكتفى لاعبو اتحاد العاصمة بالتراجع للخلف دفاعا عن الهدف المسجل في الجولة الأولى.

وكاد هنوري يعدل الكفة للفتح في الدقيقة الـ70 من تسديدة نصف هوائية مرت قريبة من القائم الأيسر للحارس الجزائري.

وواصل جمال سلامي تغييراته على أمل العودة في نتيجة اللقاء، وأشرك مهدي قرناص مكان أمين لمسن في الدقيقة الـ71 وأمين عزري مكان الحاضر الغائب، حميد أحداد، في الدقيقة الـ79.

وسرعان ما أثمرت تغييرات المدرب هدف التعادل، بعدما تابع البديل أمين العزري كرة في الجهة اليمنى وحولها عرضية في القائم الثاني نحو الظهير الأيسر، النيجيري جيمس أجاكو، الذي أودع الكرة في الشباك بسهولة (1-1).

ولم يتمكن لاعبو اتحاد العاصمة من الصمود أمام المد الهجومي للفريق المغربي، الذي ضغط بشكل كبير بإضافة هدف ثان، سيما عن طريق البديلين هنوري وعزري.

واستمر ضغط الفتح الرباطي حتى إنهاء الحكم الليبي محمد المبروك تفاصيل المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)، ليتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية حتى مباراة العودة المرتقبة نهاية الأسبوع المقبل بالجزائر.