المغرب يرفع عدد محطات رصد الزلازل ل40 محطة وهذه مواقعها (وثيقة)
من المقرر أن يرفع المغرب عدد المحطات الراصدة للزلازل الموزعة في مختلف المناطق المغربية، من 35 لـ40 محطة، وذلك بإضافة 5 محطات، بحسب ما كشف عنه ناصر جبور، مدير مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية.
وقال جبور، في حوار مصور مع الجريدة أن هناك مواقع جديدة يتم تحضيرها لاحتضان محطات جديدة مهمتها رصد الزلازل، وهي ذاتية التشغيل، ولا تحتاج لمراقبة من طرف الإنسان، ويتم تزويدها بالطاقة عن طريق الألواح الشمسية، في المستقبل القريب، إضافة إلى محطات جديدة أخرى تقيس الحركات الاهتزازية القوية.
وأوضح المسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن المغرب يتوفر حاليا على محطات “gps” تقيس التشوهات البطيئة، ومحطات لقياس مستوى سطح البحر، مهمتها قياس موجات تسونامي، “حتى تلك الصغيرة، نقوم بقياسها لنعرف تجاوب الخطوط السواحلية المغربية مع أمواج تسونامي القادمة من عرض المحيط”.
وأشار إلى أن رصد المعهد للزلزال يتم بالاعتماد على وسائل حديثة، أبرزها المحطات التي تسجل النشاط الزلزالي في الزمن الحقيقي بواسطة الأقمار الاصطناعية، والتي ترسل إشارات إلى جهاز حاسوب متطور متصل بها ويتابع نشاطها بشكل أوتوماتيكي.
وأكد أنه بعد دقيقتين من النشاط الزلزال، يصبح لدى المعهد المعلومات عنه (موقع الزلزال وبؤرته وقوته)، والتي ترسل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة للسلطات.
وشدد على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في البحث العلمي في مجال رصد الزلازل والوسائل المخصصة لذلك، معتبرا أن هذه الأخيرة “تعطي معلومات حول كل منطقة، وهذه المعلومات هي التي تستعمل في الخرائط المعتمدة للبناء فيما بعد”.
وضرب زلزال بشدة 7 درجات على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش في الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء في الثامن من شتنبر الجاري، وشعرت به مناطق واسعة بالشمال والشمال الشرقي للمغرب، وامتد الشعور به إلى مناطق في الجزائر وإسبانيا والبرتغال.
ووفق مقاييس قوة الزلازل، فإن هزة أرضية بقوة 7 درجات تعد من الزلازل القوية، لكن حتى الزلازل المعتدلة القوة قادرة على التسبب في أضرار جسيمة بهذه المنطقة.