أسعار القمح الصلب والزيت تشهد ارتفاعا صاروخيا بالمغرب

جولة على عدد من البائعين الصغار أو “مول الحانوت” كما يطلق عليهم المغاربة البسطاء، كافية للتأكد من ارتفاع أسعار، وبشكل صاروخي، في مواد غدائية لا يخلو أي بيت مغربي منها.

وحسب ما عاينت “مدار 21″، فثمن دقيق القمح الصلب ارتفع بدرهمين تقريبا، فبعدما كان ثمنه 5.5 درهم أصبح 7.5، ويباع للمغاربة ب 9 دراهم.

وسجل ارتفاع الأثمنة أيضا بالنسبة لزيت المائدة، فأصبح 16.5 بعدما كان ب 11.5، ويباع ب 18 درهم.

وحمل البائعون الصغار الذين التقت بهم “مدار 21″، المسؤولية للتجار الكبار، مؤكدين أن شكاوى عدة تصلهم بشكل مباشر من المواطنين.

بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، أوضح في تصريح لجريدة “مدار 21″، أن قانون المنافسة والأسعار ينص على مراقبة إشهار الأسعار، ولا ينص على مراقبة ارتفاع الأسعار. وهو ما يعني أنه من الناحية القانونية الأسعار تبقى حرة باستثناء المواد المدعمة شريطة إشهار الأثمان، إذ إن بعض التجار يشهرون ثمن معين لمنتوج واحد وتجار آخرون يعتمدون ثمن آخر لنفس المنتوج”.

وطالب المتحدث بأن تشمل المراقبة أيضا ارتفاع الأسعار، وبأن يكون هناك تدخل حتى يكون الرفع من الأسعار في مستويات محددة، تجنبا لفوضى الأسعار.

واعتبر الخراطي أن الحل بيد المستهلك “فهو من يختار هذا المنتج عوض الاخر، وعدم شرائه لمنتج معين يجبر المنتجين على مراجعة الأسعار وتحديدها بمنطق معقول”.