مجتمع

أخنوش يتفقد مشروع الطريق السيار المائي الرابط بين وادي سبو وسد سيدي محمد بن عبدالله

أخنوش يتفقد مشروع الطريق السيار المائي الرابط بين وادي سبو وسد سيدي محمد بن عبدالله

حل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، بحوض مياه سبو نواحي منطقة علال التازي بالمحطة الأولى لضخ المياه للإطلاع على سير أشغال مشروع الطريق السيار المائي من نهر سبو إلى حوض أبي رقراق عبر قناة مائية تندرج في إطار الشطر الأول من البرنامج الاستعجالي من مشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق.

وإطلع رئيس الحكومة على سير الأشغال حيث قدمت له الشروحات التقنية حول عملية تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط-الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، وكذا تخفيف الضغط على سد المسيرة.

وانتقل رئيس الحكومة في ذات الجولة التفقدية إلى محطة الضخ الثانية بمنطقة سيدي علال البحراوي حيث إطلع على سير الأشغال وبدأ عملية نقل المياه إلى حوض أبي رقراق.

وقال عزيز أخنوش، إن تنفيذ المشروع يسير بسرعة كبيرة، حيث إنجازه تقريبا في ثمان أشهر، مؤكدا أنه سيوصل الماء من سبو لأبي رقراق، وهدفه تحويل الماء من منطقة تعرف اكتفاء مائيا، والذي كان الماء يضيع في البحر، إلى وجهة أخرى وهي الرباط وجزء من شمال الدار البيضاء.

وعزا سرعة تنفيذ المشروع، لتظافر جهود عدد من الوزارات (وزارة الماء وزارة الداخلية والمالية)، مؤكدا أن ذلك مكن من التسليم في الوقت المحدد، ومسجلا أن مقاولات مغربية لعبت أيضا دورا في ذلك وبينت حنكتها وجديتها واحترمت المواعيد.

واعتبر أن المشروع سيجعل المغرب مطمئنا في الشهور المقبلة بفضل قدرته على تفادي مشكل كبير ومعالجته نسبيا، مشيرا إلى أن هذا الورش “لم ينته بعد نحن في بداية المسار، والهدف الأكبر منه هو تحويل مليون متر مكعب في اليوم، ونراهن على شهر شتنبر وأكتوير لبلوغه”.

وأجريت، زوال أمس الاثنين 28 غشت 2023، أولى الاختبارات التي تمت على “الطريق السيار للماء” بين حوض سبو وحوض أبي رقراق الشاوية، إذ وصلت رسميا مياه سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله بحوض أبي رقراق، بعد نجاح التجربة، بينما سيتم العمل في المرحلة المقبلة على مواصلة توصيل قنوات الجر الجهوية حتى سد المسيرة وبالتالي في اتجاه الحوض المائي لتانسيفت.

وراهنت الحكومة بشكل كبير على إنجاح هذا المشروع في وقت قياسي، وذلك من أجل نقل الفائض المائي من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق الذي يعاني من عجز مائي كبير، لا سيما وأنه يزود الدار البيضاء الكبرى بالمياه الصالحة للشرب وجميع السواحل بين الدار البيضاء والرباط، بالإضافة إلى العاصمة.

وكان من المفترض أن يتم الانتهاء من مشروع “الطريق السيار المائي” بين حوض سبو وحوض أبي رقراق في سنة 2021، لكنه تأخر كثيرًا، قبل أن تتم إعادة التركيز على المشروع من قبل الحكومة الحالية، والتي كثفت عملها بعد التوجيهات الملكية.

وبلغت تكلفة هذا المشروع ما يناهز 6 مليارات درهم وتم تنفيذه في وقت قياسي. ويتضمن المشروع 66.5 كيلومترًا من أنابيب النقل والمواسير الفولاذية وإعداد محطتي ضخ، حتى هذه المرحلة.

ويتعلق مشروع الربط بين الأحواض المائية، بكل من حوض سبو وأبي رقراق وأم الربيع وتانسيفت. وقد اقتربت الأن المرحلة الأولى من المشروع من الانتهاء، وفق ما لوحظ أمس الاثنين، وسيتم البدء في التشغيل بعد الاختبارات المعتادة بعدما تم النجاح في توصيل مياه حوض سبو لأبي رقراق.

ويهدف مشروع الربط المائي بين الأحواض المائية إلى ضمان مرونة وإدارة متكاملة أفضل للمنشآت المائية وتعزيز قوة الأنظمة المائية أمام تغير المناخ، وتحسين إدارة الموارد من خلال الاستفادة من المياه التي تفقد في البحر، وتأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب للمنطقة الساحلية بين الرباط والجديدة ومراكش الكبرى، وبالتالي تقليل العجز الهيكلي في المياه الذي تشهده بشكل خاص المناطق القروية في الدكالة والحوز.

كما يرمي المشروع إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المستفيدة من المشروع والتي تشمل عدد كبيرا من السكان، حيث قامت السلطات العمومية بإجراء استثمارات كبيرة، إضافة إلى الحفاظ على سهول برشيد وتحسين إمدادات المناطق المحيطة ببني موسى، والمساهمة في الحماية من الفيضانات في سهول غرب.

ويرتقب أن يشمل مشروع الربط الجهوي بين الأحواض هذا مرحلة ثانية عبر توصيل سد سيدي محمد بن عبد الله بسد إمفوت المرتفع ثم سد المسيرة على مستوى حوض أم الربيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News