جمعيات تطالب بفسخ عقد مكتب الكهرماء بخريبكة بسبب القطع المتكرر للماء بدون مبرر
انتقدت فعاليات جمعوية بإقليم خريبكة لجوء المكتب الوطني الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى القطع المتكرر للماء الصالح للشرب بمدينة خريبكة والنواحي، دون سابق إنذار وفي غياب التواصل مع الساطنة، لا سيما وأن الانقطاعات التي يبررها المكتب بالأعطاب تتزامن مع موجة الحرارة.
وشجبت أكثر من أربعين جمعية، موقعة على بيان استنكاري تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، الانقطاعات المتتالية دون سابق انذار للماء الصالح للشرب بمدينة خريبكة والنواحي، من طرف مكتب الكهرماء، والتي تصادف موجة الحر التي تشهدها المدينة، وخروج المكتب المعني “ببلاغات متأخرة تبرر ذلك بالإصلاحات والأعطاب التقنية”.
وفي السياق نفسه، طالبت الجمعيات المجلس الجماعي ببرمجة نقطة تدبير قطاع الماء خلال الدورة المقبلة والعمل على فسخ الاتفاقية مع المكتب الوطني للماء والكهرباء في أفق تجديدهاـ متسائلة مع المكتب حول مدى صحة الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “كون أن المجمع الشريف للفوسفاط هو من يتسبب في انقطاعات الماء بسبب استعماله المفرط في نقل الفوسفاط عبر الأنابيب”.
واستغربت الجمعيات من أن هذه المبررات “تتزامن فقط مع كل صيف مما يطرح العديد من التساؤلات”، مسجلة وجود “نقص في الصبيب المائي وانعدامه في الطابق الثاني والثالث.. الشيء الذي خلف استياء في صفوف ساكنة المدينة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن امتعاضهم واستيائهم من التعامل اللامسؤول للمكتب المعني مع الساكنة”.
وانتقدت فعاليات المجتمع المدني بمدينة خريبكة “الطريقة اللامسؤولة التي يتعامل بها المكتب أعلاه مع ساكنة المدينة، الممثلة في عدم اشعارهم بالإنقطاعات المتتالية للماء وغياب التواصل القبلي مع الساكنة، بحيث لم يكلف نفسه واجب الاعتذار للساكنة بسبب الضرر الذي لحق بهم جراء الانقطاع المتكرر دون الاشعار”.
وطالبت الفعاليات من المكتب تعزيز الشبكة المائية بمضخات إضافية وتجهيزات تقنية ولوجستيكية حتى تحول دون الأعطاب المتكرر، وحتى يستفيد جميع ساكنة المدينة من خدمة الماء الصالح للشرب، داعية بالمقابل إلى رفع مستوى تخزين الماء الصالح للشرب في الخزانات المائية للمدينة تفاديا للإنقطاعات الطويلة للماء في حالة وقوع الأعطاب التقنية.
كما دعت الفعاليات الجمعوية بالمدينة المكتب إلى تقديم تعويضات أو تخفيضات في الفواتير جراء الانقطاعات المتتالية، وخاصة للمواطنين المتضررين من هذا الانقطاع مثل المخابز ومحلات المأكولات وغيرها، داعية جميع المسؤولين الذين تربطهم علاقة بالموضوع وعلى رأسهم عامل الاقليم إلى “التدخل الفوري والعاجل من أجل الحيلولة دون تكرار هذه الحوادث التي تمس بحقوق المواطنين رغم قيامهم بواجباتهم تجاه المكتب، كما تهدد السلم والأمن الاجتماع”.
ونددت الجمعيات الموقعة على البيان “بالانقطاع اليومي الليلي خلال فترة الصيف دون تقديم مبررات أو إيضاحات لذلك، مطالبة الوزير الوصي على القطاع، نزار بركة، بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في الموضوع.
كما وجهت الفعاليات دعوة إلى الساكنة الخريبكية لرفع دعوة قضائية على المكتب الوطني للماء والكهرباء “من أجل تعويضهم جراء الضرر الذي لحقهم خاصة أصحاب المحلات الخدماتية والتجارية”.
هذا وأعلنت الفعاليات المدنية عزمها “تأسيس التنسيقية المحلية للتصدي للانقطاع المتكرر اليومي للماء الصالح للشرب بخريبكة”.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التعليقات الغاضبة من طرف الساكنة التي لجأت إلى السقي من الآبار والتنقل لتوفير مياه الشرب.
وبالمقابل، أشار المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء بخريبكة، في بلاغ حول “تزويد مدينة خريبكة والمراكز التابعة لها بالماء الصالح للشرب”، أنه “ستعرف كل من مدن خريبكة وبوجنيبة ووادي زم وبئر مزوي وبني يخلف والدواوير التابعة لها نقصا في الصبيب يمكن أن يصل إلى حد الانقطاع للماء الصالح للشرب بالنقط العليا ببعض الأحياء، وذلك ابتداء من الساعة التاسعة مساء من يوم الخميس إلى الساعة الثامنة مساء من يوم الجمعة 11 غشت الجاري”.
وبرر المكتب الانقطاع بـ“موجة الحرارة التي تعرفها الجهة خلال هذا الأسبوع، والتي رافقها ارتفاع في استهلاك الماء الشروب”، و”الاضطرابات الجوية التي حدث يوم الخميس 10 غشت الجاري ابتداء من الساعة السادسة مساء، والتي أثرت سلبا على السير العادي لمحطات إنتاج وضح المياه الصالحة للشرب التي تزود بالماء الصالح للشرب مدن ومراكز إقليم خريبكة”.
