دعوات رئيس الريال تثير الشكوك حول “إخلاص” الموهبة المغربية لبرشلونة قبل تجديد عقده

تسود حالة من القلق قلعة برشلونة الإسباني بسبب والد الموهبة المغربية الإسبانية، لامين يامال نصراوي، الذي تلقى دعوة من رئيس ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز، ما أثار الشكوك حول ولاء صاحب الـ16 ربيعا لـ”البلوغرانا”.

وكشفت تقارير صحفية إسبانية أن والد الموهبة الجديدة لبرشلونة، منير نصراوي، أصبح يثير الذعر داخل النادي الكتالوني بسبب الدعوات المتكررة التي يتلقاها من رئيس النادي الملكي للحضور إلى ملعب “سانتياغو برنابيو”.

وأوضحت المصادر ذاتها أن تشجيع والد يامال للعملاق المدريدي إضافة إلى علاقته الجيدة برئيس الريال خلق مناخا من عدم الأمان، إذ لا يعتبر مسؤولو برشلونة إخلاص الموهبة الشابة حقيقا ومؤكدا رغم أن مفاوضات تجديد عقده مع النادي بلغت مراحل متقدمة.

وأشارت التقارير إلى أن برشلونة قريب من تمديد مقام يامال بأول عقد احترافي له ومن المنتظر أن يتضمن دفع مبلغ مالي كبير إذا ما أراد اللاعب فسخ عقده قبل نهايته، بيد أنها شددت على أنه ما لم يتم توقيع العقود حتى الآن فكل شيء وارد.

وشددت على أن وكيل أعمال يامال الجديد، خورخي مينديز، سيكون مفتاح استمرار الموهبة الذي يحمل الجنسيتين المغربية والإسبانية مع بطل إسبانيا، إذ تربط البرتغالي علاقة جيدة برئيس برشلونة، خوان لابورتا، ما سيضعف حظوظ “الميرنغي” لخطف “لؤلؤة” العملاق الكتالوني.

وجذب يامال الأضواء مساء الثلاثاء في مباراة فريقه ضد توتنهام في كأس “جوهان غامبر”، التي قاد فيها “البلوغرانا” لقلب الطاولة على ضيفه الإنجليزي (4-2) في 10 دقائق فقط، والاحتفاظ باللقب للمرة العاشرة تواليا.

وأشادت صحيفة “سبورت” الكتالونية بموهبة يامال بعد دوره الكبير في احتفاظ “البلوغرانا” بلقب كأس “غامبر”، وقالت: “وصلت الدقيقة 80 ودخل لامين يامال. بالنسبة لتوتنهام، لقد عذبهم في كل دقيقة خاضها في اللقاء، بسرعته وتمريراته الدقيقة، الشاب المولود في ‘إسبولوغاس دالوبراغاد’ في كتالونيا دمّر خطوط الفريق الإنجليزي بتمريرة هدف التعادل (2-2)، قبل أن يقود هجمتين في آخر أنفاس المباراة حولهما عبد الصمد الزلزولي وفيران توريس بهدفي الفوز”.

وأشاد تشافي بالموهبة المغربية بعد المباراة وقال: “لامين موهبة يجب علينا التريث قبل الحكم عليها. إنه لأمر رائع أن نراه يلعب بهذه الجرأة”.

وسيكون الجناح الشاب أمام فرصة ذهبية لاقتناص مكان أساسي داخل تشكيلة العملاق الإسباني الموسم المقبل، سيما بعد رحيل عثمان ديمبيلي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد حاولت إقناع لامين يامال بحمل قميص المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي أقيمت بالجزائر، إلا أن صاحب الـ16 ربيعا فضل قميص “لاروخا”، بضغط من الاتحاد الإسباني لكرة القدم ووكيل أعماله، الذي أقنعه بالتريث في حسم جنسيته الرياضية.

ويذكر أن لامين يامال من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، ويلعب للفئات السنة للمنتخب الإسباني لأقل من 17 و19 عاما.