فن

“الزنقة 13”.. أحداث واقعية من “عام الكوميرا” على الخشبة ومحاولة لدحض شائعات “احتجاجات 1981”

“الزنقة 13”.. أحداث واقعية من “عام الكوميرا” على الخشبة ومحاولة لدحض شائعات “احتجاجات 1981”

يواصل صناع ملحمة “الزنقة 13” الفنية، التي تعكس أحداث واقعية تعود إلى “عام الكوميرا”، الذي حُصدت فيه أرواح مغاربة انتفضوا ضد الأوضاع الاجتماعية المزرية ونادوا بالعيش الكريم، ليسقطوا ضحايا للرصاص في بركان دم وصف بـ”المجزرة”.

وفي هذا الصدد، قال بطل المسرحية حمزة عماري في تصريح لجريدة “مدار21″، إن مسرحية “الزنقة 13″ تتحدث عن حقبة مهمة في تاريخ المغرب، التي تعود وقائعها إلى سنة 1981 بمدينة الدار البيضاء وسميت بـ”عام الكوميرا”.

وأضاف عماري أن هذا العمل المسرحي يحاول “إعادة إصلاح هذه الحقبة وبث الحقائق الأصلية، ودحض الإشاعات التي ارتبطت بهذا الحدث”، مبرزا أن المؤلف عبد الفتاح عشيق عمل على “اقتباس أحداث واقعية عاصرها في تلك الفترة في “كاريان سونطرال”، والحي المحمدي، وسعوا إلى تقديم عرض مسرحي كامل للخروج بعصارة فنية جميلة”.

ولفت بطل العمل إلى أن شخصية “العربي”، التي جسدها في المسرحية، “مركبة وتمزج بين الماضي والحاضر، وتعكس شخصيات واقعية كانت حاضرة في تلك الفترة”.

من جهته، أكد يونس التفاحي، الذي أشرف على الـ”سينغرافيا” في هذا العمل المسرحي، إنه “ركز على ثلاث مستويات؛ أولها البعد النفسي الذي يظهر من خلال الألوان البسيطة والأكسيسوارات الأكثر وقعية التي اعتمدها، ثم البعد الاجتماعي الذي يفسر الوضعية الاجتماعية المتعلقة بالشخصيات، وأخيرا البعد الرمزي الذي يكمن في جميع مكونات المسرحية”.

يذكر أن مسرحية “الزنقة 13″، التي حازت جوائز مهمة، تعكس أحداث “عام الكوميرا”، وهي عبارة تصف مجزرة اجتماعية وقعت في سنة 1981، والتي بدأت باحتجاجات شعبية شهدتها مدينة الدار البيضاء، ردا على الإعلان عن زيادات في أسعار مواد غذائية أساسية، انتهت بسقوط ضحايا في حقبة كان عنوانها “سنوات الرصاص”.

وسقط في انتفاضة 20 يونيو 1981، إثر استخدام الرصاص الحي الكثير من الموتى والجرحى في صفوف المتظاهرين، قدرت الجمعيات الحقوقية عددها بأكثر من 1000 قتيل، إضافة إلى مئات الاختطافات والاعتقالات، إذ وصل عدد المعتقلين إلى حوالي 26 ألف شخص اعتقلوا بدون محاكمة وفي شروط لا إنسانية مما أدى إلى موت العديد منهم.

وعاشت ساكنة الدار البيضاء، أحداث غير مسبوقة، حيث طوّقت قوات الجيش كل الأحياء بمدينة الدار البيضاء بالدبابات والسيارات العسكرية، ليبدأ حمّام الدم في جلّ أزقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News