بعد حظرها بأمريكا وأوروبا.. شركة روسية للأمن السيبراني تسعى لدخول السوق المغربية لتوسيع نفوذها في إفريقيا

تسعى شركة روسية مختصة في الأمن السيبراني لدخول السوق المغربي، وذلك تنويعا لأنشطتها في القارة الإفريقية، بعد حظرها بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، وذلك وفق ما أكدته وسائل إعلام روسية.

وقالت وكالة “إنترفاكس” الروسية، إن شركة “Positive Technologies Group” تعتزم دخول السوق المغربي، وذلك بعد تدارس ذلك مع مسؤولين مغاربة بالقمة الإفريقية الروسية التي عقدت يومي 27 و28 يوليوز الفارط في سانت بطرسبرغ وشارك فيها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ممثلا للملك محمد السادس.

وأشارت الوكالة ذاتها إلى أن المشروع الذي يهدف لحماية معطيات السلطات المغربية، بما في ذلك المؤسسات الحكومية، سيتم بشراكة مع شركة “اتصالات المغرب”، وذلك بغية حماية السيادة الإلكترونية للمغرب، تزامنا مع تزايد حدة الهجمات السيبرانية على البلدان الإفريقية في الفترة الأخيرة.

وبحسب المصدر نفسه، قال بوريس سيميس، نائب العضو المنتدب لتطوير الأعمال في الشركة الروسية: “ناقشنا مع مسؤولين مغاربة إنشاء مشروع مشترك، وسيقدم حلولا لحماية البلاد وضمان أمن المعلومات على مستوى الدولة”، معتبرا أن موسكو مستعدة لبدء التعاون مع المغرب “لأننا ندرك أن هذا هو المستقبل، وأن الدول تريد أن تتمتع بسيادة سيبرانية وطنية”.

وتطمح الشركة الروسية، عبر دخولها السوق المغربي، إلى زيادة توسعها عبر القطاع العام في إفريقيا، برأس مال يصل إلى 100 مليون دولار، بحلول 2030، وفقا للوكالة الروسية.

وقال نائب وزير الرقمية ألكسندر ألكسندر: “خلال الفترة من شتنبر 2022 إلى الربع الثاني من عام 2023، بلغت الصادرات الروسية من حلول وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى دول المنطقة الإفريقية 8 ملايين دولار، بينما قيمة الواردات من هذه الدول بلغت 2.5 مليون دولار”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت شركة “postive technologies” الروسية في قائمتها السوداء، للوصول إلى الأنظمة الإلكترونية بشكل غير قانوني بطرق تتعارض مع الأمن القومي والسياسية الخارجية لواشنطن.