سياسة

بوانو يكشف دواعي تقليص “البيجيدي” لمرشحيه للانتخابات الجماعية

بوانو يكشف دواعي تقليص “البيجيدي” لمرشحيه للانتخابات الجماعية

كشف عبد الله بوانو المدير المركزي للحملة الانتخابية بحزب العدالة والتنمية، عن أسباب ودواعي تقليص “البيجيدي” لنسبة تغطيته للدوائر الانتخابية المحلية برسم انتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات المقرر إجراؤها في الثامن من شتنبر المقبل، لافتا إلى أن الحزب كان ينتظر أن تصل ترشيحاته برسم الانتخابات الجماعية إلى أكثر من 14 ألف ترشيح على غرار انتخابات 2015.

وأوضح بوانو في تصريح خاص لـ “مدار 21″، أن ” أن تراجع تغطية “البيحيدي” لهذه الدوائر، “جاءت نتيجة الانزال المكثف للمال و التدخل في الحرية الانتخابية ضدا على المقتضيات الدستورية التي تنص على أن الانتخابات تكون حرة ونزيهة، معتبرا في الإطار نفسه، أن “هذه الحرية مست بشراء المرشحين عبر ترغيبهم وترهيبهم خاصة مرشحي العدالة والتنمية.

وكانت وزارة الداخلية، كشفت عن تفاصيل الترشيحات المودعة برسم انتخابات أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهة، وذلك في إطار الاستحقاقات العامة المقرر إجراؤها يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، بعد انتهاء الفترة المخصصة لإيداع التصريحات بالترشيح برسم الانتخابات المذكورة.

وكشفت معطيات وزارة الداخلية، عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، عدد الترشيحات المقدمة برسم الانتخابات الجماعية، بمجموع 25.492 ترشيحا بنسبة 16,18 في المائة من مجموع الترشيحات المودعة، في مقابل تقلص نسبة تغطية العدالة والتنمية للدوائر المحلية الجماعية، حيث حلّ الحزب في المركز الثامن بـ8681 ترشيحا بنسبة 5,51 في المائة.

وقال رئيس اللجنة المركزية للحملة الانتخابية لحزب “المصباح”، “سجلنا في كل الجهات بدون استثناء وفي جل الأقاليم تدخل حزب معين لشراء مرشحي العدالة والتنمية، إما بثنيهم عن عدم المشاركة، وهم بالألاف أو الضغط عليهم من أجل الترشح معه لاسيما على صعيد الدوائر التي تعتمد النظام الفردي، مشيرا إلى أن “الحزب غطى الدوائر ذات النظام اللائحي بنسبة 100 في المائة بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها عدد من مرشحيه، والتي وصلت إلى عرض مليون درهم على وكيل لائحة “المصباح” لثنيه عن الترشح باسم العدالة والتنمية”.

وتابع بوانو، أن “هذه النتيجة جاءت بفعل ترغيب وترهيب مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية ومرشحيه لثنيهم عن عدم الترشح باسم العدالة والتنمية”، وأضاف “نحن سجلنا في شهري يوليوز الماضي وغشت الحالي بالتزامن مع اختيار مرشحي العدالة والتنمية للاستحقاقات الانتخابية القادمة، قرابة نفس عدد الترشيحات المودعة سنة 2015 لتغطية الدوائر الانتخابية برسم الانتخابات الجماعية والتي تجاوزت 14 ألف ترشيح، حيث كانت تتراوح نسبة الترشيح علة صعيد الأقاليم ما بين 35 إلى 70 في المائة”.

وأكد المدير المركزي للحملة الانتخابية بحزب العدالة والتنمية، أن مناضلي الحزب والناخبين الراغبين في الترشح باسمه، خاصة بالوسط القروي، “تعرضوا لضغوط رهيبة بواسطة الإغراءات المالية أو الوعود أو الضغوطات التي وصلت لحد الترهيب والتهديد في الأرزاق أو ضغوطات من خلال أفراد أسرهم وأقاربهم، وذلك للحيلولة دون الترشح باسم العدالة والتنمية”.

وتساءل بوانو عن مصدر هذه الأموال” في وقت كان الحديث عن توظيف أموال خارجية خلال انتخابات 2015 و2016، وبلغت 6 مليار درهم، مست حرية المرشحين في اختيار الأحزاب” وقال “نخشى أن تمس الحرية المتعلقة بالناخبين خلال اقتراع شتنبر المقبل عبر أساليب الترهيب والترغيب للتحكم في تصويتهم ونخشى أن تمس النزاهة وأن يمس الصندوق الانتخابي ويتم توجيه هذا المال إلى من يتولى مسؤولية حماية الصناديق الانتخابية”.

وشدد القيادي بحزب العدالة والتنمية، أنه “إذا مست الحرية والنزاهة لا ينبغي مؤاخذة العدالة والتنمية عن الطعن في نتائج الانتخابات المقبلة” لافتا إلى أن “أحد أمناء الأحزاب السياسية الوطنية صرّح بأن هناك تحركات من قبل أحد الهيئات السياسية إلى شراء الفصل 47 من الدستور”، معتبرا أن ” التحدي الكبير الذي يواجه العدالة والتنمية خلال استحقاقات 2021 يتعلق بمدى نزاهة ومصداقية هذه الانتخابات من خلال محاربة كل أشكال توظيف المال الانتخابي لاستمالة الناخبين”.

وأشار بوانو، إلى  أنه في الوقت الذي عبأت فيه الحكومة 360 مليار سنتيم لتمويل حملات الأحزاب السياسية الانتخابية برسم اقتراع الثامن شتنبر القادم، نسجل اليوم عدم احترام التدابير المتعلقة بتنظيم الحملات الانتخابية سواء الاحترازية الاحترازية المرتبطة بجائحة كورونا أو التنظيمية والتدبيرية المتعلقة بتحديد مصاريف الحملة الانتخابية، داعيا في المقابل وزارة الداخلية لتحمل مسؤوليتها الكاملة لمنع هذه الأساليب والحدّ من استعمال المال الانتخابي، وضمان إجراء الانتخابات في أجواء ديمقراطية وشفافة.

في غضون ذلك، علمت جريدة “مدار 21” الالكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ستعقد مساء اليوم الأحد 29 غشت الجاري، اجتماعا “استثنائيا طارئا”، برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، يتضمن جدول أعماله نقطة فريدة.

وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن اجتماع أمانة “البيجيدي” الاستثنائي سيشهد مناقشة “الخروقات والتجاوزات الخطيرة”، التي تمسّ نزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعد استهداف أعضائه والراغبين في الترشح باسمه في الوسط القروي بالإغراءات المالية والتهديدات من أجل استقطابهم.

وأوضح مصدر قيادي من العدالة والتنمية، أنه يرتقب أن يصدر عن الاجتماع الطارئ للأمانة العامة، قرارات وإجراءات ومواقف تتعلق بالتصدي لهذه التجاوزات التي تمس بنزاهة ومصداقية الانتخابات المقبلة، بما في ذلك إمكانية التنسيق مع بعض الأحزاب التي تشاطر البيجيدي نفس الموقف، حيث لمّح إلى إمكانية اجراء اتصالات مع حزبي الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية لاتخاذ خطوات مشتركة بهذا الشأن.

هذا، وأعلنت وزارة الداخلية أنه فيما يتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات، فقد بلغ عدد الترشيحات المقدمة على الصعيد الوطني 157.569 تصريحا بالترشيح منها 62.793 تصريحا في شكل لوائح و94.776 تصريحا في شكل ترشيحات فردية، أي بمعدل وطني يقارب  5 ترشيحات عن كل مقعد، مقابل 130.925 ترشيحا سنة 2015 أي بزيادة تفوق 20 في المائة.

وبخصوص الترشيحات النسوية لعضوية المجالس الجماعية، فقد سجلت ارتفاعا هاما مقارنة مع انتخابات سنة 2015، حيث بلغ مجموع المترشحات لانتخاب مجالس الجماعات والمقاطعات ليوم 8 شتنبر 2021 ما مجموعه 47.060 مترشحة أي بنسبة تقارب 30 في المائة من العدد الإجمالي للترشيحات، منها 23.191 مترشحة في الجماعات التي ينتخب أعضاء مجالسها عن طريق الاقتراع باللائحة و23.869 في الجماعات الخاضعة لأسلوب الاقتراع الفردي.

وسجلت معطيات وزارة الداخلية، التي جرى الكشف عنها بعد يوم من انطلاق الحملة الانتخابية لاقتراع الثامن من شتنبر المقبل، أن عدد المستشارين الجماعيين الذين تقدموا بترشيحهم للاقتراع الجماعي ليوم 8 شتنبر 2021 يبلغ 21.744 مستشارا جماعيا أي بنسبة 69 في المائة من مجموع الأعضاء المزاولين مهامهم حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News