سياسة

هل يخلص الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء قمة النقب من لعنة “التأجيل”؟

هل يخلص الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء قمة النقب من لعنة “التأجيل”؟

عادت وسائل الإعلام الإسرائيلية للحديث عن موعد جديد لقمة النقب، التي كان من المقرر أن تنعقد في مارس الفارط بالمغرب، لكن لعنة التأجيل ظلت تلاحقها إلى غشت الحالي، مؤكدة أن تل أبيب وضعت شهر شتنبر المقبل موعدا مقترحا لعقدها، ومازالت لم تحصل على الضوء الأخضر من الرباط لحد الساعة.

وأشارت صحف إسرائيلية بأن الولايات المتحدة الأمريكية تشرف ب”اهتمام كبير” على تفاصيل القمة في نسختها الثانية المرتقب أن تشارك فيها دول جديدة، حيث تم إرسال المبعوث الجديد لإدارة بايدن لتوسيع “اتفاقات إبراهام” إلى المنطقة، بغية إعادة “ قمة النقب” إلى مسارها بعد تأجيلات متكررة.

وزار كبير المستشارين الأمريكيين لشؤون التكامل الإقليمي، دان شابيرو، المغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر، كما قام بزيارة إلى إسرائيل حيث التقى وزير الخارجية إيلي كوهين. والتقى أيضا وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني في واشنطن.

وكان من المقرر أن يحتضن المغرب الاجتماع الوزاري الثاني لـ”قمة النقب” مارس الفارط، لكن تم تم تأجيلها مرارا وتكرارا من قبل الرباط بسبب تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك استياء المشاركين العرب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، مثلما أشارت لذلك صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” .

وأضافت الصحيفة ذاتها، أنه جرت إعادة برمجة الاجتماع في ماي ثم يوليوز، لكن المغرب انسحب مرة أخرى بعد أن وافقت حكومة إسرائيل على بناء آلاف المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية. وعبر مسؤولون إسرائيليون عن تفاؤلهم بأن المغرب سيوافق على استضافة القمة الشهر القادم، خاصة عقب تطور العلاقات بين الرباط وتل أبيب، واعتراف الأخيرة بمغربية الصحراء وإعلانها الوقوف إلى جانب المملكة.

و17 يوليوز الفارط، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة إلى الملك محمد السادس، معلنا من خلالها وبشكل واضح ورسمي لا يقبل التأويل موقف تل أبيب من نزاع الصحراء المغربية، مؤكدا أن حكومة إسرائيل ستقوم بنقل هذا المستجد إلى الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.

وقالت الصحيفة العبرية، ووفق تصريحات من مصادر دبلوماسية إسرائيلية وعربية، إن تل أبيب، بعد التأجيلات المتكررة والتطورات في المنطقة، مستعدة للموافقة بشكل منفصل، على طلب أمريكي حديث بتغيير اسم “قمة النقب للتعاون الإقليمي” إلى اسم أقل إحالة على الدولة اليهودية.

وأكد دبلوماسي، بحسب ما جاء في “تايمز أوف إسرائيل” من دولة عربية تقديم مثل هذا الطلب، واصفًا إياه بأنه تطور إيجابي يمهد الطريق أمام دول أخرى للانضما، وتحقيق هدف القمة الرامي إلى تعزيز وتطوير المشاريع الإقليمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من حلفائهما العرب.

وسبق للخارجية الإسرائيلية أن أكدت أن المغرب سيحدد بأي مدينة ستقام قمة النقب، وذلك تعليقا على تداول صحف إسرائيلية محلية خبر تنظيمها بمدينة الداخلة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في تصريح مقتضب سابق لجريدة مدار 21، أن “المغرب سيحدد أين ستقام قمة النقب وليس نحن”.

وقمة النقب، هي تجمع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وتأسس قبل عام بمبادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، وشارك فيه وبشكل رسمي ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News