رياضة

أسلوب رونار “الرجولي والعنيف” يثير انتقادات بفرنسا قبل مواجهة “اللبؤات” في ثمن نهائي مونديال السيدات

أسلوب رونار “الرجولي والعنيف” يثير انتقادات بفرنسا قبل مواجهة “اللبؤات” في ثمن نهائي مونديال السيدات

وضعت اللاعبة السابقة لفريق ليون الفرنسي، ميليسا بلازا، الناخب الفرنسي لمنتخب السيدات، هيرفي رونار، وسط زوبعة من الانتقادات، بسبب طريقته “الرجولية والعنيفة” في تحفيز اللاعبات، قبل مواجهة المنتخب المغربي في ثمن نهائي كونديال السيدات الثلاثاء المقبل.

ورغم الإشادة الكبيرة بالمستوى الذي ظهر به المنتخب الفرنسي في دور مجموعات كأس العالم للسيدات المقامة حاليا بأستراليا ونيوزيلاندا بتصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط، فالمدرب القميص الأبيض يواجه انتقادات بسبب عاداته في تحفيز اللاعبات.

وعكس النجاح الذي لقيه أسلوبه في تحفيز اللاعبين مع مختلف المنتخبات التي دربها في مسيرته، على غرار زامبيا، كوت ديفوار، المغرب والسعودية، تحظى طريقة “الثعلب” الفرنسي في إلهاب حماسة اللاعبات، في أول تجربة تدريبية للسيدات، بانتقادات حادة، سيما بعد نشر الاتحاد الفرنسي كواليس الاستعدادات قبل الفوز على البرازيل في الجولة الثانية (2-1).

ويعتمد رونار على الصراخ في وجه لاعبيه إضافة إلى استعمال إيماءات وحركات مثل لكم اليد عدتها ميليسا بلازا “رجولية وعنيفة قد تثير خوف لاعبات المنتخب الفرنسي”.

وأوضحت لاعبة ليون السابقة في حوار مع صحيفة “سو فوت” الفرنسية، أثار نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “رونار يقضي وقته في الصراخ بصوت عالٍ جدًا يؤذي الأذن ويجعل كلامه جافا وفاقدا للتأثير”، مردفة “نرى ذلك كثيرا في كرة القدم للأسف وأتعجب من إعجاب الناس بذلك”.

وعللت اللاعبة السابقة التي تدرس بسلك الدكتوراه تخصص الدراسات النفسية والاجتماعية موقفها بالقول: “إذا كان المدرب قادرا على الصراخ في وجه اللاعبات لنصف ساعة أو 45 دقيقة، ويحدث ذلك أمام الكاميرات، فلك أن تتخيل ما يمكنه فعله حين لا تكون الكاميرا موجودة”.

وسجلت بلازا أن الأمر لا يتوقف عند الصراخ بل يتعداه إلى سلوكات رجولية عن طريق لهجته الرجولية وحركات وإيماءات عن طريق ضرب يده، “ويمكن أن تلحظها بوضوح في نهاية المباريات حين يصرخ في وجه الحكام، بطريقة تكاد تكون أشبه بالتهديد”، وشددت على أن “هناك صلة بين تلك السلوكيات الرجولية لرونار خلال حديثه مع اللاعبات في المباريات والتدريبات وسلوكه في نهاية المباريات مع الحكام، لكن الناس للأسف لا يربطون بينها”.

وردا على سؤال لصحيفة “سو فوت” الفرنسية، قالت بلازا  “لسنا بحاجة إلى الصراخ لتحفيزنا. نسمي ذلك خطابا تحفيزيا، لكن علماء النفس والباحثين في العلوم الإنسانية سيخبرونك أننا لا نحفز الناس بهذا الشكل”، وأضافت متسائلة “هل يمكنك أن تتخيل أن مديرك يأتي كل صباح يوم الإثنين في اجتماع ويصرخ في وجهك هكذا؟ بالطبع لا.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News