“الهاكا” ينذر إذاعة خاصة بسبب تصريحات البدراوي “الزنقاوية” واتهام عموتة بـ”بالاسترزاق”

وجه المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري إنذارا لإذعة “راديو مارس” بسبب أقوال “تهين أشخاصا وتمس بسمعتهم وشرفهم وكرامتهم” وأخرى تتضمن “عنفا لفظيا وحمولة تحقيرية” وردت في برنامجين، شكلت إخلالا باحترام شروط حماية الجمهور الناشئ وواجب التحكم في البث.

وأوضح “الهاكا”، في قراره الصادر الثلاثاء المنصرم، أن ما ورد من تصريحات خلال حلقة 23 ماي 2023 من أحد برنامج الاذاعة الخاصة على لسان ضيف البرنامج الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، عزيز البدراوي، “يشكل عنفا لفظيا وتوصيفا تحقيريا ومسا بكرامة الأشخاص، وذلك في غياب أي تدخل من لدن منشط البرنامج لضمان احترام واجب التحكم في البث المنصوص عليه قانونا.

وسجل المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أن تصريحات منشط البرنامج بالشكل الذي جاءت به على لسانه خلال حلقة 26 ماي 2023، بخصوص موضوع تعيين المدرب السابق لفريق الجيش الملكي، الحسين عموتة، وكذا تدخلاته بخصوص نفس الموضوع خلال المشاركة في النقاش الذي عرفته حلقة 29 ماي 2023 من برنامج ثاني لا يمكن اعتبارها ضمن مجال تحليل ومناقشة الأحداث والمستجدات الرياضية كما هو متعارف عليه في الممارسة الإعلامية المهنية، بل تجاوزته إلى خطاب يمس بكرامة المعني بالأمر.

وسجل المجلس أن تدخل منشط البرنامج لم يكن بالقدر الكافي من الوضوح والحسم لتحقيق متطلبات التحكم في البث والحفاظ على مستوى النقاش فيما يخص احترام المستمعين وحماية الجمهور الناشئ.

وأكدت “الهاكا” أنه بسبب “الطابع المتكرر للمخالفات المسجلة، قرر توجيه إنذار لإذاعة “راديو مارس” مع تلاوة هذا البلاغ على أمواجها في موعد بداية حلقة البرنامج الموالية لتاريخ تبليغها هذا القرار، إضافة إلى نشره بالجريدة الرسمية.

وأوردت “الهاكا” في قرارها نص تدخل الرئيس السابق للرجاء الرياضي، عزيز البدراوي، الذي هاجم فيه فئة من أنصار النادي، إذ عدته “خطاب عنف يتضمن حمولة تحقيرية، وإن كان موجها لأشخاص غير معينين ولا يمكن التعرف على هويتهم الخاصة، لكن المعلوم أنهم فئة من جمهور الفريق الرياضي الذي كان يرأسه ضيف البرنامج”.

وسجلت بهذا الصدد غياب أي تدخل من لدن منشط البرنامج أو إبداء تحفظ أو أخذ مسافة تجاه أقوال الضيف، وفق ما يقتضيه الواجب العام للتحكم في البث والحفاظ على مستوى النقاش فيما يخص احترام  المستمعين وحماية الجمهور الناشئ لاسيما بالنظر لصيغة البرنامج وطبيعة المواضيع الرياضية التي يطرحها.

وبخصوص ما صدر عن منشط  وضيوف البرنامج في حق المدرب السابق للجيش الملكي، الحسين عموتة، باتهامه بعدم إعادة هاتف وحاسوب محمول للوداد الرياضي وصلت حد وصفه بـ”المرتزق”، أبرز المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أن “العبارات المستعملة لا يمكن اعتبارها ضمن مجال تحليل ومناقشة الأحداث والمستجدات الرياضية كما هو متعارف عليه في الممارسة الإعلامية المهنية، بل تجاوزته إلى خطاب يمس بكرامة الشخص المعني وذمته الأخلاقية”.

وأكد أن “ردة فعل المنشط إزاء العبارات المشار إليها أعلاه، وإن تمت بشكل آني، فإنها لم تنصرف إلى شجب واضح وإبداء تحفظ أو أخذ مسافة إزاء أقوال ضيوف البرنامج في حق المعني بالأمر؛ إذ إن فحوى تدخل المنشط لم تكن بالقدر الكافي من الوضوح والحسم لتحقيق متطلبات التحكم في البث، والحفاظ على مستوى النقاش فيما يخص احترام المستمعين وحماية الجمهور الناشئ”.