فن

“الإشاعة والبوز”.. فنانون مغاربة يعتمدون استراتيجية “فجة” و”مفضوحة” للترويج لأعمالهم

“الإشاعة والبوز”.. فنانون مغاربة يعتمدون استراتيجية “فجة” و”مفضوحة” للترويج لأعمالهم

طفت على الساحة الفنية في الآونة الأخيرة ظاهرة الترويج الفني عن طريق “الإشاعة”، إذ أصبح عدد من الفنانين المغاربة يسلكون طريقا “ملتويا” للدعاية القبلية لأعمالهم الفنية قبل صدورها، من خلال “التلميح” إلى وجود علاقة غرامية وزواج أو طلاق وأزمة معينة، بهدف إثارة فضول الجمهور وجذبه حتى يظل مراقبا لصفحات صاحب العمل، ودفعه قسرا” لاكتشاف جديده”.

ولا يكتفي هؤلاء بالتلميح لـ”أخبار زائفة” عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي فقط، واعتماد هذه الخطة للتسويق لأحدث إصداراتهم الفنية، حيث إنهم يدفعون مبالغ “زهيدة” لصفحات “إنستغرامية” تساعد على نشر شائعات حول حياتهم الخاصة والمساهمة في تداولها على نطاق واسع.

ويوظف بعض الفنانين حياتهم الخاصة في “الترويج للشائعات” بحثا عن رفع الإقبال على أعمالهم، دون مراعاة لمصداقيتهم، وسمعتهم الفنية.

ويعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أكثر من مناسبة عن سخطهم واستيائهم من هذه “الاستراتيجية الفجة” و”المفضوحة” التي ينهجها المشاهير المغاربة للدعاية لأعمالهم بـ”تسريب” أخبار لا اساس لها من الصحة حولهم.

بحث عن الأرباح عبر “البوز”

وفي هذا الإطار، قال الموسيقي المغربي، نعمان لحلو، إن ن التسويق للأعمال الفنية عن طريق بث إشاعات بوسائل مختلفة “ظاهرة لا تقتصر على المغرب فقط، إنما يتبعها مجموعة من الفنانين في العالم العربي وأمريكا اللاتنية”.

واستغرب لحلو، في تصريح لجريدة “مدار21″، لجوء الفنان إلى “بث شائعات ترويجا لعمله الفني”، متسائلا بالقول: “هل سيكذب على نفسه ويوهمها بخبر يعرف في قرارة نفسه أنه غير حقيقي؟”.

ويرى الموسيقار ذاته، أن البحث عن “البوز” و”الظهور” الدائم يعد عملية “تجارية” يستقطب من خلالها الفنان المستشهرين ويحقق من ورائها الأرباح، مشيرا إلى “سطوري” واحد أصبح بـ5000 درهم، إلى جانب أن “اليوتيوب” و”تيكتوك” يدفعان مبالغ مهمة، وبالتالي فهي عملية تجارية مربحة بالنسبة لفئة عريضة”، وفق قوله.

“إساءة للفنان والفن معا”

وشدد المتحدث نفسه على “رفضه هذا النوع من التسويق، الذي يضر، في نظره، بسمعة الفنان وصورة الفن، التي أصبحت تختلف كثيرا عما كانت عليه مع الجيل السابق، وما قدمه للخزانة الفنية”.

وتابع لحلو في هذا السياق عينه: “تربينا في مدرسة مختلفة، ففي السابق كان الفنان يعتمد على الإذاعة والجرائد، والتلفزيون الرسمي في الترويج لأعماله الفنية، والتي كانت تحقق نجاحا حقيقيا غير مشبوه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News