فن

بين الطمع والشعوذة.. إصدارات فنية تضع المرأة في قوالب “مسيئة” وتظهر الرجل “ضحية” العلاقات الغرامية

بين الطمع والشعوذة.. إصدارات فنية تضع المرأة في قوالب “مسيئة” وتظهر الرجل “ضحية” العلاقات الغرامية

قدمت إصدارات فنية طرحت أخيرا عبر منصة “يوتيوب” المرأة المغربية في قوالب “مسيئة”، إذ وضعتها في خانة “الخائنة”، و”الاستغلالية” التي تبحث عن المال، أو تلجأ إلى الشعوذة والسحر من أجل الإطاحة بالرجل في شباكها.

ويُلاحظ أن أغاني الموسم الصيفي الحالي حاولت أن تخلق صورة ذهنية عن المرأة من خلال إظهارها على أنها الطرف “الماكر” و”المخادع” في العلاقات الغرامية، والسبب الرئيس في فشلها ونهايتها، في حين ألبست الطرف الثاني، أي الرجل، ثوب “الضحية”.

وبالعودة إلى هذه الإصدارات، تطرق الفنانان أحمد شوقي والشاب خالد في أغنيتهما المشتركة التي تحمل عنوان “ألماس وذهب” إلى قصة تظهر ترك فتاة لحبيبها ومرافقتها لرجل آخر يمتلك سيارة فارهة وينتمي إلى الطبقة الغنية.

ويُبرز “الكليب” تدمر الشاب من رؤية حبيبته في أحضان شاب غني وخيانتها له، بحثا عن المال للانتقال من حياة الفقر إلى الغنى، إلا أنه سيغفر لها خطيئتها في نهاية القصة.

وفي هذا العمل، تظهر ساندية تاج الدين التي تجسد دور البطولة، في صورة المرأة “الخبيثة” و”الخائنة” التي تلتفت إلى المظاهر وتبحث عن مصالحها في مقابل رجل بسيط وطيب يتشبث بحبه لها ويغفر لها زلاتها.

أما أغنية “مريش” لمهدي فاضيلي فهي تصور أيضا المرأة على المنوال ذاته، حيث إنها تظهر امرأة تتخلى عن حبيبها من أجل المال.

وتتحدث الأغنية عن المرأة “الكاذبة” و”الخائنة” التي تركض وراء المال، وتبحث باستمرار عن الرجال الأثرياء، غير مهتمة بـ”الحب”، إذ نشاهد في “الكليب” فتاة تتخلى عن البطل، بعدما قدم لها رجل آخر عرضا ماليا مغريا.

واختار صناع هذا “الكليب” تأثيث فضاء الكليب بمجموعة من الفتيات الراقصات اللواتي ينخدعن بالمظاهر ويبحثن عن مصالحهن الخاصة.

من جهته، اختار الفنان يوسف أقديم، الشهير في الوسط الفني بلقب”لارتيسط”، أن يظهر المرأة في أغنيته “الزرزور” في صورة مشابهة، أي “الطمع” و”اللهث وراء المال”.

ويظهر في “الكليب” أن البطل رجل بسيط يعمل في أشغال البناء من أجل توفير المال لاقتناء باقة ورود لحبيبته، غير أنه يتفاجئ حين يكتشف خيانتها له برفقة رجل من الطبقة الغنية.

بدورهم، طرح الثلاثي حسيني وموكسي وكوز1 أغنية بعنوان “شوافات”، والتي تشير إلى أن النساء “يلجأن” إلى المشعوذات من أجل القيام بأعمال السحر لهم وإلحاق الضرر بهم.

وينتقد الثلاثي في “كليب” الأغنية الفتيات واتهامهن بالتوافد على بيوت الشعوذة في إشارة إلى قلة وعيهن وركضهن وراء الرجال، وكأن هدفهن الأوحد الإطاحة بالرجال في شباكهن.

أما الفنان فريد غنام فوضع المرأة في قالب “الطمع” في آخر إصداراته الفنية التي تحمل عنوان “الزين الزين”، والتي تظهر رفض فتاة لشاب بسيط، فيما تقبل مرافقة آخر في سيارة فارهة.

وتحكي قصة الأغنية عن عامل بسيط يقع في حب طبيبة تجميل، لكنها لا تلتفت إليه رغم محاولات الشاب العديدة للتقرب منها، لاعتقاده أنها تبادله المشاعر ذاتها.

ويُقرر هذا الشاب البسيط البوح بمشاعره إلى الفتاة التي وقع في شباك غرامها، لكن هذا الاعتراف سيفتح باب أزمة تنتهي بفقدانه عمله الذي يكسب منه قوته اليومي، بعدما تقدمت هذه الطبيبة بشكاية إلى مدير المستشفى.

إصرار هذا الشاب سيقوده إلى إيجاد فرصة عمل جديدة، إذ إنه سيعمل سائقا لدى أحد أكبر رجال الأعمال، ليستغل سفره الدائم في سبيل الانتقام من الطبيبة من خلال إيهامها بأنه أصبح غنيا باستعمال سيارة العمل الفاخرة في إشارة منه إلى أن “المظاهر خداعة”، وبالتالي سترافقه الفتاة اعتقادا منها أنه أصبح رجلا غنيا.

وتحظى مثل هذه الإصدارات التي تبعث رسائل للطرف الآخر وتبيّن “مساوئه”، انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن روادها يتداولونها عبر خاصية “الستوري” بحسباتهم الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News