إسرائيل تربط الاعتراف بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية باستضافة قمة النقب المؤجلة

ربطت دولة إسرائيل قرار الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء المغربية باستضافة الرباط منتدى النقب، الذي تأجل أكثر من مرة، وفق ما أكدته تصريحات رسمية اليوم الإثنين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن بلاده تعمل حاليا على هذه القضية وخطتها هي اتخاذ قرار نهائي في منتدى النقب.
وأبرز كوهين أن بلاده تتوقع أن يستضيف المغرب المنتدى في سبتمبر، بعدما أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في وقت سابق إرجاءه بسبب “تزايد وتيرة أعمال العنف في الضفّة الغربية”.
وكانت قمة النقب المرتقب انعقادها بالمعرب بحضور الدول الموقعة على اتفاقية أبراهام قد تأجلت أكثر من مرة من طرف المغرب بسبب الخلاف حول مكان انعقادها وكذا العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير خارجية إسرائيل “نعمل حاليا على هذه القضية وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب”، مضيفا أن من المتوقع أن تستضيف المغرب المنتدى في سبتمبر أو أكتوبر.
وكان ناصر بوريطة قد أكد بالرباط أن المغرب متمسك بعقد قمة النقب في دورتها الثانية لأن المغرب يعتبر القمة إطارا للتعاون والحوار الإقليمي، شرط “توفر السياق السياسي المناسب لتحقيق النتائج المرجوة من القمة”.
وعن موعد انعقادها، قال رئيس الديبلوماسية المغربية، إن القمة من المقرر أن تنعقد في المغرب في الدخول السياسي المقبل”، مشيرا إلى أن “المغرب يعتبر قمة النقب إطارا للتعاون الإقليمي المفيد.. والذي يمكنه أن يفضي إلى إيجابيات كثيرة، وحامل لفكرة الحوار وتخفيف التوثرات التي تشهدها المنطقة”.
وبالمقابل، أقر بوريطة في ندوة عقب مباحثات مع نظيره السويسري إغناسيو غاسيس، أن “هناك مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه”.
وجدد رفض المملكة لكل الاستفزازات الإسرائيلية والعمل الأحادي وكل ما يقوم به الراديكاليون من كل جهة، وخاصة الإسرائيليي، مؤكدا أن الرباط تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية.
كما عبر عن استنكار المملكة للهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين، وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضها القرارات الحكومية الإسرائيلية بخصوص الاستيطان، وارتياحها لردود الفعل الدولية الرافضة للاستيطان.
وتابع في نفس السياق :“المغرب يرفض دائما التصرفات الاستفزازية والأحادية التي تؤثر سلبا على فرص السلام وتقوض جهود تحقيقه.. والمملكة دائما مؤمنة بالحوار وخلق الجو المناسب للتفاوض من أجل التوصل إلى حل الدوليتين، تعيشان جنبا إلى جنب، وقيام دولة فلسطين في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.