سياسة

المغرب وإسبانيا يحلان “عقدة” ملف القاصرين وألباريس يحط في المغرب نهاية السنة

المغرب وإسبانيا يحلان “عقدة” ملف القاصرين وألباريس يحط في المغرب نهاية السنة

تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، إلى مدريد، من أجل مناقشة ملف إعادة القاصرين المغاربة من سبتة إلى ذويهم في المغرب، مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، كشفت مصادر دبلوماسية بأن الاجتماعات السرية بين المغرب وجارته الشمالية التي أشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا، خلصت أخيرا إلى اتفاق بشأن القاصرين المغاربة المتواجدين فوق أراضي سبتة منذ أزمة الهجرة الجماعية،كما تجري الاستعدادات على قدم وساق للزيارة الرسمية التي يبقوم بها وزير الخارجية الاسباني إلى المغرب قبل نهاية السنة.

وبحسب ما أوردته صحيفة “إل إسبانيول”، نقلا عن مصادرها الدبلوماسية، فإنه ومنذ أسابيع، عقدت الخارجية الإسبانية ونظيرتها المغربية اجتماعات سرية خرجت باتفاق بشأن القاصرين الذين بقوا في سبتة منذ أزمة الهجرة في ماي، ومن المرتقب أن يتم حلحلة الأمر في الأيام المقبلة بالرغم من العراقيل القانونية، والاعتراضات الحقوقية من أجل تفعيل ذلك خاصة بعدما صدر قرار محكمة سبتة، بتعليق العملية بسبب احتمالية وجود انتهاكات قانونية في عمليات الترحيل.

ويرى المراقبون الإسبان، بأن ملف إعادة القاصرين لم يكن سوى حلقة لبداية وفاق جوهري من شأنها التغلب على خلافات الأشهر الماضية، وما واكبها من برود حاد في العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

وعدا ملف القاصرين غير المصحوبين المغاربة، كان على طاولة الحوار “الهادئ” و”السري” بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسبانية، ملفات أخرى للنقاش ذات أهمية حيوية مثل التعاون الأمني في مجال الإرهاب، والقضايا التجارية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر إسبانيا الحدود الجنوبية للقارة.

وعلى المدى القصير، من المرتقب أن تكون أولى بوادر نهاية الأزمة نهائيا بعد الخطاب الرسمي للملك محمد السادس الذي أعلن فيه عن طي صفحة الماضي والوصول إلى بر الاتفاق بين الدولتين وفق “علاقات جديدة وغير مسبوقة”، هو إعادة الرباط لسفيرتها في مدريد، كريمة بنيعيش، التي استدعاها المغرب في ذروة الأزمة الدبلوماسية.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر دبلوماسية، بأن المغرب وإسبانيا ينسقان لزيارة وشيكة من المرتقب أن يقوم بها وزير الخارجية الاسباني إلى المغرب للقاء نظيره ناصر بوريطة في اجتماع رفيع المستوى، وذلك في الأسابيع التي ستلي الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي يستعد لها المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News