سياسة

وزير خارجية إسرائيل: قمة النقب تم تأجيلها ولم تلغ وعلاقتنا مع الرباط “دافئة'”

وزير خارجية إسرائيل: قمة النقب تم تأجيلها ولم تلغ وعلاقتنا مع الرباط “دافئة'”

تأكيدا لما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قبل أيام، قال وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، إن “القمة التي كانت من المرتقب انعقادها، نهاية هذا الشهر في المغرب والتي سيشارك فيها الموقعون على اتفاقيات أبراهام، تم تأجيلها إلى الربيع ولم يتم إلغائها”.

وخلال إجابته على أسئلة الصحفيين، ووفق ما تداولته وسائل إعلام عبرية، وصف كوهين العلاقات مع الرباط، بـ” العلاقة الدافئة”، كما كشف أن القمة، التي لم يعرف موعد تنظيمها تحديدا، أن تعرف مشاركة بعض الدول التي لم توقع على إتفاقية أبراهام”.

وقمة النقب، هي تجمع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وتأسس قبل عام بمبادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، وشارك فيه وبشكل رسمي ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إنه “متفائل للغاية” بشأن إمكانية أن تطبع إسرائيل والسعودية العلاقات، قبل مارس 2024، مؤكدا أن تل أبيب مهتمة بإبرام اتفاق سلام مع السعودية، وإن “السعوديين مهتمون أيضا”، مضيفا: “هذا اتفاق يمكن تحقيقه”.

وأوضح أن التطبيع سيشمل دولا أخرى، مشيرا إلى أنه إذا تم التطبيع بين إسرائيل والسعودية، ستحذو دول عربية وإسلامية أخرى حذوهما، مسجلا أن محادثات التطبيع تجري عبر عدد من القنوات، خاصة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد.

والجمعة 23 يونيو الجاري، خرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وبعد تداول صحف إسرائيلية خبر إلغاء قمة النقب، ليعلن أن المغرب متمسك باستضافة الاجتماع الوزاري، شرط “توفر السياق السياسي المناسب لتحقيق النتائج المرجوة من القمة”.

وعن موعد انعقادها، قال رئيس الديبلوماسية المغربية، إن القمة من المقرر أن تنعقد في المغرب في الدخول السياسي المقبل”، مشيرا إلى أن “المغرب يعتبر قمة النقب إطارا للتعاون الإقليمي المفيد.. والذي يمكنه أن يفضي إلى إيجابيات كثيرة، وحامل لفكرة الحوار وتخفيف التوثرات التي تشهدها المنطقة”.

وبالمقابل، أقر بوريطة في ندوة عقب مباحثات مع نظيره السويسري إغناسيو غاسيس، أن “هناك مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه”.

وجدد رفض المملكة لكل الاستفزازات الإسرائيلية والعمل الأحادي وكل ما يقوم به الراديكاليون من كل جهة، وخاصة الإسرائيليي، مؤكدا أن الرباط تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية.

كما عبر عن استنكار المملكة للهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين، وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضها القرارات الحكومية الإسرائيلية بخصوص الاستيطان، وارتياحها لردود الفعل الدولية الرافضة للاستيطان.

وتابع في نفس السياق :“المغرب يرفض دائما التصرفات الاستفزازية والأحادية التي تؤثر سلبا على فرص السلام وتقوض جهود تحقيقه.. والمملكة دائما مؤمنة بالحوار وخلق الجو المناسب للتفاوض من أجل التوصل إلى حل الدوليتين، تعيشان جنبا إلى جنب، وقيام دولة فلسطين في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News