ثقافة

إقصاء الكتب الأمازيغية من دعم وزارة الثقافة يضع بنسعيد بقفص الاتهام

إقصاء الكتب الأمازيغية من دعم وزارة الثقافة يضع بنسعيد بقفص الاتهام

وضع إعلان وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن نتائج دعن قطاع النشر والكتاب لسنة 2023، الوزير محمد المهدي بنسعيد بقفص الاتهام، ووجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول إقصاء معظم الكتب الأمازيغية من دعم وزارة الثقافة لسنة 2023.

ومنحت الوزارة الدعم لفائدة 64 مشروعا من أصل 205 مشروعا قدمت طلبات الدعم، بمبلغ إجمالي يناهز مليون و374 ألف درهم، غير أن ما أثار استياء مهنيين هو وجود 24 مستفيدا يمثلون الـ64 مشروعا المنتقاة، ما يعني أن بعض أرباب المكتبات توصلوا بالدعم عن أكثر من مشروع.

وكشفت أروهال أنَّ عدداً من الجمعيات الثقافية الأمازيغية قد فوجئت بالنتائج المعلن عنها مؤخراً، والمتعلقة بدعم وزارتكم للكتاب، حيث تم اعتبار هذه النتائج مخيبة للآمال، بما يُخالف ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة، وبما لا يتلاءمُ مع التطورات الإيجابية الأخيرة التي عرفتها المسألة الأمازيغية بفضل العناية الملكية السامية.

وأضافت البرلمانية، أن هذه الجمعيات الثقافية اعتبرت النتائجَ المذكورة تعبيراً عن تراجعٍ في دعم المُكَوِّنِ الأمازيغي في الثقافة الوطنية، من قِبل وزارة الثقافة، مشيرة إلى أنه من بين أكثر من 25 كتابًا باللغة الأمازيغية، تم قَبُول دعم أربعةٍ منها فقط. مما يُمثل نسبة 2،8 بالمئة فقط من مُجمل الكتب المدعومة وطنيًّا، وعددها 142 كتابًا.

وحسب البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بالمجلس النواب، فقد شكَّلَ الدعم الموجه للكتب الأمازيغية نسبة 1،63 بالمائة فقط من إجمالي مبلغ الدعم المخصص للكتب المدعومة، مسجلة أنه تم حرمان إحدى المجلات الأمازيغية المعروفة في جهة سوس ماسة من الدعم المذكور.

وأظهرت المؤشرات الأولية، وفق ما أكدت أروهال أن هذا الإقصاء جاء بناءً على معيار تقني لا علاقة له بالإبداع، ويرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ. وهو اعتبرته البرلمانية “معيارا لم تشترطه الوزارة ضمن برنامجها في الدعم. مع العلم أن تيفيناغ هو الحرف المعتمد للكتابة في المدرسة”.

ويرى فريق “الكتاب” بالبرلمان أن الكتب الأمازيغية المرشحة تتوفر، في معظمها، على ما يلزم من قيمة الإبداع ومقومات الجودة التي لم يُلتَفَت إليها للأسف، مطالبا في المقابل الوزير بنسعيد بتفسير أسباب هذه الواقعة المتسمة بالإقصاء في حق الكتب الأمازيغية؟ وإطلاع البرلمان التدابير التي سوف تتخذها الوزارة  من أجل تصحيح هذا الوضع غير السوي؟ داعيا في السياق ذاته، إلى الكشف عن الإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة الوصية لأجل النهوض بالأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News