أوجار: نرفض “استفزازات” البيجدي ونمارس السياسة بنبل ولا نقبل توزيع صكوك الغفران

اختار القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، منصة المنتدى الجهوي للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بجهة الرباط سلا القنيطرة، ليهاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، على خلفية اتهامات وجهها  الأخير لحزب الحمامة بأنه “حزب إداري”، وذلك  ضمن تصريحاته قبل أيام، خلال لقاء جمع بنكيران بمجموعته النيابية.

وقال أوجار خلال انعقاد الجولة الخامسة من المنتديات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بجهة الرباط سلا القنيطرة، نهاية الأسبوع الجاري، استفزني كلام أمين عام لحزب كبير نحترمه خلال لقائه مع مجموعة نيابية حول أننا حزب إداري”، مؤكدا “نحن حزب نمارس السياسة بعفة ونبل وتواضع، نسمح في حقنا ويقال فينا الشيء الكثير الذي لا نعقب عليه، لأننا حزب تاريخي وطني كبير كان حاضرا بقوة في كثير من المحطات”

وسجل القيادي التجمعي أنه “من باب التعفف لن أقول من كان يتصل بالإدارة”، في إشارة إلى الاتصالات المكثفة التي كانت تجري بين عبد الإله بنكيران ووزير الداخلية آنذاك إدريس البصري، حتى يجري منح طابع الشرعية على نشاط حركة التوحيد والإصلاح وبعدها حزب العدالة والتنمية.

وأردف أوجار قائلا : “أنا أوجه رسائل لأصدقائنا في العدالة والتنمية، فعندما كانت هذه حركة التوحيد والإصلاح خارج الشرعية، كانت هناك اتصالات مع الإدارة ومع السلطات للوصول إلى توافق، ومن بينه إصدار بلاغ عن الحركة، والذي لم تتجرأ أي جريدة من جرائد المعارضة حينها على نشره، في حين بادرت صحيفة الميثاق التي كانت تابعة لحزب الأحرار إلى نشره، متسائلا: “فهل حزب إداري يستطيع أن ينشر ذلك البلاغ؟”.

وأشار القيادي التجمعي في معرض كلمته أمام أزيد من 1100 منتخب تجمعي في مدينة سلا: “ليس هناك أي مبرر موضوعي ليكون هناك تشنج مع الأحرار”، مذكرا حزب العدالة والعدالة والتنمية وقياداته بأن بيت مؤسس حزب الأحرار أحمد عصمان “كان شاهدا على اجتماعات بين الأحرار والخطيب والاستقلال”.

وتابع أوجار: “حزبنا يريد أن يمارس السياسة بأخلاق، لكن هناك فئة توزع صكوك الغفران”، وأوضح أن حزب الأحرار هو أحيانا “ضحية التضليل الإعلامي”، قبل أن يضيف أنه حزب “يمارس السياسة بعفة وتواضع، ويسمح في حقه، وعندما يقال فيه الشيء الكثير، يفضل عدم الرد” لافتا إلى أن “الأحرار حزب كبير وتاريخي، وحاضر بقوة في الكثير من محطات التطور السياسي”.

وكان عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصف التجمع الوطني الأحرار بـ”حزب الإدارة” موجها انتقدات شديدة اللهجة لرئيس الحزب عزيز أخنوش، على خلفية ما اعتبره الأخير إهانة بحق نائبة برلمانية من البيجدي خلال جلسة الأسئلة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة في البرلمان.

وقال بنكيران ضمن لقاء مع مجموعة البيجدي النيابي غاب عنه عبد الله بووانو، إن حزب العدالة والتنمية كان دائم الحرص على التصرف الجيد والمعاملة الحسنة مع حزب التجمع الوطني للأحرار ومع أخنوش شخصيا، مضيفا أن الأخير، “وبدل أن يواجه هذه التصرفات بما يليق، وسوس له بعض الشياطين لكي يضع فشله وعجزه على العدالة والتنمية.”

واعتبر أمين حزب العدالة والتنمية، أنه حزبه “ليس منديلا يقبل الإهانة من أخنوش أو من غيره، بل هو حزب نشأ من رحم المجتمع، بمبادرة من أبناء المجتمع، وبتوافق مع زعيم من زعماء الوطن وبطل من أبطال التحرير، ألا وهو الدكتور عبد الكريم الخطيب رحمة الله عليه”.