رياضة

“الفار” ينقذ “الأشبال” ويهديهم فوزا “قيصريا” في افتتاح “كان المغرب” أمام غينيا

“الفار” ينقذ “الأشبال” ويهديهم فوزا “قيصريا” في افتتاح “كان المغرب” أمام غينيا

استهل المنتخب الوطني المغربي الأولمبي كأس إفريقيا لأقل من 23 عاما، التي تستضيفها المملكة في الفترة بين 24 يونيو و8 يوليوز، بفوز “قيصري” على منتخب غينيا في المباراة الافتتاحية التي دارت رحاها مساء اليوم السبت على أرضية ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة إثارة من نوع خاص، بعدما تدخلت تقنية الفيديو “الفار” لمنح “الأشبال” ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع سجلوا منها هدف التقدم (2-1)، قبل أن يعدل الغينيون الكفة لكن التقنية المساعدة للحكام كان لها رأي آخر بعدما تدخلت مجددا، لكن لإلغاء الهدف بعد لمس مهاجم غينيا الكرة بيده.

وبهذا الفوز، تصدر المنتخب الأولمبي المغربي المجموعة الأولى في “كان المغرب” بثلاث نقاط، في انتظار إجراء مباراة الثانية عن المجموعة التي ستجمع غانا بالكونغو يوم غد الأحد.

واستعان المدرب عصام الشرعي في مواجهة غينيا بخدمات ثلاثي المنتخب الأول عبد الصمد الزلزولي، جناح برشلونة الإسباني، ومتوسط الميدان الهجومي، بلال الخنوس، إضافة إلى بنجامين بوشواري.

ودخل “الأشبال” المباراة باندفاع هجومي سرعان ما خفت حماسه أمام التنظيم المحكم للاعبي منتخب “السيلي”، الذين فرضوا على العناصر الوطنية تخفيض إيقاع اللاعب بضغط متقدم.

ووقف الغينيون ندا للند أمام زملاء بلال الخنوس، واحتكروا الكرة في فترات عديدة من الجولة الأولى، وحاولوا إيجاد منافذ لإقلاق راحة الحارس علاء بلعروش، لكن دفاعات “الأشبال” صدت كل المناورات الغينية.

وفي وقت كانت العناصر الوطنية تبحث عن فك شفرة دفاع المنتخب الغيني، استغل القاسم با ضربة خطإ مباشرة سددها قوية وغالطت الحارس علاء بلعروش في الدقيقة الأخيرة من الجولة الأولى (1-0).

ولم تقو كتيبة المدرب عصام الشرعي على تهديد مرمى موري كييطا طيلة الـ45 دقيقة الأولى، إذ ظل كل من بلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي في عزلة هجوميا في ظل غياب صناعة حقيقية للعب وللخطورة.

واستمر المستوى الشاحب لـ”الأشبال” مطلع الجولة الثانية، ليضطر الناخب المغربي لإجراء تغيير مبكر بإشراك أمير ريشاردسون مكان بوشواري في الدقيقة الـ56، لتتحرك الآلة الهجومية المغربية، وتسجل أول تهديد لمرمى غينيا في الدقيقة الـ59 من تسديدة قوية لإبراهيم صلاح من الجهة اليمنى أبعدها الحارس موري كييطا بصعوبة.

وواصل الشرعي تغييراته الهجومية بإدخال الثنائي اسماعيل صيباري ويانيس بكراوي في الدقيقة الـ65، ما أعطى نفسا جديدا ودفعة قوية للخط الأمامي.

التغييرات حررت الخنوس والزلزولي، الأخير اصطاد ضربة جزاء في الدقيقة الـ66 انبرى لها بنفسه بنجاح ليعيد “الأشبال” إلى أجواء المباراة (1-1).

وتواصل الضغط المغربي على المرمى الغيني، وكان صيباري قريبا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ71، لكن تسديدته المنخفضة صدها الحارس كييطا بصعوبة.

وناور المنتخب المغربي الأولمبي بحثا عن هدف التقدم، وسنحت له فرص لذلك عن طريق صيباري وأيوب عمراوي لكنها اصطدمت بالحارس الغيني اليقظ.

وحاصر “الأشبال” لاعبي غينيا في منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة من الجولة الثانية أملا في هز الشباك، وكانوا قريبين من ذلك في الدقيقة الـ90 لولا أنانية الخنوس الذي سدد الكرة في المدافع بدل تمريرها لصيباري المنسل من الرقابة.

واستمر ضغط “الأشبال” إلى غاية الوقت بدل الضائع، عندما أعلن حكم المواجهة ضربة خطأ مباشرة قريبة من منطقة الجزاء إثر لمس أحد المدافعين الكرة بيده، قبل أن تتدخل تقنية “الفار” لتمنح ضربة جزاء للكتيبة المغربية نفذها بنجاح (2-1) عبد الصمد الزلزولي في الدقيقة الـ(90+7).

دقيقة بعد ذلك، تمكن منتخب غينيا من تسجيل هدف التعادل (2-2)، قبل أن تتدخل تقنية “الفار” لتلغي الهدف بسبب لمس المهاجم للكرة باليد، لتنقذ المنتخب المغربي من تعادل مخيب في المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا لأقل من 23 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News