فن

حفلات “حميمية” بمهرجان كناوة بالصويرة تثير غضب مغاربة.. ما القصة؟

حفلات “حميمية” بمهرجان كناوة بالصويرة تثير غضب مغاربة.. ما القصة؟

أثار إدراج حفلات “حميمية” بمقابل يتراوح بين 250 و300 درهم، ضمن مهرجان كناوة، الذي انطلقت فعاليات دورته الـ24، أمس الخميس، بمدينة الصويرة، غضب مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن طبيعة هذه الحفلات.

عبارة “الحميمية” استفزت هؤلاء النشطاء ودفعتهم إلى اتهام منظمي هذا المهرجان بـ”الترويج” للفجور و”نشر” مظاهر الفساد، تبعا لما جاء في تعليقاتهم وتدويناتهم.

وفي هذا السياق، كشف مصدر من طاقم المهرجان، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن المقصود بالحفلات الحميمية “سهرات موسيقية خاصة تكون بعدد محدود مقابل سعر محدد في الموقع المخصص للتذاكر، تتيح لعشاق هذا الفن الاستمتاع بوصلاته الموسيقية في فضاء حميمي بعيدا عن الضوضاء، أي في مكان مغلق صغير في الزاوية مثل بيت الذاكرة”، مردفا: “هو فضاء ذو رمزية عكس الحفلات العامة”.

وأكد مصدر الجريدة أن هذه الحفلات توفر للحاضرين “متابعة فن كناوة، في فضاء يضم عددا محدودا من الحضور، بخلاف الحفلات التي تكون بالشارع العام بحضور كثيف، والتي قد يزورها أشخاص فقط للاكتشاف والمتابعة، ومن هنا جاءت الحفلات الحميمية لتمكين المتفرج من الاستمتاع ومتابعة الحفل دون ضوضاء أو تأثيرات خارجية.

وأكد المصدر نفسه أن الحميمية “لا تكون بين الرجل والمرأة فقط، إذ قد يكون الشخص في جلسة حميمية مع نفسه، بغرض الاستمتاع بفنجان قهوة أو موسيقى مفضلة لديه”، مبرزا أن عمر المهرجان “يتجاوز 24 عاما، ما يدل على أهميته وقوته”، وفق تعبيره.

و”الحفلات الحميمية”، حسب ما جاء في برنامج هذه النسخة من المهرجان،” سهرات تتم بعيدا عن ضوضاء المدينة التي تضج بأصوات الفرح والانتشاء، وعن الحيوية الطافحة ومظاهر الاحتفالية البادية التي تعرفها مختلف منصات المهرجان”، لذلك هناك طريقة أخرى أكثر حميمية بل أقرب إلى السرية والكتمان ليتتبع الرواد المحبين للسكينة وللطقوس الكناوية الأصيلة”.

ويشير البرنامج إلى أن هذه الحفلات تتيح للحضور “اكتشاف كنوز حقيقية لتراث المدينة الحي ينثر سحره في أرجاء جواهر من العمارة الصويرية المغربية المتفردة والمتمثلة في رياضات وأمكنة آية في الإبداع والخلق. لحظة يصدح فيها الكناويون ويسافرون بالحضور على أجنحة اللون والنغم والرقصات وروائح البخور، ليتعقب أثر الأجداد وقدرتهم على الانفلات من الماضي ليحلوا مؤقتا بيننا ويسكنوا أرواحنا وأفئدتنا”.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. للأمانة سبق لي حضرت لما يسمى بالحفلات الحميمية لمهرجان كناوة. هي فقط فضائات خاصة بالناس لي بغاو يستمتعو بفن كناوة بعيدا عن مظاهر الانفلات خاصة من طرف المراهقين فالمنصات الرسمية. بالعكس الحفلات الحميمية كتلقا فيها عائلات و ناس بعقلهم لي كيخلصو تذكرة باش يستمتعو بالفن بكل طمأنينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News