رغبة بوشارب الاستمرار برئاسة منظمة “الحركيات” يفجر خلافات داخل الذراع للنسوي لحزب “السنبلة”

اندلع صراع كبير وسط منظمة النساء الحركيات على هامش انعقاد اجتماع تمهيدي للمجلس الوطني، أمس السبت، لانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل المقرر خلال شهر شتنبر القادم، وذلك بسبب رفض العديد من العضوات لسعي نزهة بوشارب، رئيس المنظمة والوزيرة السابقة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكات وسياسة المدينة، للعودة لرئاسة المنظمة من جديد.
وشهد المجلس الوطني، المنعقد أمس السبت تشنجا كبيرا بين عضوات الذراع النسائي لحزب الحركة الشعبية، بعد توجيه اتهامات لنزهة بوشارب بمحاولة فرض سيطرتها على المنظمة، عبر تشكيل اللجنة التحصيرية للمؤتمر من نساء مقربات منها.
وقالت مصادر مطلعة لجريدة “مدار21″، إن سر احتجاج النساء الحركيات على الوزيرة السابقة نزهة بوشارب هو علاقتها غير الجيدة مع العديد منهن، إضافة إلى ابتعادها الكبير عن شؤون المنظمة، حيت أبدت العديد من نساء الحزب الرغبة في عدم تجديد رئاستها للمنظمة لولاية أخرى.
وأوردت المصادر أن المعترضات على عودة بوشارب ينتقدن حصيلتها السلبية منذ انتخابها على رأس النساء الحركيات، وابتعادها عن المنظمة بعد اسستوزارها ثم اختفائها عن الأنظار إلى حين اقتراب موعد المؤتمر، وهي الانتقادات التي لم تتقبلها نزهة بوشارب.
وأوضحت المصادر أن بوشارب عمدت إلى إغراق المجلس الوطني بنساء من خارج الحزب لأجل ضمان الأغلبية وإعادة انتخابها مرة أخرى على رأس المنظمة مما ساهم تشنج الأجواء وانفلاتها عن السيطرة خلال بعض اللحظات.
وأكدت المصادر أن الاختلاف حول النصاب القانوني دفع إلى تدخل حليمة العسالي، التي توصف بـ”المرأة الحديدية داخل الحزب، من أجل التوفيق بين الطرفين، حيث اجتمعت بهما ليتم تقرير رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر من طرف فاطمة مازي وهي عضوة غير مقربة من بوشارب.
من جانب آخر رفض ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، عقد الاجتماع بدون توافر النصاب القانوني، مضيفا أنه كان هناك إنزال دون تقديم لوائح للنساء وما إن كانوا حضروا كملاحِظات، مشددا أن هذه الأمور تتطلب توافقا ولا يمكن الدخول بلائحتين، إلا بعد استشارة الجهات القانونية وفق قوانين الحزب والمنظمة.
وذهب السنتيسي، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، إلى أنه لا يمكن استكمال أشغال الاجتماع إلا بعد توفير نوع من التوافق طالبا تأجيله إلى ما بعد اجتماع المكتب السياسي، مضيفا أن ما جرى يعطي صورة مشوهة عن العمل الذي قام به حزب الحركة الشعبية.