مجتمع

الحكومة تُقلّص هشاشة 542 مركزا قرويا والمنصوري تتعهد بالحد من الهجرة نحو المدن

الحكومة تُقلّص هشاشة 542 مركزا قرويا والمنصوري تتعهد بالحد من الهجرة نحو المدن

أعطت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالجماعة الترابية بزو، الانطلاقة الرسمية لبرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة وبرنامج التنمية الدامجة للنهوض بالمجالات الهشة وكذا إنجاز برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي.

وأوضحت الوزيرة أن هذه البرامج التنموية تهدف إلى تقوية الروابط بين المناطق الحضرية والقروية و تقليص التفاوتات المجالية وتأطير المناطق القروية وتوفير الخدمات العمومية وتعزيز جاذبية المجالات القروية و كذا ضمان تنميتها المستدامة بمختلف جهات المملكة، وذلك لتحسين ظروف عيش ساكنة المناطق المستهدفة واستجابة لحاجيات المواطنات و المواطنين من أجل تعزيز طبقة متوسطة بالعالم القروي.

وأضافت المنصوري خلال إعطاء الانطلاقة وتتبع البرامج التنموية والأوراش التي تسهر الوزارة على تنفيذها على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، أنه “نظرا لطبيعتها المعقدة، تستلزم التنمية القروية تظافر الجهود والتشاور والتنسيق على نطاق واسع، أولا على مستوى الوزارة ثم مع باقي المتدخلين في الوسط القروي مع العمل على إرساء حكامة للشراكة والتعاقد لإنجاز المشاريع”.

وأكدت المنصوري أن الوزارة تسهر في إطار دعم ومواكبة تنمية المجالات القروية، على بلورة البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة والذي يهدف إلى التخفيف من تأثير الهجرة القروية بالإضافة إلى تأطير الاستثمار العمومي المخصص لهذه المجالات لتشجيع الاستثمار و خلق فرص الشغل.

وكشفت المسؤولة الحكومية عن بلورة خريطة وطنية تغطي 542 مركزا صاعدا بناء على معايير ومؤشرات إحصائية، تقدر ساكنتها الإجمالية ب 8 مليون نسمة من الساكنة القروية، مشيرة إلى بلورة مشاريع ترابية في إطار برنامج عمل أولوي يهم 77 مركزا قرويا تم اختيارها بتنسيق مع الفاعلين المحليين.

وتشتغل الوزارة حاليا، تضيف المنصوري على الانتهاء من إعداد المشاريع الترابية و نمذجتها الخاصة بـ 12 مركزا نموذجيا جهويا تسكنه 127 الف نسمة من ضمنهم بزو المتواجد بجهة بني ملال خنيفرة، مبرزة أن هذه النمذجة ستمكن من رسم محاكاة للتطور المستقبلي لكل مركز مع تحديد تأثيرات مختلف التدخلات المزمع تنفيذها.

وكشفت وزيرة السكنى وسياسة المدينة عن إطلاق إنجاز المشاريع الترابية والمخططات العملية للبرنامج الأولوي (77 مركزا) التي سبق إعدادها مع الفاعلين المحليين لتحسن ظروف عيش ساكنة تقدر ب 928 الف نسمة.

في غضون ذلك، وقعت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة مع والي جهة بني ملال خنيفرة و رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، اتفاقية إطار حول البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة لتاهيل المراكز القروية الصاعدة بجهة بني ملال خنيفرة 2023-2027.

وأوضحت المنصوري أن اختيار جهة بني ملال-خنيفرة لتفعيل هذا البرنامج يأتي في سياق الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الجهة على المستوى الوطني، نظرا لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وموارد تراثية متنوعة، بحيث يصل عدد ساكنتها إلى 2.520.776 نسمة، منها 53 بالمائة تتواجد بالعالم القروي، وتضم هذه الجهة 135 جماعة ترابية، منها 16 جماعة حضرية و119 جماعة قروية.

ورغم كل المؤهلات والموارد التي تزخر بها جهة بني ملال- خنيفرة، إلا أنها تعاني من بعض الاختلالات المجالية والفوارق الاجتماعية التي تتسم بارتفاع نسبة الفقر  إلى أكثر من 14 بالمائة، وكذا ارتفاع نسبة الهشاشة إلى أزيد من 17 بالمائة بينما تتجاوز نسبة البطالة  12 بالمائة.

كما وقعت المنصوري مجموعة من الاتفاقيات التي تتعلق ببروتوكول اتفاق بخصوص برنامج التأهيل الحضري المندمج للأقطاب الحضرية، و كذا باتفاقية إطار بخصوص برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي على مدى ثلاث سنوات 2024-2026، هذا بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية تمويل رقم 2  من اجل انجاز برنامج تأهيل الجماعات الترابية بالوسط القروي بجهة بني ملال خنيفرة برسم سنوات 2023- 2025 ( الشطر الثالث).

وأعطت فاطمة الزهراء المنصوري انطلاقة أشغال مشروع تأهيل مركز الجماعة الترابية لافورار بإقليم أزيلال بتكلفة مالية تناهز 54 مليون درهم، فضلا عن إطلاق بلورة البرنامج البين جماعاتي للمجالات الهشة بجهة بني ملال- خنيفرة، وذلك بهدف إحداث دينامية مجالية لتنمية مندمجة و مرنة و متأقلمة، ترتكز على مقاربة متجددة لبلورة مشاريع ترابية متشاور حولها، ومتملكة من طرف جميع الفاعلين من اجل تحسين إطار عيش الساكنة.

وذكرت وزيرة إعداد التراب الوطني بالبرامج والأوراش التي ساهمت فيها الوزارة على مستوى الجهة، ومنها برنامج تقليص تفاوتات التنمية بين المجالات ودعم التماسك الاجتماعي، الذي يشمل التأهيل الحضري وهيكلة الأحياء ناقصة التجهيز بكلفة إجمالية تقارب 1004 مليون درهما وبمساهمة الوزارة تقدر بـ 950.77 مليون درهما.

وتحدثت المنصوري عن مواكبة الورش الجهوي عبر آلية تأهيل الجماعات الترابية القروية الذي شمل 119جماعة ترابية بكلفة إجمالية تقارب 650 مليون درهما وبمساهمة الوزارة تقدر بـ  500 مليون درهما، مشيرة إلى برنامج الرقي بالمدن والمراكز عبر آلية التأهيل الحضري المندمج في سياسة المدينة الذي شمل 27 برنامجا بكلفة إجمالية تقارب 883 مليون درهما وبمساهمة الوزارة تقدر ب 587 مليون درهما.

كما شملت المجهودات المبذولة العناية بالمجال القروي، وذلك عبر تنزيل برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي بكلفة 12 مليون درهما على مدى ثلاث سنوات وبمساهمة الوزارة التي تقدر بـ6 مليون درهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News