جهويات

البيضاويون يطرحون 4 آلاف طن من النفايات يوميا والرميلي تدعو الساكنة للمساعدة في الفرز

البيضاويون يطرحون 4 آلاف طن من النفايات يوميا والرميلي تدعو الساكنة للمساعدة في الفرز

أربعة آلاف طن من النفايات المنزلية هو ما تنتجه العاصمة الاقتصادية يوميا، وذلك وفق ما أعلنت عنه رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، مؤكدة على أهمية العنصر البشري والمواطنة في تحسين وضعية النظافة بالمدينة.

وقالت الرميلي، خلال كلمة لها بندوة نظمتها جمعية “بيضاوة”، بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات قالت إن العنصر البشري والمواطنة هما الأساس وحجر الزاوية في الحصول على مدينة نظيفة، مؤكدة أن العاصمة الاقتصادية تنتج يوميا ما يقارب 4 آلاف طن من النفايات المنزلية والمشابهة لها، منها 7 أطنان من النفايات الخضراء.

وأوضحت الرميلي أن 70 في المئة النفايات المنزلية بالدار البيضاء هي نفايات رطبة وتحتوي على كميات كبيرة من الماء، “وهذا يتطلب عملا خاصا لتخليص الأزبال من سائل ليكسيفيا الخطير وغير قابل للتحلل”.

ودعت المسؤولة البيضاويين لمساعدة المدينة من خلال فرز الأزبال عبر تخليصها من المياه، مسجلة أن جمع النفايات يتطلب تعبئة الجميع وأنه لابد من رمي الأزبال ابتداء من الثامنة مساء.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد اللطيف معزوز، أن تجويد خدمات مرفق النظافة والرفع من فاعليته وتحسين أداءه وضمان نجاعته يتوقف كذلك على مدى التزام المواطن ومسؤوليته في الحفاظ على النظافة، مشددا على أهمية انخراط المواطنين في الحفاظ على النظافة والقطع مع الممارسات المدمرة للبيئة.

كما أشار إلى دراسة سابقة لمجلس جهة الدار البيضاء حول الانشغالات التي تؤرق بال البيضاويين والتي تأتي على رأسها النظافة والتنقل، لافتا إلى أن “النظافة تأخذ حيزا محوريا في انشغالات وانتظارات ساكنة البيضاء، لما تكتسيه من أهمية حيوية في الرفع من جودة العيش بالمدينة”.

الباحث في البيئة، مراد الزاكي، قال إن النموذج الحالي لتدبير النفايات المنزلية، بمختلف المدن المغربية، وليس الدار البيضاء، لا يأخذ كفاية بعين الاعتبار مبادئ الاقتصاد الدائري، بحيث يركز على التدبير والتخلص من النفايات وليس تثمينها.

وأشار المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إلى أن غياب انخراك مراكز البحث والجامعات في الابتكار وتطوير الدراسات الاجتماعية والاقتصادية حول تدبير النفايات، يؤزم الوضعية في المدن الكبرى، والتي يكون فيها حجم النفايات اليومية كبيرا.

كما لفت الزاكي إلى جمع النفايات المنزلية دون فرز مسبق، يجعل تثمينها أمرا صعبا، داعيا إلى إضفاء الطابع الإلزامي على تدبير بعض أنواع النفايات من خلال تحيين القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها.

وماي الفارط، خصص مجلس البيضاء أزيد من 150 مليون درهم، بتوجيهات من وزارة الداخلية، من أجل التخلص من النفايات الهامدة المنتشرة في الأحياء السكنية بالمدينة.

وأقرت نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، بأن نفايات الهدم التي تتضمن الزليج والجبص ومخلفات الأحجار، التي لا تشكل أية أهمية كنفايات هامدة من أجل إعادة فرزها وتثمينها وبيعها مرة أخرى، هي التي تشكل 90 في المائة من الـ«كرافا» المنتشرة بالمدينة، وليس نفايات الحفر المشكلة من مواد قابلة للبيع.

الأمر الذي دفع المجلس إلى استهداف المنعشين العقاريين بضرائب جديدة تبلغ 120 درهما للطن للتخلص من النفايات الهامدة بعد انتهاء الأشغال، عوض 20 درهما فقط لم “تستخلص” في عهد المجلس السابق من المنعشين العقاريين، مع اعتماد جباية جديدة تفرض على أصحاب المنازل والمحلات أثناء هدمها، تصل إلى 1000 درهم عوض 500 درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News