سياسة

بعدما كان مناصرا للمملكة خلال أزمتها مع إسبانيا.. كاسادو يطالب ب”خطوط حمراء” مع المغرب

بعدما كان مناصرا للمملكة خلال أزمتها مع إسبانيا.. كاسادو يطالب ب”خطوط حمراء” مع المغرب

طالب زعيم الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا، بابلو كاسادو، من رئيس حكومته تضويحات مستعجلة بخصوص التفاوضات مع المغرب بعد الأزمة، التي أعلن نهايتها الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب قبل أيام.

كاسادو، الذي كان مناصرا للمغرب خلال الأزمة وأجرى لقاءات، مع كل من زعيم حزب الاستقلال نزار بركة و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، اعتبر مفاوضات بلاده “متأخرة”.

وأوضح كاسادو، ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، بأن حكومة بيدرو سانشير مطالبة بتوضيح ماذا كان يقصد وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل عند حديثه عن”تفاوض لأبعد حدود… وبلا خطوط حمراء مع المغرب”.

وأردف زعيم الحزب الشعبي “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان، والسيادة الإسبانية لا يمكن التفاوض حولها.. وفي قضية الصحراء، يجب علينا الامثتال لقرار الأمم المتحدة”.

وكان كاسادو قد أعرب وخلال أوج الأزمة بين المغرب وإسبانيا، عن رفضه لاستقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، مما خلف قلقا لدى “البوليساريو”، والتي حاولت استعمال ورقة سبتة ومليلية المحتلتين، من أجل إخافة إسبانيا ومحاولة تقويض التقارب الذي ظهر بين مواقف زعيم الحزب الشعبي والمواقف المغربية.

لقاءات كاسادو مع بركة وأخنوش، دفعت ممثل جبهة “البوليساريو” في إسبانيا، عبد الله العربي، لتوجيه رسالة إلى زعيم الحزب الشعبي، ينتقده فيها على اجتماعه بزعيم حزب الاستقلال، نزار بركة، مذكرا إياه بأن هذا الحزب المغربي من الداعين إلى إنهاء الاستعمار الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية.

وكان الملك محمد السادس قد أكد وفي خطاب بمناسبة ثورة الملك والشعب، سعي المغرب إلى “تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات مع إسبانيا”.

وأشار الملك إلى “حرص المغرب على إقامة علاقات بناءة ومتوازنة مع دول الجوار”، وتحدث عن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت خلال الأشهر الأخيرة بين الرباط ومدريد، وجهود احتوائها.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News