اقتصاد

جدري لـ”مدار21″: المغرب بذل مجهودات كبيرة ليصبح رائدا عالميا في صناعة السيارات

جدري لـ”مدار21″: المغرب بذل مجهودات كبيرة ليصبح رائدا عالميا في صناعة السيارات

يشهد قطاع صناعة السيارات بالمغرب تقدما كبيرا خلال العقود الأخيرة، ما جعله رائدا قاريا وإقليميا في هذا المجال، إذ تمكن المغرب من ترسيخ مكانته الاقتصادية في الصدارة الإفريقية، وإطلاقه أول سيارة مغربية الصنع، إضافة إلى نموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين طورها مواطن مغربي.

وقد جرى أمس الثلاثاء، بمدينة أكادير، التوقيع على مذكرتي تفاهم، واتفاقية إطار لتنفيذ 6 مشاريع استثمارية في قطاع صناعة السيارات لشركة “LEONI” الألمانية بتكلفة إجمالية تفوق 932 مليون درهم.

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي محمد جدري إن “المغرب اختار منذ مدة طويلة خيار تنويع اقتصاده من اقتصاد فلاحي بدرجة كبيرة إلى اقتصاد متنوع يعتمد على الفلاحة والصناعة والخدمات”.

وأضاف جدري في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “المغرب عمل منذ بداية الألفية على تحديث بنيته التحتية من طرق سيارة ومطارات وموانئ ومناطق صناعية، كما عمل على تأهيل رأسماله البشري عن طريق تكوين عدد كبير من المهندسين والتقنيين والأطر والأعوان. ثم حسن كذلك من مناخ الأعمال وقام بجلب أكبر المستثمرين الأجانب”.

واعتبر الخبير الاقتصادي أن هذه التدابير التي اتخذها المغرب “مكنت قطاع الصناعة بصفة عامة وقطاع صناعة السيارات من التطور بشكل كبير”، وأضاف: “لا يجب أن ننسى أن المغرب انتقل من تركيب وتجميع السيارات إلى صناعة حقيقية بإندماج محلي يصل إلى أكثر من 65 بالمئة”.

وأوضح ذات المصدر أن “المغرب أصبح اليوم من بين ثلاثة بلدان الأكثر تنافسية في إنتاج السيارات على المستوى العالمي بعد الصين والهند”، معتبرا أن “قطاع السيارات أصبح قصة نجاح حقيقية، مكنت المغرب من تصدير السيارات المصنعة إلى نحو 70 وجهة عالمية، ومكنته من تحقيق رقم معاملات يفوق 11 مليار دولار سنويا، كما مكنته من خلق أكثر من 220 ألف منصب شغل، وإنشاء منظمومة صناعية تتوفر على أكثر من 250 مصنعا بكل من طنحة ومكناس والقنيطرة والرباط وسلا والدار البيضاء كما مكن المملكة من تحقيق هدف صناعة 700 ألف سيارة خلال سنة 2022، والهدف اليوم أصبح صناعة مليوني سيارة مع حلول 2030”.

وعن آفاق صناعة السيارات بالمغرب وتطوراتها، قال جدري أن “المغرب يقوم بتنزيل استراتجيته الجديدة والمعتمدة على خلق خطي إنتاج متوازيين، الأول يقوم بصناعة السيارات التقليدية “العادية” والثاني يقوم بصناعة السيارات الكهربائية التي أصبح الطلب يزداد عليها يوما بعد يوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News